كورة شراب

خلال متابعتى على مدار الأسبوع الماضى لمفاوضات اتحاد الكرة والنادى الأهلى مع عدد من المدربين لتولى المهمة الفنية للمنتخب الأول والفريق الأول للقلعة الحمراء؛ لاحظت أن المدرسة البرتغالية هى المسيطرة على الجانبين سواء الأهلى أو اتحاد الكرة، لكن الذى لفت انتباهى أكثر هو دعم البرتغاليين لبعضهم البعض.

لاحظت ظهور أكثر من مدرب برتغالى على شاشات البرامج الرياضية المصرية للحديث عن التجربة البرتغالية، ومنهم مدربون خاضوا التجربة فى مصر، لم أرَ شخصًا منهم قام بالتقليل من زميله المرشح للعمل فى مصر؛ بل قدّم له كل الدعم مشيدًا بالمدرسة البرتغالية فى التدريب متمنيًا له التوفيق، فاكتشفت أن هذا ما ينقصنا فى التعامل مع بعضنا كمصريين فى مجال الكرة.

 

الوضع داخل اتحاد الكرة يبدو للجميع وكأنه مستقر وأن هناك حالة من التجانس بين أعضاء المجلس؛ لكن الحقيقة مغايرة تمامًا للمشهد الذى يصدره مجلس إدارة الاتحاد، هناك حالة احتقان سببها حازم إمام لعدم قناعة المجلس بقراراته وخطته للنهوض بالكرة المصرية لكنهم أصبحوا ما باليد حيلة لذلك قرروا التنحى جانبًا ومشاهدة الموقف من بعيد وفى قرارة أنفسهم يتمنون الفشل لحازم إمام ومحمد بركات.

رغم تهليل البعض لقرار اتحاد الكرة بتعيين حَكم إنجليزى سابق كخبير لتطوير المنظومة؛ فإنهم أغفلوا أن هذا القرار فاشل جملة وتفصيلاً، فكيف تأتى بخبير راتبه يقترب من نصف المليون جنيه شهريًا وأنت لم تصرف مستحقات الحكام خلال 6 أشهر ماضية، كيف سينجح فى مهمته مع حكام أصابهم الإحباط عقب علمهم بالراتب الذى سيتقاضاه الخبير الإنجليزى وهم لم يتقاضوا مستحقاتهم التى تقدر «بالملاليم»!!

 

أشرف بن شرقى لاعب نادى الزمالك يحاول أن يكسب كل شىء قبل رحيله عن القلعة البيضاء، اللاعب يفاوض إدارة النادى حاليًا على الاستمرار أطول فترة يستفيد بها الفريق مقابل الخروج من الباب الكبير دون خلافات مع الإدارة والجماهير ليبدأ رحلة جديدة دون أن يخسر شعبيته فى مصر.

لم يعجبنى المسلسل الهابط الذى قام به مسئولو النادى الإسماعيلى وتهديدهم بالانسحاب من كأس مصر على خلفية اعتراضهم على قرعة دور الـ16، مسلسل قديم وهابط، وأكثر ما أزعجنى هو اعتراض كل نادٍ على ما يتعارض مع مصلحته الشخصية، كان الأولى بكم التكاتف والوقوف ضد اتحاد الكرة فى جميع القرارات سواء تخصّكم أو تخص ناديًا آخر، هذا إن كنتم حريصين على مصلحة الكرة المصرية بشكل عام.