الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تفقد اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء.. رسائل الرئيس السيسى حول أرض الفيروز

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأسبوع الماضى، فعاليات «تفقد اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء»، بمحافظة الإسماعيلية، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.



 

وبدأت الفعالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت القارئ أيمن عقل، تلتها كلمة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى أكد فيها أن جهود الدولة لتنمية سيناء تمثل عبورا جديدا.. مشيرا إلى أن سيناء افتقدت على مر التاريخ لخطة تنموية متكاملة.. موضحا أن الدولة بدأت فى تنمية سيناء بعد حرب 1973.

مدبولى: 610 مليارات جنيه لتنمية سيناء

وخلال تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية سيناء، قدم الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عرضًا حول محاور التنمية فى سيناء منذ عام 2014 وحتى الآن، تحت عنوان «سيناء.. العبور الجديد». 

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الجهود الكبيرة التى قامت بها الدولة تُعد بمثابة «عبور جديد» لسيناء، موضحا أنه إذا كان العبور الأول تمثل فى حرب أكتوبر 1973 من أجل تحرير الأرض المصرية، فإن العبور الجديد الذى تقوم به الدولة اليوم يأتى بغرض تحقيق التنمية الشاملة فى سيناء، لما تحظى به سيناء على مر العصور من مكانة كبيرة للغاية فى قلب كل مصرى، حيث تُعد مفتاحًا لموقع مصر المتميز فى قلب العالم بقاراته وحضاراته، كما أنها البقعة الوحيدة على الكرة الأرضية التى تجلّى عليها الله عز وجل فى منطقة الطور المُقدسة، وهذا ما يُشكل انطباع المصريين عن سيناء.

كما توقف مدبولى أمام رقم مهم للغاية وهو عندما تم حصر حجم الاستثمارات المنفذة والجارى تنفيذها فى شبه جزيرة سيناء فقط دون ربط ما يتم فى إقليم قناة السويس، والمنطقة الاقتصادية، فقط شبه جزيرة سيناء، حيث هناك 610 مليارات جنيه أنفقتها الدولة، ولا تزال تنفق اليوم على التنمية المتكاملة لشبه جزيرة سيناء.

وفى سياق حديثه عن التنمية فى سيناء، أوضح رئيس الوزراء أن أهم شىء والرؤية الثاقبة للبدء بها، هو كيفية إحداث الربط الكامل بين غرب قناة السويس وشرق القناة، أو إقليم القناة، وذلك من خلال رؤية متكاملة للربط بمجموعة من المحاور التى تعتبر شرايين التنمية، التى تربط أقصى شرق الجمهورية إلى أقصى غربها، مرورا بمجموعة من الأنفاق والكبارى، التى أصبحت بمثابة روابط عملية التنمية.

أبرز رسائل الرئيس 

وفى مداخلة للرئيس عقب عرض عدد من رجال الأعمال للمشروعات فى سيناء، قال: إن التنمية فى سيناء تحققت بفضل الله والجيش والشرطة وأهالى سيناء بعد دحر الإرهاب، الذى كان يعيق التنمية وحياة المواطنين، مشددا على أنه لا توجد حياة بدون أمان.

وأضاف الرئيس السيسى أن الدولة تسعى إلى زيادة المساحة المأهولة بالسكان إلى 12 % من خلال إنشاء المدن الجديدة، لافتا إلى أن مساحة سيناء تبلغ حوالى 60 ألف كيلو متر مربع وهى تعادل المساحة التى يعيش عليها سكان مصر.

وأشار إلى أن سيناء لم تشهد تنمية حقيقية منذ سنوات لأن حجم التكلفة كان مرتفعا، لافتا إلى أن عملية التنمية فى سيناء شهدت تحديات وصعوبات.

وأوضح أن تكلفة التنمية فى سيناء تراوحت ما بين 40 و50 مليار دولار خلال السنوات الماضية، منبها بأن التكلفة كانت ستتضاعف إذا كنا شرعنا فى تنفيذها خلال الوقت الحالى.

