الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أعلنها أمام العالم إنها مصر

تعيش الرياضة المصرية «على مستوى الإنشاءات وتنظيم أهم المحافل الدولية» أزهى عصورها، وذلك فضله يرجع بعد الله إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى تدين الرياضة المصرية له بالكثير، فبعد مرور 8 سنوات على مسيرته الرائدة سنجد أن الرياضة المصرية شهدت طفرة رائعة فى عهده، بفضل دعمه اللامحدود لهذا المجال الحيوى وحرصه على توفير كل سبل النجاح لهذا القطاع المهم فى الدولة.



 

فى الماضى القريب لم يكن يتخيل أى شخص أن تنجح مصر فى تنظيم حدث رياضى يتحدث العالم عن قوته وتنظيمه المبهر، حتى جاءت الجمهورية الجديدة بمفهومها الحديث واهتمامها وإيمانها بهذا القطاع المهم فى الدولة لنرى خلال 3 سنوات فقط تنظيمًا أبهر العالم وتحدثت عنه جميع الصحف فى أوروبا على مستوى جميع الألعاب.

لقد أولت الدولة المصرية اهتمامًا واضحًا بها، حيث اهتمت بالمنشآت الرياضية وتطوير مراكز الشباب، والتى شهدت تطورًا فى جميع أنحاء الجمهورية من ملاعب ومراكز للشباب، ما أكد الحقوق الرياضية للجميع فى حق اللعب والترفيه الرياضى، وتوالت بعدها الإنشاءات الرياضية الضخمة فى ربوع مصر كافة، وقد وجه الرئيس السيسى مبكرًا بإعداد تصور متكامل لتطوير منشآت ومرافق البنية الأساسية للمنظومة الرياضية فى مصر، اتساقًًا مع استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصرى،  فضلًًا عن القيمة المضافة لمنظومة الرياضة فى مصر، ونشر ممارسة الرياضة على مستوى واسع بين جموع الشعب. 

فى كرة القدم مصر قدمت نموذجًا للجميع فى التنظيم والإدارة عندما استضافت كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2019، ومن بعده كأس العالم لكرة اليد وبطولة العالم للسلاح وغيرها من البطولات، كل هذا جعلنا على يقين أن قدرتنا أصبحت كبيرة والأمر ليس صعبًا بالإرادة والتحدى حتى جاءت الفرصة الأعظم عندما زار توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية مصر منذ أيام وأكد فى نهاية زيارته على قدرة أم الدنيا على استضافة الحدث الرياضى الأكبر والأعظم فى العالم «أولمبياد 2036».

كلمات الرجل لم تكن من باب المجاملة أو التودد لأحد، فتلك الشخصيات لا تعرف المجاملات فى تلك الأمور، وأكبر دليل ما حدث معنا عندما طلبنا تنظيم كأس العالم لكرة القدم قبل 2010، ولم نحصل على أصوات رغم زيارتهم لمصر وحسن استقبالهم، لكن وقتها بالفعل البنية التحتية لم تكن تسمح بذلك، فبالطبع لا مجال للمجاملات فى تلك الأمور، أما الآن الوضع أصبح مختلفًا عقب تصريحات رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وإن كنت متابعًا جيدًا للرياضة بشكل عام بالتأكيد ستعرف الفارق بين استضافة كأس عالم واستضافة أولمبياد، فالأولمبياد تحتاج إلى مجهود جبار أضعافًا مضاعفة لاستضافة مونديال كرة القدم.

زيارة الرجل للعاصمة الإدارية ومدينة مصر للألعاب الأولمبية جعلته يرى الوضع بشكل مختلف، ولم يتردد لحظة فى إعلان قدرة مصر على استضافة هذا الحدث الأعظم فى تاريخ الرياضة لما يتمتع به من شمولية ومشاركة جميع الألعاب بداية من اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم، وحتى الألعاب الشهيدة التى لا يهتم بها الجميع ولكن هل مصر قادرة بالفعل على استضافة هذا الحدث؟ خاصة عقب موافقة سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى على خوض المغامرة ورفع اسم مصر كما عودنا دائمًا، هذا ما سنرصده فى السطور التالية:

هل مصرة قادرة على التنظيم وكسب الرهان؟

توماس باخ رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية خلال زيارته الأخيرة لمصر أعلن عن رغبته فى تنظيم قارة إفريقيا لدورة الألعاب الأولمبية، ورحب بتنظيم مصر لهذا الحدث مما فتح باب الحلم والطموح للفوز بهذا الشرف العظيم، الأمر ليس سهلًا لكنه ليس مستحيلًا، فبعد موافقة الرئيس السيسى على تنظيم هذا الحدث تعكف حاليًا وزارة الشباب والرياضة وجميع الجهات المختصة على تجهيز ملف شامل فى هذا الشأن لتقديمه مرفقا بالطلب المزمع إلى اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية، مما جعل اتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية «أنوكا» يتعهد بالدفاع عن الملف المصرى أمام اللجنة الأولمبية الدولية لقناعته بقدرة مصر على التنظيم.

مصر تمتلك صروحًا رياضية عديدة منها تم تطويره على أعلى مستوى، ومنها تم إنشاؤه حديثًا وإن كان أبرزهم مدينة مصر الأولمبية التى تقام على مساحة 450 فدانًا، وتشمل ستادًا لكرة القدم يسع 90 ألف متفرج، والذى تم البدء فى تدشينه عام 2019، على أن يكون الانتهاء من الأعمال به فى 2022. 

كما تشمل المدينة صالة مغطاة تسع لـ15 ألف متفرج وصالة مغطاة أخرى تسع إلى 8000 متفرج، بجانب مجمع للاسكواش بسعة 1000 متفرج، ومجمع للتنس بسعة 3500 متفرج، ومجمع حمامات سباحة أولمبى بسعة 5000 متفرج، وميادين للرماية (الخرطوش والإليكترونية واليدوية) وميدان للقوس والسهم ومجمع للفروسية، وملاعب للتدريب، ومستشفى للطب الرياضى، وملاعب مفتوحة (10 ملاعب كرة خماسية)، وملاعب كرة طائرة، وكرة سلة وكرة شاطئية، وملعب هوكى وملاعب أخرى، متعددة الأغراض ومسرح رومانى مكشوف وفنادق وشاليهات وبنوك ومناطق للخدمات ومبانى إدارية ومبنى المراسم وساحات للجمهور مزودة بشاشات عرض عملاقة.

وتعتبر مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية أكبر مدينة أولمبية متكاملة ومقرها العاصمة الإدارية الجديدة، وهى إحدى ثمار اهتمام الدولة المصرية والقيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وجه بالاهتمام بتطوير البنية التحتية الرياضية والشبابية، وفق أعلى المعايير والمواصفات الدولية لتشغيلها بأعلى كفاءة أمام استضافة الأحداث والفعاليات والبطولات العالمية والأفريقية.