الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

توجه بالتحية للرئيس محمد نجيب والزعيمين ناصر والسادات الرئيس السيسي: ثورة يوليو أسَّست الجمهورية الأولى منذ سبعين عامًا

نشاط رئاسى مكثف قام به الرئيس السيسى خلال الأسبوع الماضى.. على صعيد الشأن الداخلى ألقى الرئيس كلمة بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو 1952.



حيث توجه الرئيس بخالص التهنئة فى الذكرى الحادية والسبعين لثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة، مؤكدًا أنها تأتى لتذكرنا بكفاح أجيال من شعبنا.. نظرت ذات يوم إلى المستقبل فأرادته حرًا كريمًا لمصر وأبنائها.. تطلعت إلى التخلص من الاستعمار والسيطرة الأجنبية.. وقدمــت مــن أجــل ذلك تضحـيات هائلـــــة حتى توجت ثورة يوليو الخالدة.. تلك المسيرة الممتدة.. التى تبلورت خلالها الوطنية المصرية.. واشتد عودها.. لتقف على قدمين ثابتتين.. مطالبة الاستعمار.. «بأن يحمل عصاه على كاهله ويرحل»؛ كما ردد الزعيم جمال عبدالناصر.. قائد الثورة.

كما توجـــه الرئيس أيضًا بتحيــــة إجـــلال وتقـــدير للرئيس محمد نجيب.. الذى تصدر المسئولية فى لحظة دقيقة من عمر الوطن وللرئيس البطل.. محمد أنور السادات.. الذى أدى الأمانة فى الحرب والسلام.. ودفع حياته ثمنًا غاليًا.. لكرامة مصر ومستقبلها.

رسائل الرئيس

وقال الرئيس فى كلمته بمناسبة ذكرى ثورة يوليو إن ثورة يوليو أسَّست الجمهورية الأولى منذ سبعين عامًا.. ومضت فى طريقها.. تبنى «مصر جديدة» فى زمنها.. ويعلو شأنها شرقًا وغربًا.. لتصبح مصدر إلهام للتحرر الوطنى، فى جميع أنحاء العالم، كما قطعت شوطًا مهمًا.. لتمكين قطاعات كبيرة.. من أبناء شعبنا من الفلاحين والعمال.. وإعطائهم مكانًا يليق بهم.. طــال انتظـارهـم واشتياقهم له.. حققت الثورة إنجازات عظيمة.. فى كثير من الأحيان.. وتعثرت مسيرتها فى أوقات أخرى. 

وأضاف الرئيس: بعد سبعين عامًا على تأسيس الجمهورية.. ومع تغير طبيعة الزمن وتحدياته.. واجتياز الوطن لأحداث تاريخية كبرى.. خلال السنوات من 2011 إلى 2014.. وفترة عصيبة من الفوضى وعدم الاستقرار.. هددت وجود الدولة ذاته ومقدرات شعب مصر كان لزامًا أن نفكر بجدية فى المستقبل.. وفى الجمهورية الجديدة.. التى تمثل التطور التاريخى.. لمسيرتنا الوطنية كأمة عظيمة.. آن لها أن تستعيد مكانتها المستحقة بين الأمم.

وتابع الرئيس: إن أسس وقيم الجمهورية الجديدة.. تبنى على سابقتها، ولا تهدمها.. تضيف إليها، ولا تنتقص منها.. تقوم على أولوية الحفاظ على الوطن وحمايته، وسط واقع دولى وإقليمى، يتزايد تعقيده واضطرابه على نحو غير مسبوق.. ووحدة الجبهة الداخلية، بالنظر إلى تغيُّر طبيعة التهديدات.. التى أصبح جزء كبير منها يستهدف الداخل حصرًا..

إن الجمهورية الجديدة.. هى نتاج لمرحلة غير مسبوقة فى تاريخ مصر، من الصعاب والتحديات.. أدرك المصريون خلالها.. وتأكدوا بعين اليقين.. أن الوطن، الآمن المستقر.. يعلو ولا يعلى عليه.

