السبت 5 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

فيورا 127

فى خضم أسعار العربيات وتنوعها والكم المهول من الأوپشنز بتاخدنى الذاكرة لأيام كان فيها العربية كلها تمنها 10 أو 15 ألف جنيه وتبقى مَلك زمانك ومكانك والشخص الرّوش فى الشلة الليّ عنده عربية جامدة ومشهود لها.



عن السيارة الفيورا 127 أتحدّث أو FIAT 127.

الفيورا عربية أنتجت من بداية الثمانينيات ولحد 1988 - ألوانها المعروفة كانت أبيض، أحمر وأخضر متالك.

العربية متعددة الفئات، منها نصر 127 الـ1000 سى سى إنتاج شركة النصر للسيارات وفى منها الفيورا والسوبر فيورا 1000 سى سى.

وفى 127 توب الإيطالى موتورها 1400 سى سى وكانت 2 باب.

الفيورا عمومًا عربية اقتصادية من حيث استهلاك البنزين وموتورها ممتاز على سعرها ومميزاتها وعفشتها بسيطة وأولاً وقبل كل شىء قطع غيارها موجودة ورخيصة ومش هتشحّت لو الفانوس اتكسر واضطريت تغيره ولا هتدخل جمعية وتقبضها الأول علشان تعمل الصيانة.

كانت عربية زى الفل ومناسبة للشباب أو السّتات أو الرجالة والأسرة الصغيرة.

عدادها شغال كويس والحرارة واضحة فى التابلوه والسرعة والـ آر پى إم آخر تكنولوچيا.

وطبعًا الرادياتير كان لازم يتحط فيه المَيّة الخضرا الليّ كنا بنزودها من محطة البنزين.

كم الأوپشنز الليّ كان فى العربية دى كان عجيب- وكم الحاجات الليّ الناس كانت بتعملها فيها من تحديثات كان متميز، أولاً الفرش الجلد الليّ كان بيتعمل عند السروجى وفوقه لازم فرش قماش، أمّا جهاز الإنذار فده كان أول مشوار بيتعمل أول ما نشترى العربية، يروح صاحبها يركّبه قال يعنى كدة بتبقى محصنة ضد السرقة، وكمان كان صاحبها علشان يضمن أن محدش تسوّل له نفسه إنه يقرب لها كان بيجيب دراع كدة بقفل يمسك فرامل القدَم أو الفتيس بالدريكسيون ويتقفل بمفتاح.

مع كل ما سبق من تعديلات كان كله فى كوم وتركيب السماعات الپايونير الأصلى والأيكاولايزر كوم تانى.

وكانت السماعات أمامى وخلفى، الأمامى بتركب فى جيب البابين الليّ قدام والخلفى بتركب فى الشنطة من فوق.

وكان الشاب أو الشابة من دول ياخد تحويشة مصروفه ويطلع على شارع دمشق أو أى محل من المشهورين بتوع كماليات السيارات ويركّب مع السماعات الچنوط السپور ويضبط أنوار الليد مع الأربع أبواب (أو البابين) ويتأكد إنهم شغالين مع نور الصالون لمّا يتفتح الباب.

ولا يمكن أننا ننسى بقى التارة بتاعة الدريكسيون الليّ كنت بتتلف حواليه علشان ميبقاش سخن- أو الستارة أو الشبكة الليّ كانت بتتحط علشان تقلل من حرارة الشمس.

أنا كنت أمتلك واحدة من العربيات العظيمة دى- سوپر ڤيورا أخضر متالك وكانت عربيتى الأولى وأكثرها ذكريات فى قلبى.

ياما اتحشرنا فيها أنا وأصحابى وتستغرب إزاى عربية صغيرة كدة لامّة جوّاها كل الناس دى - غالباً كانت بَرَكة. إنها حقًا ذكريات لا تُنسَى.