الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رمز العطاء والتفانى والتضحية.. هى «سر الحياة» الرئيس السيسى: قوة المرأة المصرية هى التى صنعت مجد هذا الوطن

احتفالاتنا بأعياد المرأة، مستمرة معكم فالاستثمار فى فتياتِ مصر هو بناءٌ لمستقبل وغدٍ مشرق.. فهن البوابة السحرية للجمهورية الجديدة ونصف ثروتها البشرية، وكعادتها دائمًا لم تخذلنا المرأة المصرية؛ فهى حفيدة نفرتارى ونفرتيتى وحتشبسوت، وهن بنات سميرة موسى ومفيدة عبدالرحمن، وأم كلثوم، وغيرهن الكثير من النماذج التى لا تحصى فى مختلف المجالات وعلى مَرّ العصور.



وفى الجمهورية الجديدة حصلت المرأة المصرية على دعم غير مسبوق من قِبَل الدولة والقيادة السياسية، وفى هذا المجال لدينا الكثير من قصص النجاح. فمنذ أيام احتفلنا بـ «يوم المرأة المصرية»، الذى يوافق الـ 16 من مارس من كل عام، ويأتى تخليدًا لـ «ذكرى ثورة المرأة المصرية» ضد الاستعمار البريطانى الغاشم ووقوفها بشجاعة أمام الغاصبين خلال ثورة 1919.

فمواقف المرأة المصرية وبطولاتها يراها الجميع رأى العين وتحديدًا منذ الاحتلال الإنجليزى لمصر وما تلاه من مواقف مهمة فى تاريخ مصر ومقاومة ضد كل أشكال التطرف والإرهاب فى الفترة الأخيرة.

بطولات وتضحيات

فى يوم المرأة المصرية من عام 1919؛ تظاهر أكثر من 300 سيدة بقيادة المناضلة المصرية الكبيرة السيدة هدى شعراوى، رافعات أعلام الهلال والصليب ضد الاحتلال البريطانى وجنوده الغاصبين، الذين ما كان منهم إلا أن أطلقوا نيران الضعف أمام قوة يوم المرأة المصرية، ما أسفر عن سقوط مجموعة من الشهيدات.

ومن أعظم الشهيدات اللاتى خَلدن أسماءهن فى يوم المرأة المصرية «نعيمة عبدالحميد، وحميدة خليل، وفاطمة محمود، ونعمات محمد، وحميدة سليمان، ويُمنَى صبيح».

أول اتحاد نسائى

وعقب تلك الملحمة التاريخية؛ تم الإعلان عن تأسيس أول اتحاد نسائى فى مصر، بقيادة هدى شعراوى فى يوم المرأة المصرية 16 مارس 1923؛ حيث طالب الاتحاد برفع مستوى المرأة المصرية؛ لتحقيق المساواة السياسية والاجتماعية للرجُل.

وتكللت تلك الجهود بانتصار جديد فى يوم المرأة المصرية، ففى 16 مارس من عام 1928، دخلت أول مجموعة من الفتيات إلى جامعة القاهرة للدراسة بها؛ حيث كان لا يُسمح لهن من قبل.

ليس هذا فحسب؛ بل إنه فى مثل هذا اليوم يوم المرأة المصرية من عام 1956، حصلت المرأة المصرية للمرّة الأولى على حق الانتخاب والترشيح بعد إقرار دستور 1956.

وخلال تلك الفترة حصلت أول فتاة مصرية على شهادة ليسانس الحقوق، وسُجّل اسم منيرة ثابت فى جدول المحامين أمام المحاكم المختلطة فى يوم المرأة المصرية 16 مارس عام 1924؛ باعتبارها أول محامية مصرية وعربية.

 المرأة عضوة فى البرلمان

وفى 16 مارس عام 1956، يوم المرأة المصرية، أصبحت المرأة المصرية عضوًا برلمانيًا بعدما سمح الدستور لها بالترشح، ومنحها أيضًا الحق فى التصويت بانتخابات البرلمان.

