الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بين الخطأ والصواب.. فيمنست مش ضد الرجالة فيمنست سلاح المرأة ضد التقاليد

يُعتبر مصطلح النسوية أو الفيمينزم من أكثر المصطلحات المثيرة للجدل فى المجتمع وعندما تبحث عنه على محركات البحث سيظهر لك العديد من النتائج ويُعتبر من الكلمات الأكثر بحثًا على جوجل.



ومنذ أكثر من قرن تم إطلاق العديد من الحملات والحركات المختلفة التى كانت تختلف مطالبها بناءً على كل عصر ومن بينها الحركة النسوية التى تدعم حقوق المرأة وتطالب بالمساواة بينها وبين الرجل على الصعيد الاقتصادى والاجتماعى والسياسى.

ولكن «النسوية» لها أكثر من مَدرسة؛ حيث اختلفت الآراء النسوية المصرية مع النسوية الغربية فى العديد من النقاط واتفقت فى نقاط أخرى.

فى كل شىء يختلف من دولة لأخرى بناءً على العادات والتقاليد.

 البداية من رجل 

ظهر مصطلح «فيمنست» لأول مرّة فى القرن الـ19عام 1837، من الفيلسوف الفرنسى شارل فوربييه، فهو من المؤيدين لحقوق المرأة وكان يرى أن جميع الوظائف المهمة يجب أن تكون متاحة للنساء بناءً على المهارة والكفاءة وليس لسبب آخر .

لأن السيدات فى ذلك الوقت كن محرومات من حقهن فى التعليم وأن يمارسن الحياة الطبيعية.. 

وأيضًا فى عام 1899 كتب قاسم أمين، الذى يُعتبر «أبو النسوية العربية عن تحرير المرأة» وكان دائمًا يدعو إلى العمل على الإصلاحات القانونية والاجتماعية للمرأة.

 هدى شعراوى 

تُعَد هدى شعراوى مؤسّس الحركة النسائية فى مصر فى العصر الحديث وقادت مع ملك حفنى ونبوية موسى العديد من حركات التحرر التى طالبت بتحرير المرأة من عادات وتقاليد المجتمع وإعطائهن كامل الحقوق. وأسّست هدى شعراوى الاتحاد النسائى المصرى عام 1923.

وشغلت منصب رئيس الاتحاد وتُعَد رمزًا مُهمًا للحركة العربية لحقوق المرأة.

وفى وقتنا الحالى يوجد العديد من الصفحات والمواقع الداعمة لحقوق المرأة على مواقع التواصل الاجتماعى.. التى تحمى المرأة من الابتزاز والتحرش بكل أنواعه وحمايتها من الاغتصاب أو من أى وسيلة للتقليل منها.. ويوجد عليها العديد من المتابعين من الرجال قبل النساء الداعمين للمرأة.

 المجلس القومى للمرأة

وفى مصر المجلس القومى للمرأة يسعى لحل كل المشكلات التى تواجه المرأة المصرية ويضع خطة قومية للنهوض بها وتمكينها وترسيخ الإقرار بأهمية حقوق المرأة كما يكفلها الدستور مع ضمان احترام وتوافر وحماية تلك الحقوق فى الواقع مع مراعاة المبادئ المتضامنة من عدالة اجتماعية وتكافؤ الفرص، والمساواة وعدم التمييز، والحماية.

وتقول دكتور رانيا يحيى عضو المجلس القومى للمرأة ورئيس قسم فلسفة الفن فى أكاديمية الفنون: بالطبع أنا مع النسوية لأنها تسعى للمساواة بين الجنسين، وذلك للتأكيد على تغيير الصورة النمطية للمرأة، الصورة التى تعانى منها الكثير من المجتمعات الغربية وليس فقط المجتمعات العربية، وبالتالى فكرة النسوية هى تأكيد على مناهضة هذه الأفكار الرجعية والعمل على فكرة المساواة بين الجنسين كل شىء به اليمين واليسار والوسط ويوجد الفكر المتشدد والفكر الوسطى، وأنا دائمًا مع الفكر الوسطى.

وأضافت: أنا لست مع فكرة النسوية المتشددة بحيث إن أنا أدعم وأغدق فى الكلام والمشاعر على فكرة النسوية مع امرأة تصرفت بشكل غير لائق أو ظلمت شخصًا مثلًا فبالتأكيد لا. أنا مع الفكر النسوى ومع فكرة التأكيد على النسوية وإعطاء الفرص والمنح للمرأة التى اتحرمت منها على مدار عقود وهى تستحقها. أنا أعطيها الفرص التى سلبها منها المجتمع، لكن إذا امرأة لا تستحق أكيد لن أدافع عنها، النسوية كل مجتمع يقدمها وفقًا لعاداته وتقاليده.

