الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد تكريمها فى مهرجان البحر الأحمر يسرا: متفائلة بـ«جائزة اليسر» التى تحمل حروف اسمی

توجت «يسرا» بجائزة اليُسر الذهبية فى الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائى؛ تقديرًا لمشوارها السينمائى الطويل، وعطائها المُمتد منذ منتصف السبعينيات، وعلى هامش فعاليات المهرجان التقينا الفنانة «يسرا»، وفى حوارنا معها تحدثت عن الجائزة وما تعنيه لها، وعن مغازلة النجم الهندى «شاروخان» لها على المسرح، وعلاقتهما الممتدة سويًا، كما تحدثت عن أعمالها المقبلة، ولم تنسَ أن تنعى الكاتب الصحفى الراحل «مفيد فوزى» الذى تلقت خبر رحيله فى المملكة العربية السعودية وسبّب لها كثيرًا من الحزن.. وإلى نص الحوار.



 بداية.. ماذا تعنى لك جائزة «اليُسر الذهبية» التى حصلت عليها من المهرجان؟

- تعنى لى الكثير، وسعدت كثيرًا بالتكريم؛ ولا سيّما أنه قادم من مهرجان سعودى، وأنا أعلم تمامًا تقدير الجمهور السعودى للفن والفنانين المصريين، لذلك شعرت بالفخر أننى مصرية، وأننى رفعت اسم بلدى عاليًا، وتفاءلت بجائزة «اليُسر» التى تحمل نفس حروف اسمى.

فى حفل الافتتاح غازلك نجم بوليوود الشهير «شاروخان» وذكر أنك (أيقونة حقيقية وأسطورة مصرية).. كيف كان  وقْع تلك الكلمات عليك؟

- التقيت بالنجم العالمى «شاروخان» فى مناسبات عدة، و لم أكن أتوقع أن تكون كلمته فى حقى بهذا الشكل الرائع، والذى يعكس من خلاله رُقيّه وشخصيته، وهو فنان غير عادى، ويقوم بأداء أدوار صعبة جدًا، فليست كل أفلامه (رقص وغناء) كما يعتقد البعض عن السينما الهندية، وأذكر له فيلم (‏My name is khan) الذى قدّم من خلاله شخصية إنسان يعانى من التوحد، وقد كان من أصعب الأدوار، وبخلاف ذلك فهو إنسان رائع يعرف كيف يعامل الصغير قبل الكبير وهذا هو سر تميزه، وأنا سعيدة أن جمعنى به تكريمٌ واحدٌ.

 ينتظر الجمهور فيلم (ليلة العيد) منذ فترة طويلة ولم يُعرض حتى الآن.. فما سر تأخير عرض الفيلم، وما هو توقيت صدوره؟

- انتهينا من تصوير (ليلة العيد)، وهو حاليًا فى مرحلة المكساچ، ولكنى لا أعلم موعد عرضه فى السينمات، وأتمنى أن يكون قريبًا، وأن يعجب الجمهور؛ خصوصًا أن الفيلم ينتمى إلى نوعية (سينما المرأة) ويُعبر عن كل أشكال العنف والقهر الذى تتعرض له النساءُ فى مجتمعنا؛ حيث يقدّم نماذج مختلفة من السيدات المغلوبات على أمرهن ويناقش قضايا مهمة كالختان والزواج المبكر والعنف الأسرى، وتدور أحداثه فى يوم واحد، ويشاركنى بطولته عدد من النجوم منهم «عبير صبرى، سيد رجب، ريهام عبدالغفور، مايان السيد، محمود حافظ، يسرا اللوزى»، وهو من تأليف «أحمد عبدالله» وإخراج «سامح عبدالعزيز».

 وهل هناك مشاريع سينمائية أخرى؟

- نعم؛ فقد انضممت لأبطال فيلم (شقو) الذى يلعب بطولته «عمرو يوسف» ورُغم أننى ألعب دورًا صغيرًا ضمن أحداث الفيلم؛ فإنه دور محورى ومهم، وبه نوع من الشر، وأنا أفضّل هذه النوعية من الأعمال، وما يسعدنى أن التمثيل يتيح لى ذلك، ونحن لا نقدم الأدوار الشريرة لنشجع الناس على الشر؛ بل لنحذرهم من عواقبه. 

> فى خلال فعاليات المهرجان شاهدت عرض النسخة المرممة من فيلم (خلى بالك من زوزو) ضمن مجموعة من الفنانين على رأسهم بطل الفيلم الفنان «حسين فهمى».. كيف وجدت تجاوب الجمهور السعودى؟ 

- سعادتى كانت غامرة هذا اليوم، فالفيلم عرض فى الهواء الطلق على كورنيش جدة، وشهد توافدًا عظيمًا من الجمهور السعودى، وكان فى هذا الإقبال دليل على عظمة الفن المصرى وتقدير الجمهور السعودى له، ولا أنسى أن التوزيع الخارجى لأفلامنا فى زمن الفيديو كان يعتمد بشكل أساسى على دول الخليج وعلى رأسها السعودية.