كما نبه الرئيس السيسى إلى أن محاولة عرقلة مصر وجهود التنمية فيها مستمرة وسوف تستمر، مشددا فى هذا الإطار على أهمية الوعى الذى بدونه لم يكن فى استطاعة المواطنين تحمل الظروف الصعبة وارتفاع الأسعار الذى لم نكن سببا فيه.

وقال الرئيس السيسى: «إن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد»، مشيرا إلى أنه لا يجب أن نوجه الشكر إلى أهالى سيناء بالكلام فقط بل بالاهتمام والعمل وأننا لم نرض بما كان سائدا من قبل، مشددا على أن تضحيات أهالى سيناء محل اعتبار وتقدير.

وأضاف أن الإرهاب كان يستهدف أن نفقد جزءا غاليا من أرضنا، منبها بأن حجم الشائعات التى تواجه مصر غير طبيعى.

ووجه الرئيس السيسى الشكر مجددا لأهالى سيناء، قائلا: «نحن جميعا مصريون وهذه بلدنا وأرضنا ويجب أن نحافظ عليها ونموت من أجلها».

ووجه الرئيس السيسى الشكر للشركات التى شاركت فى تنمية سيناء خلال الظروف الصعبة، وقال: «إن الإرهاب كان يعيق الحياة وليس التنمية فقط»، مضيفا: «عندما اجتمعت قلوب الناس على قلب رجل واحد تم حل المسألة».

وأضاف: «أنه على مدى السنين الماضية لم تتم تنمية كبيرة فى سيناء؛ لأن حجم التكلفة لعمل بنية أساسية فى مساحتها البالغة 60 ألف كيلومتر مربع كشبكات الطرق ومحطات الكهرباء وغيرها مرتفعة جدا، مما أعاق التنمية فيها خلال تلك الفترة».

وأكد الرئيس السيسى أنه لولا الوعى المتواجد لدى كافة قطاعات الشعب، لما كان فى استطاعتنا تحمل الظروف الصعبة والأسعار المرتفعة التى تمر بها البلاد منذ أكثر من عام.

ووجه الرئيس حديثه لأصحاب الشركات المشاركة فى تنفيذ المشروعات فى سيناء، قائلا: «لديكم الخبرات والاتصالات لزيادة حجم الصناعة المحلية».

ولفت إلى أن خطة مصر فى المياه، تتضمن توفيرها فى المدن الساحلية على البحرين الأحمر والمتوسط من خلال محطات تحلية المياه، وهو برنامج كبير لا يقتصر فقط على إنشاء المحطات.

وأكد الرئيس السيسى، أنه عقب التضحية التى قدمها أهالى سيناء خلال الفترة الماضية لن يكون الرد بكلمة «شكرا» فقط، بل سيكون من خلال الاهتمام والعمل، وأن من سيقوم بذلك هم أهالى سيناء سواء شركات أو أفراد بالإضافة إلى شركات أخرى إذا ما دعت الحاجة لذلك».

من ناحية أخرى، شدد الرئيس السيسى، فى مداخلة أخرى، على ضرورة اتخاذ كافة إجراءات الحيطة والحذر واليقظة التامة من أجل تحقيق الأمن والأمان لأهل سيناء، وقال: «إن الدولة حريصة على تحقيق الأمن والأمان فى سيناء وذلك بالتعاون مع أبناء سيناء، يجب أن نظل منتبهين ومتذكرين للأحداث المؤلمة التى شهدناها خلال السنوات العشر الماضية لتجنب تكرارها.. لا تطمئنوا ولا يغمض لكم جفن حتى لا يتكرر ما حدث».

وأكد الرئيس السيسى أن التواصل بين الجيش ومؤسسات الدولة وأهالى وشيوخ سيناء ثقافة يجب أن تستمر.

وأضاف إن الأولوية فى مشروعات الإعمار فى سيناء يجب أن تكون لشركات أبناء سيناء لأنها عملت معنا فى ظروف صعبة للغاية رغم أن معدلات التنفيذ لم تكن سريعة، داعيا إلى تعويض كل ما فقدناه من خلال الإعمار خلال فترة زمنية وجيزة.

