الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
110 ملايين لاجئ فى العالم يبكون ضياع الوطن ويحلمون بالعودة إلى الديار

110 ملايين لاجئ فى العالم يبكون ضياع الوطن ويحلمون بالعودة إلى الديار

الثلاثاء الماضى كان يوم اللاجئ العالمى حيث تجددت أحزان وآلام أكثر من 110 ملايين لاجئ حول العالم يحلمون بالعودة إلى ديار الوطن، فى الوقت الذى كان فيه البعض يسعى لبيع الوطن من أجل مصالح شخصية وطمعا فى السلطة بأى ثمن.



يوم اللاجئ العالمى حددته الأمم المتحدة تكريمًا للاجئين فى جميع أنحاء العالم، ويصادف 20 يونيو من كل عام.. ويسلط فى هذا اليوم الضوء على عزيمة وشجاعة الأشخاص المجبرين على الفرار من أوطانهم هربًا من الصراعات أو الاضطهاد.. كما كان الثلاثاء الماضى مناسبة لحشد التعاطف والتفهم لمحنتهم والاعتراف بعزيمتهم من أجل إعادة بناء حياتهم ومحاولة العودة لأوطانهم.. وتم إلقاء الضوء على حقوق اللاجئين واحتياجاتهم وأحلامهم، ومساعدتهم فى تعبئة الإرادة السياسية والموارد حتى يتمكن اللاجئون من النجاح وليس فقط النجاة من الأزمات، بل إنه من المهم حماية وتحسين حياتهم.

وأُقيم أول احتفال بهذا اليوم على مستوى العالم فى 20 يونيو 2001، وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين على اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئ.. وكان ذلك اليوم يعرف من قبل بيوم اللاجئ الإفريقى، قبل أن تخصصه الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميًا باعتباره يومًا عالميًا للاجئين حول العالم وذلك فى ديسمبر 2000.

كما ارتفعت أعداد النازحين والمشردين جراء الحروب والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان.. وأشار تقرير «الاتجاهات العالمية لعام 2022»، إلى ضرورة معالجة الأسباب التى أدت إلى حركات نزوح متكررة، ومن بينها اندلاع الحرب فى أوكرانيا، وبعض الصراعات فى مناطق أخرى، إلى جانب التغيرات المناخية.. والمؤكد أن حركة النازحين واللاجئين قد شهدت ارتفاعًا غير مسبوق بعد أن زادت بحوالى 19.1 مليون شخص خلال عام 2022، عن العام الذى سبقه.

ولعب الصراع فى السودان دورًا فى الإبقاء على معدلات النزوح القسرى خلال عام 2023، والذى أدى إلى موجات جديدة رفعت من أعداد اللاجئين إلى 110 ملايين شخص، خلال شهر مايو الماضى.. وتُعتبر العمليات العسكرية الروسية فى أوكرانيا من بين الأسباب الرئيسية لارتفاع عدد اللاجئين منذ العام الماضى، وهذه الزيادة تم وصفها بأنها الأسرع فى عدد اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب التقرير.

وإجمالًا بلغ عدد اللاجئين الذين غادروا بلادهم خلال عام 2022، حوالى 35.3 مليون شخص، ولم تقتصر حركات النزوح على عابرى الحدود الدولية فقط، إذ شكّل النازحون الداخليون العدد الأكبر والذى وصل إلى 62.5 مليون شخص.

ورصد التقرير كذلك ارتفاعًا فى عدد اللاجئين الأفغانيين بشكل كبير فى نهاية 2022، وفق ما ذكرته الأرقام الإيرانية عن عدد اللاجئين الذين استقبلتهم من أفغانستان.

والملاحظ اهتمام المفوضية باللاجئين من أوكرانيا أكثر من اهتمامها باللاجئين الفلسطينيين الذين تجاوزوا 6 ملايين لاجئ وأيضا السوريين بجانب مليون لاجئ سودانى.

بعيدا عن ذلك فقط كانت قضية اللاجئين ورقة ضغط الانتخابات التركية بل كانت ورقة ضغط على أوروبا لعدم إرسال اللاجئين مقابل الأموال. وتبقى مصر واحة الأمن والأمان لأنها استقبلت 9 ملايين لاجئ من 133 دولة دون ضغط أو ابتزاز.. والأصل ألا شىء يساوى تراب الوطن.