الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«بيكاديللى ستريت».. «ميدان رابعة» الجديد ضرب سيدة مصرية فى لندن لأنها قالت «لا»

فى قلب بريطانيا العظمى مملكة الحريات المصطنعة، وتحديدا فى عاصمة الضباب لندن وفى شارع بيكاديللى الشهير الذى تحول إلى ميدان رابعة جديد، قامت الجماعة الإرهابية وعناصرها الهاربة إلى هناك جزء منها من مصر والآخر هارب من تركيا بالترويج لعرض خاص لفيلم وثائقى حول فض اعتصام رابعة الذى نقلته جميع شاشات التليفزيون المصرية والأجنبية والمراسلون الأجانب لحظة بلحظة، وبعد مرور 10 سنوات على فض هذا الاعتصام المسلح والبؤرة الإرهابية التى تشكلت من عناصر الجماعة فى قلب القاهرة احتجاجا على ثورة يونيو وإطاحة الشعب بحكم المعزول محمد مرسى تعيد الجماعة التذكير بالواقعة من خلال هذا الفيلم الذى عرض يوم 3 أغسطس فى قاعة بافتا فى الأكاديمية البريطانية لفنون السينما وهى تعد إحدى المعالم الثقافية بالعاصمة البريطانية لندن؛ وتمت دعوة الكثيرين من المصريين ولم يحضر العرض أكثر من 40 شخصًا منهم المنتج والشركة المنظمة لهذا الفيلم التافه والملىء بالأكاذيب والمغالطات.



 

ومن ضمن الذين تمت دعوتهم هى السيدة المصرية ماجدة صقر عضو البيت المصرى فى لندن، وعلى ما يبدو أن من قام بدعوتها لم يكن يعلم من هى ومدى حب هذه السيدة لبلدها مصر بالرغم من أنها تعيش هناك منذ سنوات، وبمجرد دخولها القاعة وبدأ الفيلم الذى يشبه الأفلام القص واللزق، بدأت تعبر عن رأيها بأن كل تلك المزاعم أكاذيب وأن هذا لم يحدث وبدأ صوتها فى الارتفاع، وهنا أدرك أعضاء الجماعة الإرهابية أن هناك من وقع فى خطأ وأرسل إليها الدعوة، وقام بلطجية الجماعة بالتعدى عليها والإمساك بسيدة وحيدة كعادتهم بكل عنف وقوة وطردها خارج القاعة حتى خرجت إلى شارع بيكاديللى وأمام مرأى ومسمع من الشرطة البريطانية التى لم تتدخل حتى لتخلصها من أيدى بلطجية الإخوان الإرهابية.

ولكن هل تصمت السيدة بالرغم من كل ما تعرضت له، لم يحدث، ومثلها مثل أى سيدة مصرية بمليون رجل من الجماعة الإرهابية إذا كان عدد أعضائها يصلون إلى مليون، وأمام قاعة بافتا وقفت وبكل قوتها وصرخت أن كل ما يعرض كذب فى كذب، وأنهم طردوها خارج قاعة العرض لأنها قالت ذلك فى الداخل، وظلت تصرخ فى الشارع بأعلى صوتها وبكل ما أوتيت من قوة بأن جماعة الإخوان جماعة إرهابية، ثم توجهت إلى قسم الشرطة وحررت محضرا ضد بلطجية الإخوان ومن كانوا فى قاعة العرض مما تعرضت له من سحجات وكدمات متفرقة فى جميع أنحاء جسدها واتهمتهم جميعا بالتعدى عليها بالضرب والسب والقذف بأبشع الألفاظ بالأم والأب وأمام مرأى ومسمع من الشرطة البريطانية التى لم تحرك ساكنا لنجدتها من بين أيديهم، فكيف تتحرك الشرطة والإرهابيون مستأجرون لأهم قاعة فى لندن ودفعوا بالجنيه الاسترلينى ثمن إيجار القاعة لعرض كل أكاذيبهم ومغالطاتهم فى ظل دولة أو مملكة يعانى سكانها من الجوع وأكثر من 50 % منهم يأخذون وجباتهم من بنوك الطعام؟ والمضحك أن أعضاء الجماعة الإرهابية الذين كانوا داخل قاعة بافتا بعد انتهاء العرض خرجوا من الباب الخلفى للقاعة خوفا من السيدة ماجدة صقر التى كانت منتظراهم على باب القاعة الرئيسى.