وأول من نجحتا فى الانضمام لعضوية البرلمان المصرى فى يوم المرأة المصرية كانتا «أمينة شكرى، وراوية عطية»؛ ليفتح ذلك التاريخ البابَ لانضمام العشرات من النساء المصريات بعد ذلك.

 عصر الجمهورية الجديدة

حققت المرأة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى الكثيرَ من الإنجازات والتحديات التى حاربت لسنوات للحصول عليها، فنسبة مشاركة المرأة فى الحكومة بلغت 25 % وتمثل ما نسبته 27 % كنائبة وزير، و31 % كنائبة محافظ، فيما تُمثل المرأة فى مجلس النواب بنسبة 28 %، فضلًا عن نسبة 14 % فى مجلس الشيوخ، و44 % فى المجلس القومى لحقوق الإنسان.

ولأول مرّة فى تاريخ مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تتولى المرأة المصرية منصب مستشار الأمن القومى لرئيس الجمهورية، كما تولت منصب المحافظ، ومساعدة لوزير العدل، ورئيسة المجلس القومى لحقوق الإنسان، ووكيلة مجلس الشيوخ.

فبعد 72 عامًا من المطالبات نفخر بأن يكون بيننا ولأول مرّة فى تاريخ مصر قاضيات بمجلس الدولة ووكيلات للنيابة العامة.

وكلمة السّرّ هى الإرادة السياسية الداعمة التى شجعت وعززت حصول المرأة على جميع حقوقها الدستورية، فالتاريخ سوف يَذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو أول من صهر الأبواب الحديدية أمام المرأة المصرية لتتولى جميع المناصب فى مصر دون أى تمييز.

 يوم المرأة المصرية 

دائمًا وأبدًا ينصف الرئيسُ عبدالفتاح السيسى المرأةَ المصرية سواء فى يوم المرأة المصرية أو غيره من المناسبات.

حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته خلال احتفالية يوم المرأة المصرية العام الماضى أن كل امرأة فى بيتها، ومع زوجها وأولادها تقوم بجهد كبير لا يمكن أن ينكره إلا جاحد أو ظالم، ونحن لا ننحاز للمرأة عندما نحتفل بها؛ بل نتعامل مع الأمور بتوازن.

وأضاف: «إن المرأة المصرية العظيمة كانت وما زالت دعمًا وظهيرًا لوطنها، ولن أكون مبالغًا إذا قلت، إن قوة المرأة المصرية هى التى صنعت مَجد هذا الوطن، وهى رمز العطاء والتفانى والتضحية المتجردة من أى مصلحة، وهى سر الحياة».

وأكد الرئيس السيسى أن انحيازه للمرأة المصرية هو عن قناعة تامة وإيمان حقيقى بأن احترام المرأة وتقدير دورها وتمكينها وحمايتها هو واجب وطنى والتزام سياسى وليس هبة أو منحة؛ بل هو حق أساسى لها «وعلينا جميعًا أن نتخذه كمنهج حياة ومن دونه لن يتحقق أى نجاح منشود».

ولفت إلى حالة النجاح التى تحققت خلال السنوات الماضية حتى أثناء قسوة الإرهاب والتضحيات التى قُدمت، وقال: إن هناك آباء تألموا على أولادهم، لكن الأم والبنت والزوجة هن الجناح اللين الرحيم، هن من تألمن أكثر وصاحبات العطاء الأكبر.

ونبّه الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أن المرأة المصرية صانعة مَجد الوطن، والأساس المتين لبنائه ونهضته، وهى منبع الأمل، فى المحن والشدائد، وعزّة الوطن ومَصدر قوته.

ودائمًا ما يؤكد الرئيس السيسى عن سروره وفخره للاحتفال بعظيمات مصر فى شتى المجالات، مؤكدًا أن الاحتفال بيوم المرأة المصرية تقليد عزيز، يعتبره وسام شرف من الدولة لكل سيدة مصرية لتعبّر خلاله عن جزء يسير من احترامها لدورها الجليل كشريكة فى الكفاح والنجاح والبناء والعمل.