السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
تشارلز الثالث ملكًا لإنجلترا وشيخ السوبر السعيد أهلاوى

تشارلز الثالث ملكًا لإنجلترا وشيخ السوبر السعيد أهلاوى

لا حديث فى الدنيا كلها وفى السوشيال ميديا إلا عن تتويج تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا السبت الماضى، وقبلها بيوم وخلال مباراة السوبر بين الأهلى البطل كالعادة وصاحب 146 لقبًًا وبيراميدز الباحث عن اللقب الأول دون جدوى، توقف الجميع أمام صورة الشيخ أحمد إبراهيم المشجع الأهلاوى الكفيف الذى خطف الأبصار كلها.



وكان مئات الملايين قد تابعوا تتويج الملك تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا بتكلفة وصلت إلى 150 مليون جنيه استرلينى تحملتها الخزانة العامة للدولة فى ظل أزمة اقتصادية كبرى تضرب لندن، بل العالم أجمع.. وهو ما جاء به الاستطلاع حول الاحتفالية التى رفضها 64 ٪ من البريطانيين وأنهم غير مرحبين أو مهتمين فى ظل الأزمة الاقتصادية.

والملك تشارلز الثالث، هو الملك الـ40 لبريطانيا وتم تتويجه فى احتفال رسمى لم تشهده البلاد منذ 70 عامًا والمراسم يعود تاريخها إلى ألف عام.. وبمشاركة ما يقرب من 100 من رؤساء الدول وكبار الشخصيات.

تشارلز تولى حكم بريطانيا بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث فى سبتمبر الماضى وأصبح فى سن الرابعة والسبعين، وهو أكبر ملك بريطانى يضع على رأسه ذلك التاج ويجلس على كرسى العرش الذى يعود إلى القرن الرابع عشر.. وبعد الانتهاء من تنصيب الملك تشارلز الثالث، خرجت العائلة الملكية فى تقليد قديم من شرفة قصر بكنجهام.. وضمت الشرفة 24 شخصًا من كبار العائلة وأطفالهم، فى غياب كامل للأمير هارى، وذلك تأكيدًا على عدم حل الخلافات بعد نشر الأمير مذكراته.

وتغيرت الدنيا مع الملك الجديد وتم وضع صوره على طوابع البريد الملكى ونقود بنك إنجلترا، وجوازات السفر، والمعروف أن الملك تشارلز الثالث قضى أطول فترة وليًا للعهد فى تاريخ بريطانيا حتى وفاة الملكة بعد 70 عامًا على عرش بريطانيا.

الملك الجديد ولد فى 14 نوفمبر 1948.. وكان عمره ثلاث سنوات عندما أصبحت والدته ملكة بعد وفاة الملك جورج السادس.. وبصفته الابن الأكبر أصبح تشارلز وليًا للعهد، وكان فى الرابعة من عمره عندما حضر تتويج والدته.

وفى العام 1981، تزوّج تشارلز ديانا سبنسر وكانت فى العشرين من عمرها بينما كان هو فى الـ32.. وبعد ولادة ولى العهد وليام فى العام 1982، وهارى فى العام 1984، طلّق تشارلز ديانا فى 1996.. وبعد عام توفيت ديانا فى حادث سيارة فى باريس وحزن الجميع وقتها على رحيل أميرة القلوب.

ووسط كل هذه المظاهر والذكريات جاء الشيخ أحمد إبراهيم مشجع الأهلى، الجمعة قبل الماضية، وخلال مباراة السوبر المصرى بين الأهلى وبيراميدز، التى أقيمت على استاد محمد بن زايد بمدينة أبوظبى الإماراتية، وخطف الشيخ الكفيف من ذوى الهمم الأضواء من الجميع، بعد لقطات له وهو يحاول سماع المباراة وسط ضجيج المدرجات، وقد نشرت صور له مع لاعبى الأهلى منهم ياسر إبراهيم بجانب صوره فى المدرجات التى أصبحت على الصفحات الشخصية لبعض اللاعبين على مواقع التواصل الاجتماعى. وبأخلاق الفرسان وجهت إدارة الأهلى الدعوة للشيخ لزيارة النادى عندما يعود إلى مصر حيث يعمل إمامًا لمسجد فاطمة رشيد بدبى.. وتخرج فى كلية الآداب ويعيش فى الإمارات منذ 8 سنوات، ولأنه يعمل لدنياه وآخرته فهو يتعامل مع جهاز الكمبيوتر، ويقود الدراجات ويلعب كرة القدم منذ صغره بدعم ورعاية السيدة العظيمة والدته.. وكالعادة خرجت بعض الأصوات من طيور الظلام ينتقدون ذهاب الشيخ لمشاهدة المباراة وكأنه خروج عن الدين البرىء من المتزيدين والمتشددين، لأن الدين دين رحمة وتسامح ومحبة وكأن الله سبحانه وتعالى رد عليهم بتكريم الشيخ وشهرته أمام الجميع بحبه للحياة والآخرة.

فى النهاية ألف مبروك للأهلى كبير القارة الأفريقية والملك المتوّج على عرش الكرة المصرية.