مقالب بمعرفة النجوم الكل يرفضها ويستمتع بمشاهدتها

 اليوم 10 رمضان وهو ذكرى محببة إلى قلب كل مصرى وعربى لأنها ذكرى نصر أكتوبر المجيد 1393 هجرية و6 أكتوبر 1973.. حرب العاشر من رمضان أو حرب تشرين التحريرية كما تعرف فى سوريا أو حرب الغفران كما عرفت فى إسرائيل وهى خامس الحروب العربية - الإسرائيلية بعد حرب 48.. تحية إجلال وتقدير للجيش المصرى والجيش العربى لتحقيق الانتصار فى يوم العزة والكرامة وأصوات الصائمين.. الله أكبر؛ التى حطمت ودمرت معنويات الجيش الإسرائيلى وجاء تحطيم خط بارليف لكسر وضرب الغطرسة الإسرائيلية.. كما سجلت معركة المنصورة الجوية أكبر معركة جوية فى التاريخ العسكرى لكسر يد إسرائيل وإنهاء الأسطورة الوهمية للعسكرية الإسرائيلية. كل سنة وكل مصر طيبة والجيش المصرى طيب وفى عزة وكرامة.. جيش خير أجناد الأرض.. جيش يحمل بيده السلاح ويده الأخرى تبنى وتعمر فى كل أرجاء الوطن.

 رمضان كريم وكل سنة وأنتم طيبون رغم أن غالبية المشاهدين ينتقدون ويسخرون من الصور التى يظهر عليها نجوم الفن والرياضة والإعلام فى برامج المقالب.. لكن أغلب المشاهدين يستمتعون بمتابعتها وبكل ما يحدث فيها خاصة مع نجوم مصر وقوتها الناعمة كأننا نتشفى فيهم أو نسعد برؤية الخوف والهلع فى عيونهم، وغالبًا ما يكون الخوف والرعب بدرجات على حسب المقابل المادى الذى يدفع كبدل استضافة.. ومدى نجاح نجم المقلب فى أداء دوره لضبط الحبكة.. وإرضاء المنتج ومقدم البرنامج.

 برامج المقالب فى مصر كانت بدايتها مع إبراهيم يسرى وقدمها الراحل فؤاد المهندس سنة 1983 ومضمون الحلقة كان يعتمد فى الأصل على المواطن البسيط هو نجم وهو بطل الحلقة ويتعرض لموقف كوميدي.. وبعدها توالت البرامج الكوميدية منها «ما فيناش زعل» الذى قدمه إبراهيم يسرى.. وفى سنة 95 كانت تجربة إبراهيم نصر فى «زكية زكريا» ولا أحد ينكر نجاح التجربة.

وفى نهاية التسعينيات قدم المخرج على العسال برنامج الكاميرا الخفية باسم «ادينى عقلك» الذى استمر 14 عامًا، كل هذه البرامج كانت تعتمد على الكوميديا البسيطة والضحك بشكل بسيط وسلس حتى جاء النجوم ودخلوا تجربة عمل المقالب.. منهم الراحل حسين الإمام الذى قدم عام 2013.. «حسين على الناصية» و«حسين فى الاستوديو» وبالتطور التكنولوجى جاء مقلب دوت كوم الذى قدمه النجم أشرف عبدالباقى وحقق نجاحًا كبيرًا خلال موسمين وكان يعتمد على دخول عدد من الأصدقاء ونصب فخ لصديق لهم ثم يتم عمل المقلب.. حتى دخل النجم رامز جلال تجربة برامج المقالب وكوميديا الرعب ووضع النجم تحت الضغط بصورة كبيرة لمشاهدة الجميع لرد فعله. كانت هذه محاولات إسعاد الناس وإدخال البهجة عليهم فى رمضان مقلب كوميدى يضحك عليه الجميع.. إلى أن جاءت أفكار رامز جلال التى توفر ميزانية ضخمة لتنفيذ الأفكار المجنونة كل سنة بعد الأخرى.. لدرجة انتشرت الاتهامات والدعاوى والقضائية ضد رامز وضد فريق العمل.

ورغم ذلك يستمر المقلب بمعرفة النجوم ومطالب المنتج بزيادة إضحاك الناس على النجم لتحقيق أعلى مشاهدة وأكبر الحملات الإعلانية لجذب الأموال التى تصرف على البرنامج.

والسؤال الأهم هو كيف يواجه النجم أسرته وأصدقاءه المقربين له بعد رؤية الجميع له وهو يسب من حوله ويرتعد من الخوف والرعب إلى حد البكاء؟.. هل هانت الأمور على الجميع فى مقابل الأموال سواء كانت بالدولار أو بالمصرى.

أعتقد أن على نجوم الفن والرياضة والإعلام أن يراجعوا أنفسهم قبل أن يتحولوا إلى أضحوكة للجميع كل عام.. ورمضان كريم.