حصاد القمح وبشاير الحوار الوطنى لصالح الوطن والمواطن

أهم حصاد فى مصر هو حصاد القمح.. حصاد الذهب الأبيض الذى يملأ كل حقول الفلاحين على أرض مصر وبشاير الحوار الوطنى الذى يصب فى صالح الوطن والمواطن.

حصاد القمح الذى يؤكد أن مصر على الطريق الصحيح وأن القيادة السياسية تدرك تمام الإدراك.. إن من لا يملك قوته لا يملك قراره ولا حريته.. لذلك كان إصرار القيادة السياسية على زيادة الأراضى المزروعة من القمح وبالتالى زيادة الإنتاج وخاصة فى ظل الأزمة الروسية - الأوكرانية، وهو ما جعل حصاد القمح مبشرا بالخير والنماء، وأكبر دليل على اهتمام الدولة بالفلاحين وتوفير القمح باعتباره سلعة استراتيجية هو ما جاء على لسان وزير المالية الدكتور محمد معيط الذى قال: إن الدولة تشترى القمح من الفلاحين بقيمة 45 مليار جنيه وزيادة سعر توريد القمح إلى 1500 جنيه للأردب هو قرار حكيم وهو ما أسعد ملايين الفلاحين وسوف يوفر احتياجات مصر من القمح خلال 9 شهور قادمة فى ظل استمرار أزمة الحرب الروسية - الأوكرانية التى لا يعرف أحد متى سوف تنتهى، بجانب توفير عملة صعبة وأن امتلاك قرارنا هو امتلاك لحقوقنا والحفاظ عليها وبعزيمتنا سوف نواصل زيادة زراعة القمح وتوفيره حفاظا على العيش الآمن وتوفير السلام الاجتماعى لنا جميعا.

 والأربعاء الماضى بدأت أول خطوات بشاير حصاد الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس السيسى قبل عام وتحديدا فى حفل إفطار الأسرة المصرية.. حيث بدأت أول جلسات الحوار الوطنى المجتمعى بعد 23 جلسة داخل مجلس الأمناء، والتى اجتمع فيها كل أطياف المجتمع المصرى بجميع ألوانه وتوجهاته لوضع أسس وقواعد مصر الجديدة التى نحلم بها جميعا والدولة حريصة كل الحرص على توفير كل السبل لإنجاح الحوار الوطنى خاصة عندما تحدث منسق عام الحوار الوطنى الكاتب الصحفى ضياء رشوان، وأكد عدم وجود سقف أو خطوط حمراء للحوار الوطنى وكل المجالات وكل الأطروحات مطروحة أمام الرأى العام وأمام الجميع بل إن الرئيس السيسى بادره بالموافقة على مقترح مجلس أمناء الحوار بإشراف القضاء الكامل على كل الانتخابات المصرية مع تقدير مطالب بعض القوى السياسية بالعفو عن عدد من المحبوسين احتياطيًا والمحكوم عليهم حتى خرج أكثر من 1400 من الشباب، مما أعطى مؤشرا متفائلا كبيرا للحوار الوطنى وأهميته جاءت فى مرحلة حاسمة فى ظل أزمات اقتصادية وصراعات حول مصر من كل اتجاه.. والحوار الوطنى هدفه إعادة الثقة بين الجميع والرد على كل التشكيك ورفض محاولات الفوضى أو توجيه الإحباط للشعب.. الحوار الوطنى يمس حياة المواطن وآماله، وطموحاته ويناقش قضايا الوطن وهمومه والجميل هو حضور جميع الممثلين للنقابات والمجتمع المدنى وقادة الفكر والرأى وخبراء فى الاقتصاد، وأن الإعداد لجلسة الأربعاء الماضى تضمن مناقشة 113 قضية مهمة من خلال 19 لجنة واستغرقت عامًا كاملًا أطلق عليه الجميع عام بناء الثقة بين الأطراف وأن تشكيل مجلس الأمناء جاء أيضا بالتوافق بعد دعوة 105 شخصيات حزبية من جميع التيارات والأحزاب السياسية وجاء الحوار الوطنى ليفتح قنوات الاتصال ويطرق كل الأبواب لحل كل القضايا المطروحة من أجل صالح الوطن والمواطن والفرص أمام الجميع لتقييم الرؤى داخل حوار بناء يصب فى صالح الجميع.