الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مصطفى أبوحجر

مصطفى أبوحجر شخصية محورية فى فيلم (حب البنات) ولكنها مظهرتش طول الفيلم، أو علشان أكون دقيقة ظهرت صورته فى برواز متعلق على الحيطة فى أحد مشاهد الفيلم ورا الأبطال.



الفيلم بيوصف شخصيته إنه راجل مزواج، اتجوز 3 مرات وخلف من كل جوازة بنت فى الفيلم هم ليلى علوى وحنان ترك وهنا شيحة.

إحدى زوجاته كانت سوسن بدر وواضح جدًا من أحداث الفيلم أنها مكانتش بتحبه وكانت دايمًا بتحذر بنتها من الرجالة فطلعت بنتها كارهة لأبوها وامتد الموضوع أنها بقت متعقدة من صنف الرجالة كله.

وبعد كده بتكتشف إن أمها اتجوزت من وراها وتظهر هنا أشهر جملة فى الفيلم واللىّ بقت أشهر من الفيلم نفسه اللىّ قالتها حنان ترك لأمها وهى بتلومها أنها اتجوزت: انت قلتيلى إن كلهم مصطفى أبوحجر.

طول أحداث الفيلم فى وضوح شديد إن مصطفى أبوحجر ده رمز، رمز مظهرش فى الأحداث لكن ظهر تأثيره وهو كناية عن الراجل الخاين أو المتعدد العلاقات.

السؤال بقى: هل احنا شفنا أى حاجة وحشة من مصطفى أبوحجر؟ الحقيقة أننا لا شفنا حاجة وحشة ولا شفناه هو شخصيًا ولا نعرف القصة من ناحية مصطفى أبوحجر.

بس احنا اكتفينا كلنا بما وصفته لنا بناته أو مراته السابقة فكونّا فكرة أنه راجل مش كويس وأخدناه كنموذج منبوذ ووحش لما عليه أى رجل وبعد كدة عممنا الرمز واتلطت فيه كل الرجالة.

تفصيلة صغيرة فى الفيلم ادتنى لمحة عن شخصية مصطفى أبوحجر وهى شرطه علشان بناته التلاتة غير الشقيقات يعرفوا وصيته هو أنهم يعيشوا مع بعض لمدة سنة.

هو عمل كده علشان يقرب التلات أخوات من بعض، التلات أخوات اللىّ كل واحدة منهم من زوجة مختلفة. طبعًا البنات معجبهومش الوضع ده، ولكن فى الآخر رضخوا علشان يعرفوا الوصية وتتوالى الأحداث وفعلاً بيرتبطوا ببعض وبعد أن كان بقاؤهم إجباريًا ومشروطًا بقى اختيارى لما عرفوا أهمية رابطة الأخوة اللىّ بينهم.

السؤال هنا: هل واحد بالشخصية اللىّ تفكر كدة ممكن يكون رمز نكرهه؟ جايز يكون كان زوج مش كويس وجايز فعلاً يكون مزواج وكل شوية يطلق واحدة ويتجوز غيرها.. جايز حاجات كتير والاحتمالات لا نهائية، ولكن نحن لا نعلم ما هى الحقيقة إلا لما نكون إما شهود عيان لها أو حكم عدل عنده أطراف القصة من ناحيتين.. ناحية زوجاته وتجربتهم وناحية مصطفى أبوحجر.

تصدير فكرة ما مهما توافر لها الحبكة والأسباب ليست بالمرة ودليلًا على صدقها لأن كل واحد بيعتبر رأيه ووجهة نظره هى الحقيقة وجايز جداً لو كنا سمعنا منه كان هيكون لنا وجهة نظر اخرى.. وخليكم فاكرين إننا شخصيًا قد نكون مصطفى أبوحجر فى قصة أحدهم.