الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أكدت على أنها ليست مجرد جزء من التاريخ ولكنها مصدر إلهام للعالم أسرار مصر القديمة.. سلسلة أفلام وثائقية على التليفزيون البريطانى تبهر العالم

بدأت بأن القناة الرابعة فى التليفزيون البريطانى عرض سلسلة من الأفلام الوثائقية تتحدث عن أسرار مصر القديمة، مؤكدة أنها ليست مجرد جزء من تاريخ العالم ولكنها مصدر إلهام، وهو ما دفع البروفيسور أليس روبرتس إلى تقديم شىء جديد إلى قصة السفر التاريخية.



هذه هى المرة الأولى التى تقوم فيها أليس برحلة إلى مصر وتصويرها بهذا الشكل الرائع، وتبدأ الرحلة من الإسكندرية بزيارة المساجد والحصن الذى بناه عبد وتحول إلى سلطان فيما بعد، وفسيفساء الطيور الرائعة، والمكتبة، مع المزيد من البحث التأملى فى محاولة للتعرف على أى شىء يتعلق بمقبرة كليوباترا، وتتضمن الرحلة أيضًا زيارة المعابد والتوجه إلى طنطا.

يستمر الفيلم فى عرض أجزائه، ففى الأسبوع المقبل ستتمركز الزيارة حول الأهرامات وأسرار بنائها، حيث تستمر روبرتس فى كشف المزيد من أسرار مصر القديمة وحضارتها الرائعة التى تعد من أكبر وأشهر مصادر الإلهام حول العالم.

شاشات العالم

على الجانب الآخر، أفادت شبكة تليفزيون الصين «سى جى تى إن»، بأن معرض «ميت يو ميوزيم» الأخير الذى يضم مومياوات وآثارًا نادرة لمصر القديمة جذب الانتباه فى العاصمة بكين، حيث يعرض هذا المعرض أكثر من 100 عنصر مأخوذ من المتحف المصرى فى برشلونة، مع سرد للهيروغليفية والمعتقدات الدينية والثقافة الجنائزية للمصريين القدماء.

وبحسب الشبكة، ظهر تابوت مومياء مذهب لامرأة مجهولة لأول مرة فى بكين، تم حفظه جيدًا أسفل الأقنعة الذهبية الرائعة، وأجزاء من الكتان وأغلفة الجص المقولب، وهو يعكس حكمة قدماء المصريين وأعمال الترميم البارزة.

وقال لويس مانويل جونزالفيز، أمين متحف Museu Egipci de Barcelona فى إسبانيا، هو أيضًا عالم آثار ساعد فى حفر تابوت المومياء المذهب: «إنها ليست مجرد مظهر من مظاهر حكمة القدماء، ولكنها تظهر أيضًا جهود ترميم علماء الآثار مثلنا اليوم».

وأشارت الشبكة إلى أن المعرض محاط بهذه المجموعة من الآثار الثمينة يشعر الزائر وكأنه موجود فى الأماكن الغامرة للأهرامات وأبوالهول، كما يمكن للزوار أن يشعروا حقًا كما لو كانوا يسافرون فى الوقت المناسب إلى أرض مصر القديمة.

وتابعت: إنه داخل كل مومياء وداخل كل قطعة أثرية توجد قصة تنتظر أن تُروى، ومن خلال الوسائط المتعددة وبعض العروض التقديمية المبتكرة، يتم الآن الكشف عن أسرارهم بطريقة رائعة.

وقال وانج تشونشن، أمين متحف «ميت يو» فى بكين: «حتى لو لم نعرف اللغة المصرية، يمكننا عمومًا تخمين معناها، ما يضيف متعة إلى التجربة بأكملها».

وقال جونزالفيز، المنسق الإسباني: «ربما نعتقد أن مصر والصين القديمة حضارتان بعيدتان عن بعضهما البعض، ولكن من يدرى إذا كان لديهما أى تبادل فى التاريخ؟»

كما أشار إلى أنه نظرًا لوجود حضارتين قديمتين تفتخران بتاريخ طويل، فقد قدمت كل من الصين ومصر مساهمات كبيرة فى تنمية العالم من خلال التعلم المتبادل والتبادلات الثقافية، قائلًا إنه سعيد لرؤية هذه التبادلات لا تزال تحدث اليوم.

وأضاف جونزالفيز: «يحب الكثير من الشباب الذهاب إلى المتاحف بانتظام، أنا شخصيًا لا أعرف ما إذا كان هذا التغيير جيدًا أم سيئًا، لكننى أقبله بسرور فى كلتا الحالتين، آمل بصدق أن تلهم مجموعتنا المزيد من الناس لمعرفة المزيد عن مصر القديمة، وإثارة المزيد من الحوارات الثقافية».

ترويج عالمى

وفى نفس السياق، روجت الشبكة الصينية لأبرز المعالم التاريخية بالأقصر. وقالت الشبكة فى تقريرها المصور إن الأقصر فى مصر هى موطن للعديد من المواقع التاريخية، التى تجذب السائحين إليها من كل مكان.

وسلطت الضوء على شارع أبوالهول بالأقصر، وقالت: إنه يجب أن يزوره السيّاح، فهو يربط معبد الكرنك فى الشمال ومعبد الأقصر فى الجنوب، هناك نوعان رئيسيان من أبو الهول على طول الطريق، بعضهما برأس كبش والآخر برأس بشرى على جسد أسد.