 فى العام الماضى تم ترميم (حرب الفراولة) الذى لعبت بطولته من إخراج «خيرى بشارة».. فهل هناك أفلام أخرى تتمنين ترميمها؟

- المهرجان وعدنى بترميم (الإرهاب والكباب) فى الدورة المقبلة، والحقيقة مسألة ترميم الأفلام من أهم القواعد التى أرساها مهرجان البحر الأحمر؛ لأن نيجاتيف معظم الأفلام أصابه الضرر بفعل الزمن، وأنا هنا أتحدث عن أفلامنا القديمة أيضًا (الأبيض والأسود) وبالتالى لا يمكن الاعتماد على مهرجان البحر الأحمر وحده فى ترميم الأفلام، ويجب تضافر جهود الجميع من أجل الحفاظ على تراثنا السينمائى من الضياع؛ ولا سيّما أن الأمْرَ مكلف للغاية.

 تردد عدم مشاركتك فى السباق الرمضانى هذا العام.. ما سبب الشائعة، وما هو السيناريو الذى وقع اختيارك عليه؟

- شائعة مغرضة لم ألتفت لها، وقد يكون سببها تأخرى فى اختيار السيناريو المناسب لى، وقد قرأت 15 سيناريو الفترة الماضية حتى استقررت على سيناريو مسلسل (حمد لله على السلامة) لرمضان المقبل، وستكون معى «شيماء سيف»؛ حيث حققت نجاحًا كبيرًا فى مسلسل (أحلام سعيدة) العام الماضى، وسأبدأ تصويره بمجرد عودتى إلى القاهرة، وهو من إخراج «عمرو صلاح» وهو مخرج شاب وواعد؛ حيث اعتذر المخرج «عمرو عرفة» عن إخراج المسلسل نتيجة انشغاله، كما أن المسلسل من تأليف مؤلف شاب اسمه «محمد ذو الفقار» وينتمى للأعمال الكوميدية.

 ولماذا قررت تقديم عمل كوميدى للسنة الثانية على التوالى؟

- لأن الجمهور يحتاج إلى ضحكة وسط أخبار الحروب والأزمات، وتكرار تجربة الكوميديا لا يعنى عدم التنوع، فالدور جديد، ولم أقم بتقديمه من قبل، وهو يحكى عن سيدة عاشت بالخارج لمدة تزيد على 20 عامًا ثم عادت إلى مصر بحثا عن إرثها المفقود، فتصطدم بالواقع، وتتفاجأ بالتغيرات التى طرأت.. وبالمناسبة مَن اختارت لى اسم المسلسل هى «نيللى كريم».

 على ذكر الفنانة «نيللى كريم» يُعرض لكما قريبًا على إحدى المنصات مسلسل (روز وليلى) وهى المرّة الأولى التى يجمعك بها مسلسل، والمرّة الأولى أيضًا التى تقدمين فيها مسلسلاً من تأليف وإخراج بريطانى.. فحدّثينا عن التجربة؟

- تجربة سعدتُ بها للغاية، تشاركنى فيها «نيللى» وأيضًا ممثلون من إنجلترا، وأمريكا، والسعودية، ولبنان ومصر بالتأكيد، والمسلسل يدور فى إطار من التشويق والمغامرة لكن بشكل كوميدى، حول محققيْن اثنين، يتم التعاقد معهما لكشف عملية احتيال مصرفى، فتحدث العديد من المفارقات، وهو من تأليف السيناريست البريطانى «كريس كول» وإخراج السينمائى البريطانى «أدريان شيرجولد» وسيتم تقديمه فى 12 حلقة، وبما أن طريقة الإضحاك مختلفة، وترجمة الموقف حرفيًا لن تسبب الضحك لذلك قلت للمخرج ثق بنا نحن أيضًا نرغب فى إضحاك الجمهور.

 تتعرضين دائمًا للهجوم على وسائل التواصل الاجتماعى، وهناك مواقف عديدة كان رد الجمهور فيها عنيفًا.. فكيف تتعاملين مع تلك الانتقادات؟

- السوشيال ميديا لا تعنينى، وكل هذه الأمور لا تهزمنى، وإذا نظرتُ لها فلن أتحرك خطوة واحدة، لذلك فقد خصّصت وسائل التواصل الاجتماعى الخاصة بى لإرسال التهانى والتعزية أو وضع صور، أمّا الآراء فأنا لا أقرأها.

 على ذكر العزاء، كتبتِ منشورًا مؤثرًا فور رحيل الإعلامى الكبير «مفيد فوزى».. فما هى ذكرياتك معه؟

- رحيل «مفيد فوزى» خبر حزين، وعلاقتى به قوية جدًا، فهو أول مَن أطلق علىّ اسم «الصادقة» بعد أول حوار أجراه معى، وقد كان شخصًا موسوعىَّ الثقافة، وخزينة أسرار متنقلة، فقد التقى بكل الكبار، وحاورهم، وإنسانيًا كان شخصًا أمينًا، يصون الجميل، ومَهما كان الموقف بسيطا كان مُقدرًا عنده.