زينب حمدي
الفهامة .. افرحوا يا «نساء» مصر
فرحت بقرار اختيار امرأة في دار الإفتاء وهو قرار تأخر لا شك رغم أن المرأة تبوأت أكبر المراكز العلمية والبحثية وأكبر المناصب وزيرة وقاضية ودخلت بالنيابة ونائبة في البرلمان، وكنت أشعر أن هناك شيئا ناقصا ينقص ليس المرأة، ولكن المجتمع وهو أن تشتغل المرأة بالفتوى، وتشارك في تطوير المقال الديني وتنقية النصوص الفقهية، من الفتاوى الغريبة والشاذة، خاصة وأن معظم من قام بالتفسير وعملوا بالفتوى كانوا من الذكور رغم أن المرأة أثبتت نجاحا في كل المناصب لا يقل عن أى رجل وكثيرًا منهن أصبحن دعاة ودكاترة وأساتذة في الجامعات والكليات الأزهرية ولكن لم يكن يسمح لهن بالفتوى.
وظلت الفتوى حكرًا علي الرجال أكثر من ألف وأربعمائة سنة، الذين اختصروا الدين للأسف في قطعة قماش تضعها المرأة على رأسها ونسوا أن الدين سلوك وأعمال وأخلاق فضعف الدين وانهارت القيم وانتشرت الرذيلة وتفتت الأسر وتشرد الأبناء وأصبح الرجل يحجب زوجته وأخته حتي يدخل الجنة، وفي نفس الوقت يزني ويسرق ويرتشي ويقتل ويظلم ويأتي من الموبقات ما بها من سلطان ومقتنعًا بأنه طالما حجب زوجته والنساء اللاتى يخصنه قد ضمن الجنة.
ونسوا أن الله قال في كتابه الكريم لن يدخل الجنة إلا من أتى بقلب سليم، وقال أيضا سبحانه وتفكروا يا أولي الألباب أى فكروا وتدبروا في آياته يا أولي العقول وهو أمر جد صعب يعلم الله أنه لا يقدر عليه معظم الرجال - يا نساء مصر أصبح منكن واحدة في دار الإفتاء وكل امرأة وسيدة طيبة أيضا بيوم المرأة العالمي وبعيد الأم وبقدوم شهر رمضان الكريم والتى جاءت في شهر واحد شهر مارس.
أعاده الله عليكن وعلى الأمة الإسلامية بالخير والبركات.
الفهم طريق الحرية..؟!