كما سلطت شبكة تليفزيون الصين الضوء على معبد الكرنك، وقالت: إن الأعمدة الضخمة البالغ عددها 134 على شكل سيقان ورق البردى هى من أبرز معالم قاعة الأعمدة العظيمة فى مجمع معبد الكرنك فى الأقصر، و أيضًا المجمع القريب من الأقصر عبارة عن مجموعة من المعابد القديمة والدينية الأخرى.

وقالت: إن تمثالى «ممنون» بالبر الغربى فى مدينة الأقصر جنوب مصر يعدان أحد أهم المواقع السياحية للشهرة العالمية لهما، ويقعان على ارتفاع 18 مترًا من السهول، ويلتقط تمثالا ممنون مجهولى الوجه، وهما يمثلان الفرعون أمنحتب الثالث من الأسرة الثامنة عشرة فى مصر، كما تقع أعين أى زائر لمدينة طيبة القديمة بسهولة، تم نحت كلا التمثالين من كتل مفردة من الحجر الرملى.

الرحلات النهرية

وأعلنت شركة فايكينج البريطانية للرحلات النهرية أن الرحلات على متن أحدث سفينة لها على نهر النيل «فايكينج حتحور» أصبحت متاحة للحجز فى عام 2024، والتى من المقرر أن تبدأ عملها للمرة الأولى خلال العام المقبل، لتنضم إلى أسطول الخط من السفن المصممة لهذا الغرض على نهر النيل، والتى تبحر فى خط سير رحلة «الفراعنة والأهرام» لمدة 12 يومًا. 

وبحسب موقع «لوكسرى ترافيل أدفيزور» الأمريكى، فإن الطلب على الرحلات النهرية فى مصر قوى للغاية، حيث أعلنت الشركة عن فتح الحجوزات لعام 2024، مع نفاد كل الرحلات لعام 2023 بالكامل، كما أن بعض سفنها محجوزة بالكامل حتى عام 2025.

وأضاف الموقع: إن ثمة اهتمامًا عالميًا كبيرًا بزيارة مصر خلال السنوات الأخيرة بعد التطورات الكبيرة التى قامت بها الحكومة فى المواقع التراثية والسياحية، ما جعلها من أكثر دول العالم جاذبية للسياح.

وتابع: إن سفينة فايكنج حتحور الجديدة تتسع لـ82 شخصًا فى 41 غرفة فاخرة وهى سفينة متطابقة لفايكينج آمون التى من المقرر أن تطلق رحلاتها للمرة الأولى فى أغسطس من عام 2023، وفايكينج أوزوريس التى أطلقت العام الماضى، لتنضم السفن الثلاث الجديدة للأسطول الموجود بالفعل، ولتلبية الطلب القوى على الرحلات النهرية فى مصر، ليصبح عدد أسطول فايكينج فى مصر 6 فنادق عائمة بعضها اكتمل حجزه حتى عام 2025، على أن تنضم سفينة فايكينج سوبيك للأسطول فى عام 2025.

وخلال مسار رحلة «الفراعنة والأهرامات» التى تستغرق 12 يومًا، يبدأ الزوار بالإقامة لمدة ثلاث ليالٍ فى أحد فنادق القاهرة، حيث يمكنهم زيارة المواقع الشهيرة مثل أهرامات الجيزة العظيمة، مقبرة سقارة ومسجد محمد على، ثم يسافر الزوار إلى الأقصر، حيث يزورون معابد الأقصر والكرنك قبل ركوب سفينة نهر فايكنج فى رحلة بحرية ذهابًا وإيابًا لمدة ثمانية أيام على نهر النيل، بما فى ذلك «الوصول المميز» إلى مقبرة نفرتارى بوادى الملكات وضريح توت عنخ آمون بوادى الملوك، ورحلات إلى معبد خنوم بإسنا، ومجمع معبد دندرة فى قنا، ومعابد أبوسمبل والسد العالى فى أسوان، وزيارة إحدى القرى النوبية، وتنتهى الرحلة برحلة العودة إلى القاهرة لقضاء ليلة أخيرة فى المدينة.

وأفاد الموقع الأمريكى بأنه يمكن للضيوف الذين يتطلعون إلى تمديد رحلتهم اختيار امتدادات ما قبل وبعد الرحلات البحرية التى توفر «الوصول المميز» إلى المتاحف والمكتبات والمعارض.

وتابع: إنه يمكن للزوار القادمين من المملكة المتحدة بدء رحلتهم إلى مصر مبكرًا بزيارة المتاحف البريطانية التى تضم آثار مصر مثل المتحف البريطانى فى لندن، وزيارة أكبر وأشهر أجنحته والتى تضم المئات من القطع الأثرية المصرية وعلى رأسها حجر رشيد والتابوت السحرى الأسود، ثم متحف أشموليان، وهو موطن لمجموعة متنوعة من المومياوات والفنون ثم معهد جريفيث بجامعة أكسفورد، حيث سيستمتعون بالاطلاع على أرشيفات هوارد كارتر، والتى تتضمن تفاصيل اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.