أما ما حاولت الجماعة ترويجه فهو أن الفيلم من إنتاج منظمات حقوقية دولية لكى تضفى صفة الحيادية عليه، لكن ما حاولت إخفاءه هو أن الفيلم من إنتاج إحدى الشركات التابعة للتنظيم الدولى وتقوم بتسويقه شركة أخرى تابعة له مملوكة للرجل الخفى فى الجماعة والمسئول الأول عن تمويل إعلام الإخوان. بينما كشفت إيچيبت ووتش الشركة المنتجة للفيلم عن نفسها من خلال الإعلان عن ندوة نقاشية عقب عرض الفيلم أجرتها مع عدد من الشخصيات وهم كريسبين بلانت عضو البرلمان البريطانى ورئيس لجنة اختيار الشئون الخارجية فى مجلس العموم السابق وداليا فهمى أستاذة مشاركة فى العلوم السياسية بجامعة لونج آيلاند من الولايات المتحدة الأمريكية وپيتر أوبورن الصحفى البريطانى وإليزابيث نوجنت الأستاذة المساعدة فى السياسة بجامعة برينستون الأمريكية وخالد شلبى شاهد عيان على فض الاعتصام المسلح، بينما أدار الندوة وفقا للإعلان أسامة جاويش المذيع الإخوانى ورئيس تحرير منصة إيچيبت ووتش واصفا نفسه بأنه أحد شهود العيان على فض الاعتصام.

 

وشركة إيچيبت ووتش تأسست بتمويل من التنظيم الدولى فى العاصمة البريطانية فى فبراير 2021 تحت رقم 13192374 ويديرها المذيع الإخوانى أسامة جاويش واسمه الكامل أسامة مصطفى محمد جاويش ويعمل بفضائية الحوار المملوكة للجماعة والتى تبث من لندن، وهو من محافظة دمياط وحصل على بكالوريوس طب الأسنان من جامعة مصر للعلوم عام 2007 وينتمى تنظيميا لجماعة الإخوان وعمل من قبل مذيعا بفضائية مكملين التى كانت تبث من تركيا قبل هروب الإخوان من هناك إلى عاصمة الحريات واستقبال الإرهابيين من كل مكان فى العالم على أراضيها منذ سنوات طويلة تعود إلى ثمانينيات القرن الماضى.

 

كما  كشفت مصادر أيضًا خاصة لروزاليوسف أن عبد الرحمن أبودية وشهرته أبوعامر هو من تولى التوثيق للفيلم المسىء من خلال شركة نون مالتيميديا التى يديرها ويمتلكها هذا الرجل الخفى والغامض داخل التنظيم الدولى للإخوان، وهو من مواليد عام 1959 فلسطينى حصل على الجنسية البريطانية ويعتبر وزير الإعلام الفعلى داخل الجماعة والمحرك الأول والممول الرئيسى لفضائياتها، ويتولى التنسيق والتوجيه مع إعلاميى الجماعة بالخارج أو الموالين لها والمحسوبين عليها وتحديد رواتبهم مقابل عملهم ومدى تعاونهم مع الجماعة وما هو إلا مجرد واجهة لجهات دولية عديدة على رأسهم بريطانيا العظمى دولة الحريات. يعتبر أحد القياديين البارزين فى التنظيم الدولى للإخوان ولديه استثمارات فى تركيا وأوروبا، يتولى هذا الرجل الغامض تمويل فضائيات ومنصات ومواقع الإخوان لا يسمح لأحد على الإطلاق بالتقاط صور معه أو تداول اسمه عبر وسائل الإعلام الإخوانية؛ ويدير مجموعة كبيرة من استثمارات الإخوان فى أوروبا وتحديدا العقارات والبورصة وشركات الإنتاج الفنى، كما ينتج مجموعة من البرامج لفضائيات الإخوان تستهدف مصر منها فضائيات مكملين والحوار وغيرهما وكان وراء فصل عدد من الشباب والعناصر الموالية للجماعة والذين كانوا يعملون فى فضائيات بتركيا لانتقادهم سابقا قيادات التنظيم وتسريب مخالفاتهم المالية والإدارية بل كان سببا أيضا فى فصل عدد كبير من العناصر الذين قادوا تمردا على القيادات فى تركيا ويشرف على توجيه البرامج والسياسات الإعلامية لفضائيات الإخوان ويختار بنفسه مذيعى البرامج الرئيسية بالإضافة إلى أنه يتدخل فى اختيارات الضيوف ومكافآتهم، بالإضافة إلى هذا إنتاج الأفلام الوثائقية التى تستهدف مصر كما كان مشرفا ماليا على ما زعمت فضائيات الإخوان أنها مكالمات هاتفية لكبار السياسيين فى مصر. 

