سيدة أمريكا الأولى احتفلت بعيد ميلادها الـ 72 وسط الأهرامات

الأصل أن زيارة جيل بايدن للقاهرة، كانت ضمن زيارة لأربع دول بدأت من الأردن ومصر والمغرب ثم البرتغال، وقد استقبلها الرئيس عبدالفتاح السيسى والسيدة قرينته وجاءت فى موعدها وبفائدة كبيرة خاصة لقطاع السياحة فى مصر.. لأننا تمكنا من توفير ملايين الدولارات كدعاية كبيرة جدًا للآثار المصرية والحضارة الإسلامية من خلال زيارة السيدة الأولى لأمريكا إلى أهرامات الجيزة وبعض المناطق الأثرية والجامع الأزهر وبعض المدارس.

 

هذه النوعية من الزيارات لشخصيات vip تصب فى تحقيق هدف قطاع السياحة، وهو الوصول إلى 15 مليون سائح خلال العام الحالى وتسعى للوصول لـ 30 مليون سائح فى 2030.. بل ارتفع سقف الطموح للوصول إلى هذا الرقم سنويًا.

 

د. جيل هى أستاذة جامعية وزوجة الرئيس السادس والأربعين لأمريكا، ومن حسن الطالع أنها وقت الزيارة احتفلت بعيد ميلادها، حيث إنها مواليد 3 يونيو 1951 بنيوجيرسى واحتفلت بعيدها الـ 72 وسط أهرامات الجيزة وبين أسرار الحضارة والتاريخ، وكانت تنوى أن تقضى 45 دقيقة وسط الأهرامات، لكنها استمتعت بـ 85 دقيقة لقمة وروعة إعجابها بالأهرامات والحضارة المصرية القديمة وحصلت على صور خاصة على تليفونها للذكريات.. كما وعدت جيل أن تعود مرة أخرى.. وربما المرة القادمة تأتى كسيدة أولى لأمريكا فى حالة فوز بايدن فى الانتخابات الأمريكية القادمة والتى تشهد صراعًا كبيرًا بين الرئيس الديمقراطى الحالى بايدن والرئيس الجمهورى السابق ترامب أو تأتى كسيدة أمريكا الأولى السابقة.

 

جيل «بايدن» مهتمة بمجال التعليم بشكل كبير.. وأثناء الزيارة كانت هناك ردود أفعال كثيرة فى أمريكا منها مثلاً أكثر من 5 ملايين أمريكى كانوا يتابعون تغريدات جيل لمعرفة تفاصيل وكواليس زيارة الأهرامات والجامع الأزهر، وهو انعكاس لثقافتها واهتمامها بالتعليم والعلم بشكل كبير وهى دائمًا مهتمة بإسهامات الحضارة الإسلامية والعربية فى العلوم، كما أنها نموذج مثقف لزوجة رئيس أقوى دولة فى العالم، وقد كانت فى دهشة كبيرة حينما رأت العمارة الإسلامية من كيان فريد ووقفت أمام المآذن والقباب، وانبهرت بعمارة الجامع الأزهر».. وظهر عليها أنها محبة ومتشوقة جدًا ووقفت أمام المحراب والمنبر، وزارت الرواق الجوهرى الذى أسسه أحد قادة المماليك، فقد كان عبارة عن مدرسة صغيرة ملحقة بالجامع الأزهر، ودخلت الجامع ورأت العمارة والزخارف.. ولشغف جيل بالعلوم والثقافة فتحت الخزائن التى كان يوضع فيها الكتب والأقلام.. وتحدثت عن المراحل التى مر بها الأزهر الشريف عبر التاريخ.

 

وكانت سعيدة بأنها جلست فى مكان كان يجلس فيه ابن الهيثم وابن خلدون والمعروف أن لدينا 700 طالب أمريكى يدرسون فى الأزهر الشريف، وفى نهاية الزيارة أهدى د. أحمد عيسى وزير السياحة والآثار لسيدة أمريكا الأولى هدية تذكارية عبارة عن نسخة لقلادة فرعونية.. وكانت رسالة جيل بايدن عبر تويتر هى أهم شىء عندما قالت: «كنت محظوظة بزيارة أهرامات الجيزة».. وعلى قطاع السياحة الاستفادة من كل تفاصيل الزيارة لاستخدامها لجذب السياح للوصول إلى حلم 15 مليون سائح هذا العام و30 مليونًا ضمن خطة الدولة فى 2030.