الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد الإعلان عن انطلاقه 4 تحديات تواجه اتحاد منتجى الفن المصرى

حالة من السعادة والرضا عمت الوسط الفنى بعد الإعلان عن انطلاق «اتحاد منتجى مصر»، والذى تم الإعلان عنه فى اجتماع ضم 18 شركة إنتاج فنية مصرية على رأسها «المتحدة للخدمات الإعلامية»، وهى صاحبة المبادرة. فالوسط الفنى المصرى يحتاج للحراك وبحاجة ماسة لتفعيل قوانين واتفاقات من شأنها أن تحافظ على مكانة مصر الفنية والسوق الدرامية والسينمائية، بالإضافة إلى وضع حد للمغالاة فى الأجور وتوفير الفرص اللازمة لجميع الممثلين والموهوبين على حد سواء.



هناك عدد كبير من المشكلات التى يعانيها الوسط الفنى والتى قد تتسبب مع الوقت فى توقف بعض الشركات الإنتاجية، مما يضعف السوق المصرية صاحبة الريادة الدائمة. ولذلك جاء الاجتماع الأول للاتحاد باتفاق الشركات المشاركة على التنسيق المشترك والدائم وعقد اجتماعات دورية، لتنظيم وضبط سوق الإنتاج الدرامى وأدواته وآلياته وهيكل الأجور، بالإضافة إلى تطوير المحتوى والإمكانيات الفنية بالشكل الذى يضمن نمو وتطور سوق الإنتاج الدرامى والحفاظ على تلك الصناعة المهمة، كما أكد الحضور على ترحيبهم بانضمام شركات الإنتاج الأخرى إلى الاتحاد. وشارك بالاتحاد حتى الآن 18 شركة وهى  (الباتروس، سلميديا، k media، watch it، فنون مصر، العدل جروب، Aroma، سكوير ميديا، Media hub، TVision، سينرجى، السبكى للإنتاج الفنى، فانتدج برودكشن، المتحدة للإنتاج السينمائى، Art makers، sky limit، BlueBee Production).

وعلى الرغم من عدم عقد اجتماعات تنفيذية بعد، فإن الاتحاد من المنتظر أنه سيواجه عددًا كبيرًا من التحديات لحل أهم المشكلات الفنية التى تعانى منها الصناعة خلال الفترة الأخيرة.. وفى «روزاليوسف» نرصد بعض التحديات التى من المقرر أن يتناولها الاتحاد فى الفترة المقبلة.

 مغالاة الأجور

من أكثر أسباب عرقلة عملية الإنتاج الفنى هى المغالاة فى أجور بعض الفنانين، والتى بدأت منذ تحول صناعة السينما والدراما لصناعة ربحية فى المقام الأول.. مما دفع العديد من شركات الإنتاج الكبرى للتراجع بسبب عدم تحمل ميزانيتها أجور النجوم الكبار والذين يصل أجر الفرد منهم لميزانية عمل بأكمله.

ومن هنا كان يجب إيجاد وقفة للحد من تلك المغالاة والتى حاول الكثير من المنتجين التصدى لها خلال السنوات الأخيرة ولكن كانت وقفات غير مدروسة وغير منظمة وأكثرها فردية.

ومن أكثر الموضو عات التى تواجه منتجى مصر هو وضع حد معين لأجور النجوم مما يتناسب مع مقدرة المنتجين فى ظل الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار معدات التصوير والديكور وغيرها وتتناسب أيضا مع متطلبات السوق واسم النجم والذى يرتفع أجره نظرًا لسوق الإعلانات والتوزيع.

ولعل عددًا من المنتجين يرى أن المشكلة ليست فى أجر النجم الكبير والذى يعد أحد حقوقه المادية والأدبية؛ ولكن البعض الآخر يرى وجوب وضع حد لا يمكن تعديه حتى تتمكن عجلة الإنتاج من العمل والاستمرار.. 