 

وشركة نون مالتيميديا تأسست عام 2015 تحت رقم 5609646 كما شاركت فى الإعداد للفيلم وتزويده بالصور والڤيديوهات التى حصلت عليها من إعلاميين وصحفيين تابعين للإخوان.

 

ووفقا لاعتراف الصحفية المصرية الهاربة للخارج سمية الجناينى زوجة الصحفى المصرى أحمد حسن الشرقاوى الهارب معها أيضا فقد ساهمت وزوجها فى الفيلم بكم كبير من الصور التى التقطت من ميدان رابعة وصور كانت مجمعة لديهما فى مجلد ورقى ضخم خرجا به من مصر من أجل التوثيق، ولكن هل أخذت سمية وزوجها معها من ضمن الوثائق صور الأكفان التى شاهدها العالم أجمع ومن بداخلها يخرجون رؤوسهم ليتنفسوا ويضحكوا، وهل أخذت معها صورا للجثث التى كانت تحت منصة رابعة والتى قتلتهم الجماعة وأخرجوها إلى عرض الطريق وأشعلوا فيها النيران قبل دخول قوات الأمن لفض الاعتصام المسلح، وهل أخذت صورًا للشاب الذى قام مجرمو الجماعة الإرهابية بقطع أصابعه وهو ليس له ناقة ولا جمل ولكنه كان ذاهبا لتوصيل طلبات لأحد السكان فى أحد العقارات التى كانت محاصرة بسبب اعتصام رابعة، وهل تذكرت أن تأخذ معها صورة للمرشد محمد بديع وهو يرتدى النقاب أثناء دخوله رابعة فى سيارة إسعاف، وهل أخذت صورا لتلال القمامة التى خلفوها وراءهم وكانت على وشك أن تصيب سكان العقارات بالأوبئة لمنعهم أى شخص من خارج الجماعة الإرهابية للدخول حتى لو كان عامل نظافة ؟ وهل أخذت معها فيديو لمجاذيب الجماعة الذين قالوا فجرا على مرأى ومسمع من الجميع أن سيدنا جبريل عليه السلام نزل فى رابعة وطلب من المخلوع مرسى أن يؤم المعتصمين فى صلاة الفجر؟ وهل أخذت معها صورًا لأعضاء الإرهابية وهم يخلعون البلاط من النصب التذكارى فى شارع النصر لبناء حواجز وإغلاق الطريق وإهدار المال العام؟ ولماذا لم تعلن فى فيلمها عن شقق اختباء قادة الجماعة الإرهابية فى مدينة نصر فى شارع يوسف عباس والشوارع المتفرعة منه؟ أعتقد أنها نسيت أن تأخذ الكثير والكثير من الحقائق معها أثناء هروبها وزوجها من مصر؛ ولكنها أخذت فقط معها جرائمهم التى اقترفوها فى حق الشعب المصرى.