الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الفهامة.. من أمن العقاب  أساء الأدب!

الفهامة.. من أمن العقاب أساء الأدب!

بعد وقوع حادث مقتل السائح الروسى المروع الذى هاجمته سمكة القرش فى الغردقة ثم بعده وقوع حادث نشوب حريق فى مركب سياحى فى مرسى علم يحمل سائحين إنجليز؛ يجب أن نعترف ويعترف المسئولون أن سببها الإهمال والتقصير من قبل المسئولين من السياحة والبيئة، فالشواطئ كانت خالية من الإنقاذ فى الحادثة الأولى رغم أنهم يعلمون أن سمك القرش ينتشر فى هذا الوقت ولم يتم تحذير السائحين أو اتخاذ تدابير الأمان اللازمة تحسبًا لوقوع أى حادث، ومن قام بالتعامل مع سمكة القرش أفراد غير مؤهلين ولا يوجد معهم أى معدات.. والمركب لم يخضع لإجراءات الأمان قبل إقلاعه ولم يكن عليه أى معدات إنقاذ بالإضافة إلى تأخر عملية الإنقاذ.



وهذا ليس إهمالًا ولكن خطأ كبير من المسئولين وبعض الأخطاء تصبح جريمة وما حدث يدخل فى نطاق الجرائم ضد الدولة فى هذه الظروف الاقتصادية التى تمر بها وندرة العملة، والسياحة هى طوق النجاة، فالدولة فى أمس الحاجة لزيادة أعداد السائحين والعملة الصعبة وما تقوم به الدولة من جهود تنشيط السياحة يخربه بعض ضعاف النفوس وعديمى المسئولية.

وهى حوادث تكررت من قبل، وكما يقول المثل «من أمن العقاب أساء الأدب».. وهذه الأخطاء مسئول عنها من أصغر عامل وموظف حتى أكبر مسئول.. وإذا كنا جادين فى تنشيط السياحة وزيادة عدد السائحين يجب أن نعمل على عدم تكرار هذه الحوادث، ومن يقول أنها تقع فى دول أخرى ولن تؤثر على السياحة فهو خاطئ لأن سببها واضح وهو إهمال وأخطاء المسئولين فى هذه المحافظات.

ويجب أن تعمل كل الوزارات من أجل هدف تنشيط السياحة فى وزارة السياحة أو البيئة والصناعة والثقافة والتعليم لنشر الوعى والثقافة السياحية وأهمية السياحة للمواطن والوطن بين التلاميذ، وأيضًا هيئة تنشيط السياحة والنقل والمرور لمنع الحوادث وتكدس المرور وتسيير دوريات على الطرق وأيضًا هيئة تجميل المدن والأحياء والبلديات وهيئة النظافة، ولا نترك السائح نهبًا للاستغلال، وإقامة المراحيض العامة فى الشوارع والطرق كما تفعل كل الدول السياحية، والتى تعمل على إنهاء العام الدراسى قبل بداية فصل الصيف لتقليل الزحام، فالسائح يريد أن يستمتع بكل دقيقة فى برنامجه السياحى ولا يقضى هذا الوقت فى زحمة المرور.

ودولة مثل تركيا تعمل كل الوزارات طوال العام من أجل السياحة، والأوروبيون يذهبون إليها فى فصل الشتاء لشراء احتياجاتهم من الملابس والمفروشات لرخص أسعارها وجودتها، وأيضًا يأتون من أفريقيا والبلاد العربية وإفريقيا وأصبحت مقصدًا للتجار بعد الصين، ولهذا فالسياحة ممتدة بها طوال العام.

وأتمنى أن يعلم المسئولون أن السياحة الداخلية لا تقل أهمية عن السياحة الخارجية فهى تنعش السوق وتخفض الأسعار.