السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
30 يونيو ثورة شعب  تحدى الإرهاب.. وجيش وطنى أنقذ الوطن

30 يونيو ثورة شعب تحدى الإرهاب.. وجيش وطنى أنقذ الوطن

مرت 10 سنوات على ثورة إنقاذ الوطن ثورة 30 يونيو ويبقى يوم 3 يوليو يومًا مشهودًا فى تاريخ الوطن، حيث البيان التاريخى عندما اجتمع وزير الدفاع حينها وكبار رموز الدولة وألقى خطاب تعديل المسار والتف حول أهداف واحدة لخارطة طريق جديد حفاظًا على مستقبل الوطن وشعب تخلص من حكم إخوانى غاشم كاد أن يدمر كل شىء فى عام واحد، واحتفال الشعب ببيان يوليو هو خير شاهد على تغيير البوصلة للأمام والعودة للطريق السليم، حيث أدرك الجميع خلال عام 2013 أن الخلاص هو فى الثورة على الإخوان وإسقاط حكم المرشد بنزول الجميع للشارع والمطالبة بإسقاط حكم الإخوان رافعين شعارات: يسقط يسقط حكم المرشد.. لقد كنا نعلم جميعًا أن كل قرارات مرسى كانت تصدر من مكتب الإرشاد، وكشف ذلك عندما كان مرسى يلقى كلمة والمرشد يمليه ماذا يريد أن يقول.. ولا أحد ينسى خطاب مرسى فى 2 يوليو 2013 عندما خطب فى مجموعته وعشيرته وأنصاره.. الشرعية.. الشرعية.. وكان خطابه الأخير.. كل هذه الأجواء فتحت الأبواب لجبال النور بعد ظلام دامس لمدة عام كامل لن تنساه مصر أبدًا مهما طال الزمن، وفى يوم من أحلى أيام الوطن 3 يوليو بدأ اجتماع القوى الوطنية الذى دعت له القوات المسلحة لحل الأزمة، والذى رفض قيادات الإخوان حضوره أكثر من مرة وكان الهدف من دعوتهم فتح الحوار مع كل أطياف المجتمع وحسنًا مافعلوا عندما رفض سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة الحضور، فهو كرم من الله ورحمته، ولبت نداء الوطن كل القوى الوطنية وقتها لإعادة مصر على الطريق السليم منهم د. محمد البرادعى عندما كان رئيسًا لحزب الدستور ومحمود بدر. من مؤسسى حركة تمرد وسكينة فؤاد الكاتبة الصحفية، وجلال مرة، الأمين العام لحزب النور، بجانب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس، بالإضافة إلى قيادات القوات المسلحة وعلى رأسهم وزير الدفاع آنذاك عبدالفتاح السيسى.



انتهى الاجتماع الذى استمر لساعات، بكلمة المشير عبدالفتاح السيسى، التاريخية بقوله:شعب مصر العظيم، إن القوات المسلحة لم يكن فى مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التى استدعت دورها الوطنى، وليس دورها السياسى على أن القوات المسلحة كانت هى بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسى.. وأن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته.. وجميع المصريين كانوا يتابعون ومنذ شهر نوفمبر 2012 بالدعوة لحوار وطنى استجابت له كل القوى السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة فى اللحظات الأخيرة كعادة الإخوان واستكمال الدور الوطنى للقوات المسلحة.

ضمن متابعة الأزمة وقتها اجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة مع رئيس الجمهورية فى قصر القبة يوم 22 / 6 / 2013 حيث عرضت رأى القيادة العامة ورفضها للإساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية، كما أكدت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصرى.

حتى جاءت قرارات 3 يوليو على المصريين بفرحة لا توصف عقب سماع الجماهير لقرارات إسعاد المصريين كان منها:

- تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت.

- يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة.

- إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد.

- تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية.

- تشكيل لجنة تضم كل الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة.

- وضع ميثاق شرف إعلامى يكفل حرية الإعلام.

وبعد الكلمة مباشرة احتفل المصريون فى ميدانى التحرير والاتحادية، إلى جانب مختلف محافظات مصر ببيان القوات المسلحة، وعمت الأفراح فى الشوارع بعد أن سقط حكم الإخوان، وبدأت مرحلة جديدة أنهت مساعى الإخوان للسيطرة على جميع مفاصل الدولة.

حقًا كان يومًا مشهودًا من تاريخ الوطن وسيظل 3 يوليو محفورًا فى ذاكرة المصريين.