بعد نجاحها فى (عملة نادرة) قالت إن عملها يتحدث عنها: جومانا مراد: أتحدى نفسى بالشخصيات المختلفة

تختلف عن أبناء جيلها من عمالقة الدراما السورية، فـ«جومانا مراد» قدمت مختلف الأدوار المصرية بإتقان وروح مختلفة، تحديها لعوامل اللهجة واختلاف البلدان شكّل حافزًا كبيرًا لها لتبدع فى العديد من الأدوار المختلفة ما بين ابنة الحارة الشعبية ووصولًا إلى الدراما الصعيدية.

لفتت «جومانا» أنظار الجمهور لها بمشاركتها بعملين فى شهر رمضان أولهما كان تحديًا مختلفًا، وهو مسلسل (عملة نادرة) بينما أطلت بدور محورى ومختلف فى مسلسل (بابا المجال).. وعن كواليس أعمالها وردود الفعل حولها تحدثت جومانا فى حوارها لـ«روزاليوسف».

 

 مـــا التحـــدى الـــذى وجدتِـــه فــى شخصية «دميانا»؟

ليست المرة الأولى التى أقدم فيها دورًا صعيديًا، ولكن تلك الشخصية مختلفة فى الكثير من التفاصيل منها القصة التى تمر بها وأيضًا كونها صعيدية قبطية.. والعمل ككل مكتوب بشكل جميل ومميز بقلم «د.مدحت العدل».. كما أننى كنت أتمنى العمل مع المخرج «محمد العدل» وسعدت جدًا بالتعاون معهم. شخصية «دميانا» بها الكثير من التقلبات التى أحببتها وقررت خوض التحدى بهذه التجربة، وأنا سعيدة جدًا بردود الفعل حولها.

الشخصية مليئة بالصراعات النفسية.. فما المشهد الذى أثر عليك نفسيًا بشكل كبير؟

مشهد النعش الخاص بزوجها.. فهذا المشهد كنت أحمل همه منذ قراءتى الأولى للسيناريو، وحضّرت نفسى له جيدًا حتى يظهر بهذا الإحساس الكبير. وحمدًا لله نجاحه فاق توقعاتى حتى إننى تصدرت «التريند» بعد هذه الحلقة وتلقيت إشادات من الكثير من المشاهدين.

 هــل هنــاك تـشابه بيـن العادات فى صعيد مصر وبعض المناطق بسوريا؟

بالفعل هناك تشابه كبير فى بعض المناطق فى العادات والتقاليد بين العائلات وغيرها من التفاصيل التى تجمع أغلب البلدان الشرقية.. ولكن اللهجات تختلف، فلا يوجد تشابه بين اللهجة الصعيدية والسورية كما يردد البعض.

 هل تحبين تحدى نفسك باختيار شـخصيــات مختـلفــة فـــى الأنـمـاط الاجتماعية؟

بشكل عام أنا أحب أن أتحدى نفسى بالأدوار المختلفة التى لم أقدمها من قبل.. وهذا العام كان التحدى الكبير أمامى هو الظهور بشخصيتين مختلفتين واحدة صعيدية وأخرى فتاة شعبية.. مما يجعل الجمهور يرانى بكل شخصية منفصلة عن الأخرى.

 قدمت من قبل الأدوار الشعبية.. فما الذى يميز دور «مراسى» فى مسلسل (بابا المجال) عن غيرها؟

دور «مراسى» لا يشبه أى دور قدمته من قبل.. فهو دور «حراق» ومختلف ومتميز وله تأثير بالأحداث.. كما أنه يحمل مفاجآت كثيرة فى الشخصية ستظهر مع الحلقات الأخيرة للمسلسل.

 ما الصعوبات التى قابلتها أثناء التحضير للشخصيتين معًا؟

كل منهما كانت لها دراستها الخاصة، ولكنى بذلت الكثير من الوقت والجهد فى البحث عن تفاصيل كل شخصية منهما.. ولعل «دميانا» كانت الأصعب لأنها صعيدية قبطية وكنت أقوم بالبحث عن العادات والتقاليد والتفاصيل الدقيقة للشخصية، بالإضافة إلى البعد الدرامى والإنسانى لكل شخصية منهما.

 هل كان تصوير العملين يتم فى نفس الوقت؟

نعم وكان الأمر مرهقًا جسديًا ونفسيًا.. فأنا كنت أقوم بالعمل المتواصل لمدة 26 أو 36 ساعة أحيانًا دون الحصول على راحة، وذلك بسبب أن العملين يتم تصويرهما معًا، كما أن تفاصيل كل شخصية مختلفة عن الأخرى، مما يجعل الأمر صعبًا فى الانتقال من شخصية لأخرى.

تشاركين فى الفترة الأخيرة بأعمال قليلة نسبيًا فهل تتعمدين عدم التواجد بشكل مستمر؟

نعم فأنا أحب أن أختفى وأظهر وقتما يكون لدىّ عمل جيد أقدمه، فلا أهتم بالتواجد والظهور لمجرد أنى أكون متواجدة على الساحة.. بل على العكس أحب أن يكون وجودى «عزيزًا» على الناس. وفى كل الأحوال أنا أبحث دومًا عن العمل الجيد، وعملى هو من يتحدث عنى وأثبت به وجودى.

ما المعايير التى تختارين بها أدوارك؟

أهم شىء هو أن يكون الدور مختلفًا وجديدًا ولم أقدمه من قبل، أو يحمل قصة جديدة ومختلفة تحمل تحديًا لى، كما أننى أنجذب للدور الذى «يلمس» مشاعرى ويجذب انتباهى وتفكيرى.

وماذا عن فيلم (13 يوم)؟

العمل تم تحديد موعد نهائى لعرضه سيكون خلال موسم عيد الفطر المبارك، وسوف يتم إقامة عرضه الخاص أواخر شهر إبريل الجارى.. وأنا متحمسة جدًا لمتابعة رد فعل الناس على العمل ككل وعلى دورى من خلاله.

 هل هناك أعمال أخرى تعاقدت عليها للفترة المقبلة؟

نعم وقعت على المشاركة بفيلم (ع الزيرو) مع النجم «محمد رمضان» والمخرج «محمد العدل»، سوف نبدأ بتصويره فور انتهاء شهر رمضان مباشرة.. وسيحمل الفيلم مفاجآت كثيرة.