«دنيا سمير غانم» مسك افتتاح دورة محمود حميدة

بغرابة شديدة غاب النجومُ عن افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائى فى مكتبة الإسكندرية، وحضر الأساتذة الكبار فى دورة محمود حميدة التى رفعت شعار «الوفاء العظيم» سواء لنجوم رحلوا ولا نزال نستمتع بأعمالهم العابرة للأجيال أو لنجوم ننعم بوجودهم بيننا ولا يزالون يواصلون العَطاء.

رُغْمَ امتلاء كشْف الغياب المعيب والمُخجل للنجوم- ولانعرف هل نحاسب إدارة المهرجان على هذا التقصير أمْ النجوم الذين تَغَيبوا أمْ نحاسب الاثنين معًا -؛ فإن مراسم الافتتاح خرجت بسلام لترفع شعار «المهرجان بمَن حضر». والحاضرون لا يمكن الاستهانة بقيمتهم ومكانتهم فى تاريخ الفن المصرى وأسمائهم الرنانة، وأخص بالذكر هنا فنانًا عملاقًا بحجم «محمود حميدة» ونجمة مبشرة بمستقبل القوة الناعمة بحجم «دنيا سمير غانم» فى حضرة مخرج عملاق بحجم «محمدعبدالعزيز» وسَجّل حضورُهم أجمل اللقطات فى افتتاح المهرجان الذى اتسمت فقراته بالارتباك والتفكك وأحيانًا غياب المنطق رُغْمَ محاولات الثنائى «كريم كوچاك وشيرين الشايب» ومعهما الواعدة «غادة شاهين» فى إضفاء الحيوية لفقرات الافتتاح باللغات الثلاثة.

ومن لقطات «الوفاء العظيم» الحرص الكبير لإدارة المهرجان على تذكّر نجومنا الراحلين بفيلم قصير مصور خلال حفل الافتتاح ومنهم «هشام سليم، ومها أبوعوف، وسمير غانم، ودلال عبدالعزيز، وعهدى صادق، وعلى عبدالخالق، وأحمد حلاوة، وعايدة عبدالعزيز، وسمير صبرى».

قمة «الوفاء العظيم» من الفنانة الكبيرة «شيرين» العازفة عن حضور المهرجانات والمناسبات ولكنها جاءت من أجل رد الجميل لأستاذها «سمير غانم».

ويستمر سيناريو «الوفاء العظيم» فى افتتاح المهرجان من الإعلامى «عمرو الليثى» لاسْم والده الكبير بتقديم مسابقته للعام العاشر على التوالى والاحتفاء بالفائزين بها.

 مهرجان الإسكندرية كرّم كلاً من المخرج «محمد عبدالعزيز» ويمنحه وسام البحر المتوسط، «دنيا سمير غانم، سعيد حامد مكتشف «المضحكون الجدد» الذين غابوا عن تكريمه؟! وعن دورة تحتفى بهم!، وجيه الليثى، إمام عمر»، والممثلة «ماريان بورجو» (فرنسا)- والممثلة والمخرجة «نورا أرمانى» (مصر، فرنسا، أرمينيا، الولايات المتحدة الأمريكية)، إلى جانب مراسم التكريم فى فعالياته لعدد من الأسماء، منهم الفنان «إسماعيل يس»، والمخرج «فطين عبدالوهاب»، والفنانون «سمير غانم، ودلال عبدالعزيز، وسمير صبرى»، والمونتير «سعيد الشيخ»، والموسيقار «على إسماعيل»، والإعلامى «إمام عمر».

ومن اروع لقطات افتتاح المهرجان قيام المخرج «محمد ياسين» بتقبيل يد أستاذه المخرج «محمد عبدالعزيز»، بينما حرص شقيقه المخرج «عمر عبدالعزيز» على الصعود إلى المسرح لتحية شقيقه المخرج الكبير، إلى جانب تسليم المخرج الكبير «على بدرخان» عَلَم الدورة للفنان محمود حميدة- وهو تقليد جميل للأسماء التى تطلق على دورة المهرجان سنويًا، أمّا «حميدة»؛ فقد تحدّث بفخر عن قيمة المهرجان وأنه الأول الذى حضره فى مسيرته الفنية ومشاركته بـ 7 أفلام فى مسابقاته منذ بدايته،.بينما تحدّث الناقد «الأمير أباظة» رئيس مهرجان الإسكندرية عن اختياره للنجم «محمود حميدة» لتحمل الدورة اسمَه وقال إنه «قامة سينمائية كبيرة قدّمت عددًا من الأعمال السينمائية المهمة، وأنه لم يدّخر ما حصل عليه من أموال السينما ووضعها بها مرّة أخرى». أمّا اللقطة الأجمل فى حرص رئيس المهرجان على الاحتفاء بذكرى 6 أكتوبر الذى يتزامن الاحتفال به مع افتتاح المهرجان عندما قال «اليوم استطعنا أن نتخطى خط برليف وحطمنا أسطورة قيل عنها أنها لا تتحطم، وبهذه الدورة نبتسم ونعود للكوميديا من خلال البوستر الذى صممه فنان الكاريكاتير عمرو فهمى وأعاد البسمة لنا».