 الحفاظ على الصدارة والإنتاج

يجب أن يتم حل المشكلات التى تواجه المنتجين الفنيين بمصر، وذلك من أجل استمرار عجلة الإنتاج، فهناك عدد من المشكلات التى تتعلق بالأزمة الاقتصادية والأفكار المطروحة على الساحة، بحيث يمكن للاتحاد وضع حلول مناسبة لمشكلات التصوير الداخلى والخارجى وأجور الاستوديوهات وغيرها من العوائق، بالإضافة إلى وضع حدود لميزانية التصوير خارج مصر.

وأيضا تحسين جودة المعدات المستخدمة لتظهر الصورة بأفضل جودة من كاميرات وأدوات للمونتاج وتسجيل الصوت والإضاءة والديكور وغيرها.

فالصورة النهائية للدراما المصرية نابعة من تاريخها الفنى العريق والذى يجعلها متصدرة للفن العربى حتى الآن. ويجب تذليل تلك العقبات لزيادة حجم الإنتاج ومن ثم استمرار مصر فى الحفاظ على مكانتها الفنية عالميًا وعربيًا.

بالإضافة إلى تسويق الأعمال وتوزيعها على مواسم معينة حتى تظل متواجدة طوال العام ومنح الفرص للشركات المختلفة للنزول للسوق والتنافس الشريف مما يصب فى مصلحة المشاهد بشكل عام.

 تنوع الموضوعات التى يتم طرحها

أفكار الأعمال الجديدة هى التى تمنح استمرارية للفن وتكتب لهذه الأعمال الخلود، ولذلك كان على اتحاد المنتجين التنسيق بين الشركات وبعضها البعض لطرح موضوعات جديدة بالسوق بين الفترة والأخرى وحتى لا يوجد تضارب فى المواضيع أو تشابه فى الأفكار والطرح.. ويقع على عاتق الاتحاد النظر فى أمر الكتَّاب الجدد والقدامى المخضرمين أصحاب الأعمال الخالدة بالتليفزيون المصرى.

كما يمكن أن يتطرق الأمر لعدم احتكار «موضة معينة» على السوق بمعنى ألا يتم التركيز على أعمال «الأكشن» على سبيل المثال وإهمال الأعمال التاريخية، بل طرح مختلف الموضوعات المتنوعة كلها فى وقت واحد.. فيكون هناك عمل كوميدي يعرض بجانب عمل اجتماعى وآخر تاريخى وهكذا.. ومع التركيز على الأعمال الاجتماعية التى تعتبر أكثر تلك الأنواع التى تلمس مشاكل المواطن وتساعده فى الارتقاء بحياته لمستوى أفضل.

 توفير فرص عمل متساوية

تلك القضية التى تنادى بها النقابات الفنية منذ أكثر من 10 سنوات.. فيعانى عدد من أعضاء نقابتى المهن التمثيلية والسينمائيين بشكل خاص من تركيز شركات الإنتاج على ممثلين دون غيرهم أو الاستعانة بأسماء فى التأليف والإخراج والتصوير دون غيرهم كذلك. ولا يتم الأمر بشكل عشوائى بالتأكيد ويقع وفقا لمناسبة الشخصية للعمل المرشحة له.. ولكن الأمر فى السنوات الأخيرة أصبح عبئًا على البعض خاصة أن أعضاء النقابات ذوات التاريخ الفنى الكبير لا يجدون أدوارًا يتم عرضها عليهم أو أعمالًا يمكنهم المشاركة بها.

ولعل تلك القضية يمكنها أن تكون فى الفترة المقبلة على طاولة اجتماعات اتحاد منتجى مصر، وذلك لتوفير فرص عمل مناسبة ومتساوية لجميع العاملين بالحقل الفنى سواء المواهب الجدد أو الخبرات المخضرمة.. مما يرفع الحرج عن غير العاملين بسبب الظروف الاقتصادية السيئة.. 

كما يفتح الاتحاد بابه لأى شركة مصرية تحب الانضمام إليه فى أى وقت، فمن المتوقع أن يتم التكاتف مع أى شركة إنتاج تواجه مشكلة ما فى السوق مثلما تدعم النقابات الفنية أعضاءها ضد أى مشاكل. مما يتيح للشركات التى تعانى من أى مشكلات فى الوقت الحالى العودة مجددًا للسوق وتخطى مشاكلها بسهولة عن طريق الاتحاد.