الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كواليس لقاء جيل بايدن وواعظات الأزهر الشريف الأزهر القوة الناعمة لمصر!

لا  يختلف اثنان على أن مؤسسة الأزهر هى إحدى أدوات القوة الناعمة عالميًا، والتى تضيف ثقلًا وتأثيرًا خارجيًا، حيث يلتف حول الأزهر بمنهجه الوسطى الملايين من المسلمين حول العالم، ويتأثرون بعلومه.. ولسمعة الأزهر الوسطية ومكانته العالمية اكتسب ثقة الغرب، وأصبح مزارًا للعديد من رؤساء وقيادات العالم.



 

تعد زيارة جيل بايدن زوجة الرئيس الأمريكى جون بايدن للأزهر الشريف، والتى تعد هى الأولى من نوعها، تأكيدًا على مكانة مصر الأزهر وقوة تأثيرها عالميًا، حيث تداولت المتابعات العالمية لتلك الزيارة والتى احتوت العديد من التفاصيل، لاسيما هذا اللقاء الذى جمع بين جيل بايدن زوجة الرئيس الأمريكى وواعظات الأزهر داخل الجامع الأزهر الشريف.

فمن داخل الجامع الأزهر كانت هناك العديد من الاستعدادات ترقبًا لزيارة جيل بايدن، السيدة الأمريكية الأولى، قرينة الرئيس الأمريكى جون بايدن، وذلك فى إطار زيارتها الرسمية لمصر والشرق الأوسط، حيث كان فى استقبالها فضيلة أ.د.سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، على رأس وفد رفيع المستوى.

 وبدأت الزيارة بترحيب من الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، بالسيدة «جيل بايدن»، ناقلا لها تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر، موضحًا أن الجامع الأزهر يعد أهم مساجد مصر على الإطلاق، وأحد أشهر المساجد الأثرية فى العالم الإسلامى، تأسس منذ أكثر من 1083 عامًا، ليكون أهم مؤسسة لنشر وتعليم الإسلام الوسطى المستنير، يفد إليه طلاب العلم من شتى بقاع الأرض لينهلوا من شيوخه وعلمائه العلوم العربية والشرعية والثقافية، وفق منهج وسطى سمح؛ ليكونوا خير سفراء لهذا الفكر الوسطى المعتدل.

وتفقدت قرينة الرئيس الأمريكى، معالم الجامع الأزهر، وأروقته ومآذنه التاريخية العتيقة، التى تكشف الطبيعة الأثرية له، حيث استمعت لشرح توضيحى من الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، لتاريخ الجامع، وما يضمه من أروقة، وزارت الظلّة الفاطمية والظلّة العثمانية ومنبر الجامع الأزهر، ثم المدرسة الجوهرية بالجامع الأزهر.

وأكد رئيس جامعة الأزهر لجيل بايدن أن المرأة حظيت باهتمام بالغ فى الأزهر، خاصة منذ تولى د.أحمد الطيب، مشيخة الأزهر، والذى حمل راية الدفاع عن حقوقها، ونادى دومًا باحترام كرامتها الإنسانية والاستفادة من طاقاتها المُهدرة وإعطائها حقوقها كاملة كشريك أساسى للرجل فى تعمير الأرض وإصلاح المجتمعات وبناء الأوطان، كما حرص فضيلته على دعم وتمكين المرأة العاملة بالأزهر وقرر تعيين امرأة فى منصب مستشار لفضيلته، ووجه بتخصيص قسم لفتاوى المرأة بمركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الدورات، التى تستهدف تثقيف المرأة والارتقاء بها، لمواكبة مستجدات العصر وتفعيل دورها فى المجتمع.

وقد التقت «جيل بايدن» بمجموعة من طلاب الأزهر، وتبادلت معهم الحديث حول تجاربهم الدراسية بالأزهر، حيث عبروا عن سعادتهم بلقاء سيدة أمريكا الأولى، وعن فخرهم واعتزازهم بالدراسة فى الأزهر.

