الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
العالم علمين والسياحة هى الحصان الأسود لدعم الاقتصاد المصرى فى 2023

العالم علمين والسياحة هى الحصان الأسود لدعم الاقتصاد المصرى فى 2023

لا أحد ينكر أن قطاع السياحة فى مصر هو أجمل ما فى عام 2023، ورغم لهيب حرارة الجو واختناقات الرطوبة إلا أن السعادة التى نشرها قطاع السياحة دائمًا تنقذنا من صعوبات وضغوط الوضع الاقتصادى وأزمة المناخ والغذاء وانقطاع الكهرباء وفوضى الملاعب وشماتة الضعفاء فى الأبطال الأقوياء، ونقولها ونكررها مرارًا وتكرارًا: علينا أن نبحث عن أى إيجابيات ونسعى لها ونعظمها ونبتعد عن السلبيات ونحاول أن نتجنبها من أجل أن نضيف خطوة واحدة أو نصف خطوة للأمام.. وعلينا أن نتأكد أن الكتائب الإلكترونية لخفافيش الظلام ما زالت تبث سمومها وتنشر الفتن والشائعات وتنهش الأعراض وتفعل كل شيء لتشويه الحقائق والنجاحات فى الظرف الصعب.



قطاع السياحة شهد نجاحًا كبيرًا خلال السنوات الماضية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو ما جعله يساهم بشكل كبير فى تنمية الاقتصاد الوطنى باعتباره واحدًا من مصادر النقد الأجنبى المباشر، وقد التف الجميع حول القطاع الناجح المبشر بتوقع وصول عدد السياح هذا العام إلى 15 مليون سائح، وأن أعلى رقم وصلنا إليه كان 14 مليونًا فى 2010، ويجب أن نتوقف كثيرًا أمام هذه الأرقام ونسأل أنفسنا: لماذا هذه الأرقام   مقارنة بما فى مصر من قدرات وإمكانيات كبيرة، مصر تستحق مضاعفة رقم السياح القادمين لها بعدة طرق منها مضاعفة الطيران وتحسين التجربة السياحية ودعم استثمار القطاع الخاص فى مجال السياحة والاستفادة من التطور التكنولوجى فى شتى المجالات، خاصة السوشيال ميديا والتواصل على المواقع السياحية العالمية من أجل الترويج الجيد.

خلال الفترة الأخيرة هناك أمور ساعدت فى دعم السياحة المصرية منها المتحف الكبير ومتحف الحضارة والاكتشافات الأثرية الأخيرة التى أبهرت العالم، ومحاولات تطوير قطاع السياحة لم ولن تتوقف بعد تطبيق نظام الضريبة الإلكترونية وتوحيد أسعار الفنادق حتى تتوقف ظاهرة حرق الأسعار لأن كل شيء أصبح مسجلًا إلكترونيًا، وهناك طموح بتوفير 500 ألف غرفة سياحية لتستوعب ما نحلم به جميعًا وهو 30 مليون سائح ونتمناها قبل عام 2030.. وغالبًا معظم الأفكار الجديدة لزيادة جذب السياح غير معتادة وهو ما قامت به الوزارة باستحداث تأشيرة سياحية متعددة لدخول مصر صالحة لمدة خمس سنوات بـ 700 دولار، ونمو قطاع السياحة يستفيد منه أكثر من 70 صناعة مرتبطة بها من قطاعات الضيافة والطيران والنقل والخدمات والمالية والأغذية والبناء وغيرها، ومع كل هذه الجهود فإن موقع مصر فى الترتيب السياحى يجب أن يتغير ليس من المعقول أن نكون فى المركز الخامس فى الشرق الأوسط وإفريقيا وال 51 عالميًا، ليس عدلًا أن بلدًا بحجم مصر وما به من مزارات سياحية لا يمكن أن يكون ترتيبه هكذا!! ولدينا آمال كبيرة فى تحسين وضع مصر فى مجال السياحة وذلك بمحاربة البيروقراطية الإدارية وتوفير العمالة الماهرة وأن التطوير والجذب يكون من خلال الدمج وتوسيع الأسواق وفتح أسواق جديدة للسياحة، وما يحدث فى العلمين هو تطور رقمى وجديد من الأفكار، والمؤكد أن تجربة العلمين تصب فى خلق سياحة جديدة، سياحة لم تكن قائمة من قبل.. سياحة المهرجانات سياحة شاطئية ومتوقع لهذه التجربة الجديدة البكر أن تجذب أكثر من مليون ونصف مليون حتى نهاية المهرجان فى 26 أغسطس.

العلمين التى كانت عبارة عن كثبان رملية خلفها بحر هائج أصبحت إطلالة متميزة ورائعة على صفحة زرقاء صافية كأنها لوحة فنان تشكيلى مبدع ومهرجان لخدمة السياحة وخدمة الجميع وكل شيء يتم إدارته فى العلمين باحترافية كبرى قدموا خدمة ترفيهية للجميع فى كل المجالات حفلات فنية لنجوم الطرب مسابقات رياضية فى كرة القدم التى جمعت نجوم مصر فى كرة القدم من الجيل الذهبى إلى جانب رياضات أخرى وأصبح العلمين اسم يظهر فى العالم كله بسحر ما فيه.. وهو فعلًا إضافة لقطاع السياحة الناجح الذى يمثل الحصان الأسود للاقتصاد المصرى.