الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
مصر فى قلب الأحداث الأهم وحدة السودان وحماية الشعب

مصر فى قلب الأحداث الأهم وحدة السودان وحماية الشعب

ما يحدث حول مصر هو قدر دولة عظيمة ذات حضارة جذورها راسخة فى عمق التاريخ على مدار آلاف السنين وستظل شامخة قوية برعاية وحفظ المولى تعالى الذى كرمها فى الإنجيل والقرآن الكريم، قدر مصر أنها قلب العالم العربى والعالم أجمع ودائما حدودها وأرضها مطمع للغزاة طوال السنين.. وفى التاريخ الحديث.



وبعد أربعة حروب من حرب 1948 حتى نصر أكتوبر المجيد 1973 ثم اتفاقية السلام وتحرير سيناء التى تحل الذكرى الـ41 لتحريرها فى 25 إبريل عام 1982 ثم استعادت آخر جزء من أراضيها منطقة طابا 1989.. سيناء أرض الأنبياء والرسل، والتى سالت دماء المصريين الذكية لتشق أنهار التنمية والبناء.. سيناء ذات المناخ المتميز والغنية أرضها بالمعادن والثروات وتطوير سيناء هو جزء مهم وغالى لأن مد شرايين الحياة منها وإليها هو أكبر دليل على اهتمام القيادة السياسية بتطويرها لأنها تعى تماما أن ذلك هو صمام الأمان للحفاظ عليها وأن أى محاولة أو مجرد التفكير فى الاقتراب من سيناء لن يمر مرور الكرام.

وقدر مصر أن حدودها دائما على المحك وأنها فى قلب منطقة عربية غير مستقرة، بالأمس القريب كانت ليبيا ومنذ ثورات الربيع العربى ومنطقة الشرق الأوسط على صفيح ساخن، والحمد لله أن مصر تجاوزت المخططات والسيناريوهات التى كانت معدة لها بقدرة الله وحمايته وقوة قادتها وجيشها.

والحمد لله استقرت أوضاع ليبيا أطول حدود برية مع مصر بمايزيد على 1115 كيلو مترًا ووضعت القيادة السياسية خطوطا حمراء على من تسول له نفسه الاقتراب من مصر من جهة ليبيا.

ولكن للأسف اندلعت الأوضاع فى السودان الشقيق وانقسامات وصراعات على السلطة فى وقت صعب وظروف اقتصادية أصعب فى العالم أجمع ولأنها مصر وقدرها فهى تسعى مع الجميع لعودة الوفاق ووحدة الصف السودانى وحماية الشعب الشقيق.

.. ولا ننسى دور الدبلوماسية المصرية فى أداء دورها الذى لا يتوقف بمساعدة جميع المصريين للعودة إلى الوطن هو الدور المعهود للخارجية المصرية مثل ما قامت به من قبل فى إجلاء المصريين الذين كانوا فى الصين وقت اندلاع أزمة كورونا ثم  الحرب «الروسية - الأوكرانية».

.. وأخيرا نتمنى الحفاظ على وحدة السودان واستقراره.