 كواليس لقاء الواعظات 

خلال الجولة كان اللقاء الذى تم فى الجامع الأزهر بين جيل بايدن وواعظات الأزهر حيث أدارت اللقاء د.أميرة مخلوف أستاذ المناهج وطرق التدريس بالجامعة الأمريكية والمسئولة عن تدريب الواعظات باللغة الإنجليزية، وضم ثلاث واعظات هن: سامية إبراهيم واعظة بمجمع البحوث الإسلامية، وهدى الشاذلى منطقة وعظ الغربية، ومنال عطوة منطقة وعظ كفر الشيخ.

وعن اللقاء الذى تم بين واعظات الأزهر وجيل بايدن زوجة الرئيس الأمريكى أوضحت د.إلهام شاهين الأمين العام المساعد لشئون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية أن السفارة الأمريكية تواصلت مع الأزهر لعقد لقاء مع واعظات الأزهر وتم انتقاء 3 واعظات بناءً على جودة المهارة فى اللغة وإجادة الحديث، والحاصلات على مهارات التواصل والتفاعل، إلى جانب الناحية العلمية.

أضافت: إن السبب فى اللقاء هو حصول مشيخة الأزهر على المركز الأول فى تكافؤ الفرص وتمكين المرأة، وهذا جزء من الموضوعات المهمة بالنسبة لجيل بايدن التى حضرت من أجل مناقشتها والتعرف عليها بصورة ملموسة، حيث أكدت أنها أتت للتعرف على مدى تمكين الشباب والمرأة، وطلبت الجلوس مع مجموعة من الشباب والسيدات اللاتى يمثلن المرأة المصرية، ومن بينهن واعظات الأزهر اللاتى يمثلن وضع المرأة فى مؤسسة الأزهر. 

الأزهر كان له أهداف من هذا اللقاء ومنها توصيل رسالة للعالم كله بمكانة المرأة فى الأزهر ومكانتها فى الإسلام وتقديم نماذج للمرأة المصرية والأزهرية فى جميع المجالات، وإيضاح مدى تفتح المرأة الأزهرية والمعاصرة إلى جانب العلم والمهارة، إضافة إلى إيصال رسالة عن الإسلام والصورة التى تصحح الكثير من المفاهيم الخاطئة عنه وعن المسلمين التى تنتشر فى الغرب.

وعن مضمون اللقاء قالت د.إلهام إن الواعظات تحدثن عن الحياة المصرية الأصيلة والثقافة المصرية، وأهم المعتقدات التى تعتقد بها والتى ترتبط بوجه عام بالإنسانية والتعامل الإنسانى، وحقوق الإنسان، وهو ما لاقى استحسانًا من السيدة جيل بايدن.

وأعربت جيل بايدن عن بالغ سعادتها بزيارتها لمصر والجامع الأزهر، وعن تقديرها للإمام الأكبر شيخ الأزهر، وشكرها لقيادات الأزهر الشريف على حفاوة الاستقبال، مؤكدة أهمية دعم تعليم الشباب وتمكين المرأة، وضرورة تقارب الشعوب وتوطيد العلاقات بينها. وعن عدد واعظات الأزهر أوضحت د.إلهام شاهين أن الأزهر به 218 واعظة وواعظات اللغات  25 واعظة يتحدثن اللغة الإنجليزية متواجدات بالمحافظات على مستوى الجمهورية منهن 19واعظة حصلن على دورات تدريبية للغة الإنجليزية للأغراض الدينية والثقافية بمركز الأزهر الشريف للغات بالمشاركة مع الجامعة الأمريكية، حيث تقوم على تنظيم دورات اللغات الإنجليزية لواعظات الأزهر د.أميرة مخلوف استاذ المناهج وطرق التدريس بالجامعة الأمريكية.

أضافت: إن جميع الواعظات اللاتى حصلن على الدورة اجتزن تلك الدورات بنجاح شديد وتم تكريمهن بالجامعة الأمريكية، وتم زيارة السفير الأمريكى وقتها لمركز اللغات والجلوس مع الوعظات والحوار معهن لعمل استمرار لتلك الدورات والتعاون بصورة أكبر، والاستفادة من الدورات المشابهة، موضحة أنه تم طلب عقد دورات أكثر لواعظات اللغات لتنمية العديد من المهارات لديهن.