نحن نتحدث عن النسوية فى مجتمعنا المصرى والعربى فقط، وبالتالى نتحدث عن الفكر النسوى من خلال إعطاء الفرص وعدم هيمنة الذكورية على المرأة من دون وجه حق وعدم تهميش المرأة وتمكين المرأة تمكينًا كاملًا، وهذا ما تفعله الدولة والقيادة السياسية التى منحت المرأة كل أشكال التمكين سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وصنعت لها حماية وهى الأربع نقاط الرئيسية  لاستراتيچية النهوض بالمرأة التى أطلقها الرئيس السيسى، وبالتالى القيادة السياسية تدعم المرأة بكل تأكيد فى عصرها الذهبى وأيضًا يوجد دعم من الأفكار الاجتماعية أو الحركات النسوية التى تدعم هذا الفكر من خلال الأطر العامّة التى وضعتها العادات والتقاليد داخل مجتمعنا.. فنحن لا نتحدث عن الأفكار الشاذة أو الأفكار الخارجة عن مجتمعنا، نحن ندعم القيم المجتمعية وبقوة كمؤسّسات حكومية أو حتى المؤسّسات التى تدعم المرأة بشكل عام.. نحن نتحدث عن الأفكار التى تدعم المرأة وليس ضد الرجل، بل بالعكس نؤكد على ترسيخ القيم المجتمعية الإيجابية لصالح المرأة والرجل، ولكن أيضًا بإعطاء المرأة حقوقها الإنسانية والتعليمية والأكاديمية والفنية وعلى جميع المستويات وعدم تقليص الفرص لمجرد أنها أنثى فهى لها حق مثل الرجل. 

الحركات النسوية ليست لها علاقة بالرجل وليست ضده الموضوع ليس ندية أو حربًا.. لماذا عندما نقول إن للمرأة حقوقًا يصبح كأننا سنأخذ حق الرجال!

لا أقترب من حقوق الرجل  لكن أعطى الحقوق للمرأة ومن المفترض أن الأسوياء فى أى مجتمع يعلمون أن المرأة هى الأخت والزوجة والابنة ويريدون تمكين المرأة ودعمها مثلهم كما ينص الدستور فى المادة 14 دون تمييز.

وتقول هناء حسين: الحركة النسوية حول العالم بالتأكيد ساعدت الآلاف بل ملايين النساء حول العالم ،لكن كعادة أغلب القضايا دومًا تختلط وتستغل لصالح مَطالب شخصية لشرائح معينة ومن وجهة نظرى هذا ما حدث فى الوقت الحالى.. بأن النسوية استغلت لدعم المثلية مثلاً، فلذلك أرى أنه يجب أن نميز بين «الفيمنست» التى تدعم المرأة للحصول على حياة كريمة وشخصية مستقلة فى المجتمع وبين مَن تدعم أغراضًا أخرى.. لذلك أنا أرفض الهجوم الشديد الذى يواجه النسوية؛ لأنه ليس مبنيًا على فهم معظم الناس لا يفقهون شيئًا عنها ويربطون اسمها بأشياء ضد عاداتنا وهذا ليس طبيعة الحال.

وتقول رانيا هشام: أنا دائمًا فى أى قضية أو حدث فى المجتمع أكون مع الحق والمجنى عليه سواء رجل أو امرأة، وليس صحيحًا أن النسوية هى أن تقف مع المرأة حتى إذا كانت الجانى، وذلك لبناء مجتمع سوى.. وأنا ضد أى شخص يقلل من شأن المرأة أو يمنعها من فعل شىء.

وتقول نورهان جمال: من رأيى أنا كل امرأة يجب أن تكون «فيمنست»؛ لأن طبيعى أنا امرأة وطبيعى أدافع عن حقوق المرأة.

ونحن نطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة، فمثلاً عندما أعمل فى مكان وأقوم بنفس العمل بكفاءة مثل الرجل أن أحصل على نفس الأجر وليس أقل لمجرد أنى امرأة، أنا امرأة متعلمة وأطوّر من نفسى وأستحق نفس الفرص ونفس الأجر.