كما أن التطوير والتحديث.. الاجتماعى والاقتصادى.. أصبح ضرورة للحياة والمســـــتقبل.. وليس ترفًا ورفاهية.. إن واقعنا الديموغرافى والاقتصادى.. يحتم علينا.. ألا نتحدث فقط عن التنمية بالمفهوم التقليدى.. وإنما عن الانطلاق بمعدلات نمو مرتفعة ومتلاحقة.. 

وتنمية مستدامة متسارعة.. حتى تصبح الإنجازات الاستثنائية.. عادتنا الطبيعية.. إن الجمهورية الجديدة.. تسعى لتوفير فرص متكافئة للعمل والحياة الكريمة.. لهذا الجيل، والأجيال القادمة.. وبناء القدرة الوطنية فى جميع المجالات.. لتصل مصر إلى الموضع، الذى يطمح إليه شعبها.

الذكاء الاصطناعى فى المحاكم 

وفى اجتماع آخر للرئيس السيسى مع المستشار عمر مروان وزير العدل اطلع الرئيس على الجهود الجارية لتطوير الجانب التقنى والذكاء الاصطناعى فى المحاكم، وعملية الربط داخل وبين الجهات والهيئات القضائية، وذلك فى إطار تعزيز استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية فى منظومة عمل المحاكم لتحقيق سرعة الأداء خلال النظر فى القضايا. 

وخلال الاجتماع توجه الرئيس بالشكر والتقدير لقضاة المحاكم الابتدائية والاستئناف والنقض، على الأداء المتميز والجهد المقدر، الذى ساهم فى تحقيق طفرة نوعية فى سرعة إنجاز القضايا، والتغلب على التحديات الكبيرة التى كانت سائدة فى هذا الصدد، مما يشكل صورة ذهنية جديدة وانطباعًا سليمًا عن منظومة العدالة فى مصر، موجهًا فى هذا الصدد بمواصلة الجهد بحيث يتم الانتهاء من القضايا أمام المحاكم فى ذات السنة التى أُقيمت فيها، على النحو الذى يحقق العدالة الناجزة واستقرار الأوضاع القانونية للمواطنين وحماية حقوقهم والحفاظ على مصالحهم.

العاصمة الإدارية الجديدة

وفى اجتماع آخر للرئيس السيسى لمتابعة الموقف التنفيذى لتطور الأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الفريق أحمد الشاذلى رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، والمهندس خالد محمود عباس رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة.

قال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى إنه تم خلال الاجتماع عرض موقف انتقال الوزارات والهيئات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، والتجهيزات اللازمة التى تمت فى هذا الصدد، حيث انتقلت بالفعل أكثر من 100 جهة حكومية، منها 30 وزارة والعديد من الجهات التابعة، لممارسة أعمالها من العاصمة، بأعداد تصل إلى 40 ألفًا من الموظفين والعاملين. وفى هذا السياق، تم كذلك استعراض تطورات الأعمال الجارى الانتهاء منها فى مختلف مكونات العاصمة، بما تشمله من مرافق، وطرق ومحاور، وأحياء سكنية ومناطق تجارية واقتصادية.

كما تطرق الاجتماع إلى استعراض تطورات نمو إيرادات شركة العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم التشديد على أنها لم ولن تحمل ميزانية الدولة أية أعباء، بل تحقق عوائد كبيرة للدولة بالإضافة إلى سداد الضرائب المستحقة لخزانة الدولة، فضلًا عن الدور الذى تقوم به فى تطوير البنية التحتية وتجهيز الأراضى والمبانى وجذب وتشجيع الاستثمار الخاص المحلى والأجنبى وتناول الاجتماع كذلك الدور المجتمعى للشركة، خاصةً فى ظل المبادرة التى يرعاها السيد الرئيس لتخصيص عدد من المنح الدراسية للمتفوقين من أبناء الصعيد فى الجامعات الدولية المختلفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اتساقًا مع سياسة الدولة بإتاحة الفرصة لجميع الفئات للوصول إلى أفضل الخدمات المتوفرة بها.