ولفت إلى أن هذا التخطيط لتنمية وإعمار سيناء ليس متواضعا، معربا عن أمله فى أن يتم تنفيذ ذلك التخطيط بشكل يليق بأبناء سيناء ومصر، مشيرا إلى أن هناك أراضى زراعية سوف تدخل الإنتاج الفعلى فى سيناء بحلول نهاية العام الجارى.

وأكد الرئيس السيسى، أهمية تطهير أراضى سيناء من العبوات الناسفة والمتفجرات خلال شهر أو شهرين وذلك قبل البدء فى تنفيذ خطة التنمية وذلك حفاظا على كل الأرواح.

وقال الرئيس السيسى إن الهدف من ميناء العريش وتوسعته أن يكون لدينا ميناء عالمى فى هذا المكان ووضع ذلك الميناء على خريطة موانئ مصر على ساحل البحر المتوسط.

وأشار إلى أن ما يتم من تطوير لا يقتصر فقط على العام الجارى أو العام المقبل بل يمتد على مدى حوالى 25 عاما من التطوير والتنمية فى سيناء.

ووجه الرئيس السيسى الشكر للشركات العاملة فى تنمية سيناء، وطالبهم بالحذر والانتباه لسلامة وأمان العاملين، مؤكدا أن الحذر والحرص يجب أن يستمر من جانب كافة الأجهزة «فلا يجب أن يغمض عين أو جفن».

وقال الرئيس السيسى: «لا نريد نسيان الأيام المؤلمة التى مرت علينا.. ولكن المهم أن نتذكر لكى ننتبه أكثر حتى لا تتكرر تلك الأحداث المؤلمة مرة أخرى فى سيناء أو فى أى مكان أخر فى مصر».

وأضاف السيسى إن التواصل بين القوات المسلحة والمواطنين وأهالينا وشيوخ القبائل فى سيناء وأيضا فى المنطقة الغربية والجنوبية «ثقافة» يجب التمسك بها وتنفيذها على أعلى مستوى.

وأعرب الرئيس السيسى عن شكره لأهالى سيناء على كل ما بذلوه من جهود لتنمية وإعمار سيناء، متمنيا لهم التوفيق، قائلا: «أمامنا أعمال كثيرة أخرى تنتظرنا».

تكريم عددٍ من أبناء سيناء

وقام الرئيس بتكريم عددٍ من بطلات وأبطال مصر من سيناء، حيث أكد أنه لم تُفلح تهديدات الإرهاب ولا رصاصاته فى إثناء كل منهم عن تأدية أمانة المسئولية الوطنية والإنسانية.

ضم التكريم عددا من أبناء سيناء منهم إسراء أمين حمدى تعمل بمكتب خدمة المواطنين بمستشفى العريش العام.. حيث تعرضت لحادث تفجير عبوة ناسفة واستكملت عملها لتصاب بعدها مرة أخرى بعدة سنوات بطلق نارى فى ذراعها من العناصر الإرهابية أثناء عملها فى تسهيل إجراءات المواطنين، خليل حماد سلمان يعمل بقطاع كهرباء الشيخ زويد حيث واصل العمل رغم الظروف العصيبة وعمليات التخريب المستمرة للمرافق الحيوية من قبل العناصر الإرهابية، شربات صبحى فرج تعمل مديرة دار رعاية الأيتام بالعريش ولم تنس دورها كمربية للأجيال القادمة وبعد وصولها سن المعاش واصلت دورها فى إعادة تأهيل الفتيات نفسيا ممن فقدن أهلهن ومررن بظروف صعبة، الدكتور أحمد منصور عبد الفتاح حسين مدير مستشفى العريش العام فلم يتوان لحظة وفريق عمل المستشفى عن تقديم الخدمة الطبية على الوجه الأكمل واستقبال المصابين جراء العمليات الإرهابية من مدنيين وعسكريين.