الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
دقت ساعة رجالة المحلة وعجلة الإنتاج تغزل خيوط الأمل

دقت ساعة رجالة المحلة وعجلة الإنتاج تغزل خيوط الأمل

ما يحدث فى مدينة المحلة وتحديدًا فى شركة غزل المحلة هو إنجاز وتطوير مهم جدًا لعودة هذه الصناعة إلى سابق عهدها وإلى الريادة فى توفير العملة الصعبة وتشغيل عدد كبير من عمال مصر وعودة غزل خيوط الأمل من جديد.. للشركة التى تم إنشاؤها عام 1927 عندما قرر طلعت حرب إنشاء شركات لصناعات القطن لتمكين مصر فى هذه الصناعة وتم اختيار مدينة المحلة الكبرى وبدأت الشركة على مساحة 32 فدانًا، ثم زادت بعد فترات لاحقة إلى 600 فدان، وهو ما يعادل ثلث مساحة المدينة.. وفى إشارة إلى أهمية وقيمة الوقت وتحديد ساعات العمل وهو ما قامت من أجله ثورات العمال فى أمريكا ولندن وغيرهما من المدن تم إنشاء برج ساعة الشركة وهو أحد أبرز المعالم للشركة ولمدينة المحلة الكبرى حيث تم إنشاء برج الساعة 1947 منذ 76 عامًا على يد مهندسين إنجليز، وذلك على غرار ساعة بيج بن الشهيرة بلندن، حيث إن الساعة ارتفاعها 103 أمتار وبنيت بالخرسانة المسلحة من أول طابق إلى آخره، ويبلغ طول العقرب الكبير 2 متر وربع والعقرب الصغير متر وربع، وموقع الساعة مهم جدًا، حيث إنها أمام الشركة وبجوار مستشفى الشركة وأمام استاد المحلة وحولها حدائق واسعة تعد هى الشاهد على كل أفراح وتطوير المدينة، حيث إن الساعة تم تصميمها لتذكير العمال بمواعيد العمل (حضور وانصراف)، وكأنها منظومة تُدار كالساعة تدق الساعة 7:30 يدخل العمال المصانع فى الظهيرة تدق 12:00 فيحصل العمال على راحة، ثم العودة لعملية الإنتاج وتنتهى بنهاية اليوم قرب الرابعة عصرًا، وكل أهل المحلة أحبوا الساعة وأصبحت شاهدة على أفراحهم وكل المواعيد من لقاءات الحب واللقاءات الأسرية لدرجة إقامة الأفراح والمناسبات فى محيط برج الساعة.



وأمام هذا التاريخ الطويل من العمل ودقات الساعة الشاهدة على جهد وعرق عمال المحلة.. حسنًا فعلت الدولة بتطوير الشركة وعودتها إلى مكانتها فى مجال صناعة الأقطان فقط استحوذت على 40 % من حجم الأعمال والاستثمارات وتم إنشاء خمسة مصانع جديدة مع إعادة تأهيل وتطوير ثلاثة مصانع أخرى، ولأن العامل البشرى هو أساس كل تطوير، فقد تم تدريب العاملين على الماكينات الحديثة داخل معامل الشركة والمعامل الخاصة بالغزل والنسيج والإلمام بالصناعة بالكامل، كما تم إنشاء محطة كهرباء، وكل هذه الإجراءات تصب فى صالح صناعة الغزل والنسيج فى مصر ويعد مصنع غزل 1 بعد تطويره واحدًا من أكبر مصانع الغزل فى العالم بمساحة 62,000 متر ومعدات وماكينات على أحدث مستوى، كما أن المصنع لديه المقدرة على التعامل على مختلف أنواع الأقطان والهدف من التطوير أن تصل طاقته الإنتاجية إلى 34 طنًا يوميًا من الغزل الرفيع والسميك، وبجانب تطوير مصنع غزل 1 تم تطوير عدد كبير من مصانع الغزل الأخرى منها مصنع 4 الذى يحتوى على 15 طن غزل مستهدف فى إنتاجه فى اليوم الواحد وعدد عمال المصنع 324 عاملاً، والمصنع يعمل بالقطن المصرى طويل التيلة ومتوقع 5000 طن غزل سنويًا و70 % مستهدف تصديره إلى الخارج.. المصنع به 135 ألف قنطار قطن متوافرة للتشغيل لحين انتظار المحصول الجديد والمصنع مساحته 24 ألف متر والتطوير جاء لدخول مجال الغزل والنسيج.

تسابق الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج الزمن للانتهاء من أعمال تطوير وتحديث وتدشين مصانع جديدة بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، فى إطار خطة الحكومة لتطوير وتحديث شركات الغزل والنسيج والملابس والقطن بنحو 22 مليار جنيه.. من خلال خطوات واضحة لعودة مجد غزل المحلة وفرحة ساعة الشركة بعودة الجميع إلى أعمالهم بأحدث المعدات لغزل خيوط الأمل من جديد.