برنامج فيفى عبده على بساط الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
طارق مرسي
يترقب جمهور الفضائيات مفاجأة فيفى عبده عبر شاشة mbc بعد أن تعاقدت على تقديم برنامج جديد تظهر فيه كمذيعة على الشاشة لأكثر من سبب أبرزها أن «فيفى» الشهيرة بالاستعراض ستخوض التجربة لأول مرة فى محطة أدمنت سحب البساط من الجميع خصوصا فى مجال المنوعات.
ثانى الأسباب أن التعاقد انتشر على خلفية ترك المذيعة المعروفة منى الشاذلى للقناة الأسبوع الماضى وفك الارتباط بالتراضى بينها وإدارة المحطة لتعثرها فى تحقيق طموحهم فى برنامجها «جملة مفيدة» رغم الميزانية الضخمة له وحصولها على أعلى أجر تحصل عليه مذيعة: 8 ملايين جنيه سنويا.. ولم يترك البرنامج «جملة مفيدة» أو يحقق الانتشار المأمول رغم سخونة الأحداث وتدفقها طوال الفترة الأخيرة وبدءا من انطلاق محطة «أم. بى سى» مصر.
الشكل الذى ستظهر به «فيفى» والتى تردد أنها ارتدت الحجاب وظهرت فى الفترة الأخيرة بالنقاب ، وهذا ما ظهرت به فى جنازة الفنان الراحل جمال إسماعيل وأثار ضجة ووابلا من التعليقات الساخرة وهى المفاجأة الثالثة بعد إعلان خبر تعاقدها وهل ستظهر بالحجاب على الشاشة وهل النقاب كان حيلة لـ «فيفى» للهروب من الجمهور أم خوفا من ظهورها فى مثل هذه المناسبة بدون ماكياج.
المعلومات المتوافرة قد تتجاوز هذه الأسباب خصوصا أن القناة فى نفس التوقيت تعاقدت مع المذيع «شريف عامر» لتقديم برنامج بعنوان «يحدث فى مصر» وهو البديل الاساسى لبرنامج «جملة مفيدة» الذى كانت تقدمه منى الشاذلى ويستعرض فيه «شريف» مهاراته فى كشف الأحداث الساخنة والمهمة والانفرادات التى اشتهر بها وقت وجوده فى قناة الحياة إلى جانب ذكائه فى اختيار الشخصيات المثيرة للجدل والتى تجيب فى معظم الأحيان عن الأسئلة الملتهبة التى تهم المشاهدين برزانته المعروفة دون انفعال أو افتعال كما يفعل المنافسون له بفجاجة ومبالغة.. وهذا ما ترغب فيه إدارة القناة لتحقيق الهدف من إطلاق mbc مصر وكشفت عنه بوضوح فى الحفل الضخم الذى أقيم فى قلعة صلاح الدين وتحدث فيه المتحدث الرسمى لشبكة القناة «مازن حايك» ومعه الإعلامى مدحت حسن مدير الإعلام.
«يحدث فى مصر» ربما يكون العنوان المهم الذى تريد المحطة نقله للمشاهد بعيدا عن المزايدة والصراخ وتعبئة جمهور لتغليظ آلامه بعد ثورتى مصر ولم تجد إدارة الإعلامى محمد عبدالمتعال سوى «شريف عامر» لهذه المهمة وهو تلميذه النجيب منذ انطلاق قناة الحياة.
أما صفقة «فيفى» كما أعلنت المحطة فستكون مختصة بمناقشة القضايا الاجتماعية والفنية بأسلوبها الذى اعتاد عليه الجميع وإن كانت هناك مؤشرات من مقربين لها باقتحامها الملفات السياسية خصوصا أن الفترة المقبلة سوف تشهد فترات حاسمة وفارقة بدءا من الاستفتاء على الدستور ثم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وبطبيعة الأمر لن تخرج «فيفى» عن المشهد أو تنفصل عنه، ولهذا فإن كل الخيارات متاحة أمامها سواء فى تقديم شكل جديد للمنوعات وأيضا الاشتباك مع موضوعات تهم قطاعا كبيرا من الجمهور على الهواء مباشرة للعالم العربى..
قناة mbc فرضت اسمها فى شاشة المنوعات والمسابقات التى حققت نجاحات ضخمة وخصوصا فى ثلاثية برامج اكتشاف المواهب Arab Got Talent ، Arab idol، The voice والذى يقدمه باقة من نجوم الموسيقى والغناء والتمثيل فى مقدمتهم كاظم الساهر وشيرين عبدالوهاب وصابر الرباعى وعاصى الحلانى ونانسى عجرم وراغب علامة وحسن الشافعى وأحمد حلمى ونجوى كرم ربما تفجر مفاجأة أخرى بالتعاقد مع باسم يوسف والانضمام لاسطولها.
فى المقابل تراهن المحطات الفضائية الشهيرة وفى مقدمتها cbc بمتابعة كل ما يدور فى الشأن المصرى من أحداث سياسية من خلال أشهر مذيعها عماد الدين أديب وخيرى رمضان ولميس الحديدى وقد يعود إليهم الإعلامى الكبير عادل حمودة مع اقتراب شهر الاستفتاء على الدستور والانتخابات ليستعرض ملفاته القوية.. وسيكون للمحطة رأى آخر بافتتاح قناة الأخبار المتخصصة لمواجهة زيف الجزيرة المحظورة..
قناة النهار من جانبها تستعد لإطلاق باقة من القنوات الجديدة بعد أن رصدت 50 مليون دولار للاستثمار فى الإعلام بعد أن وضعت إدارة القناة اللمسات الأخيرة لإطلاق قناتى «النهار نور» و«النهار 2» برئاسة علاء الكحكى ومن المفاجآت التى سوف تنطلق فيها انضمام المذيعة «منى الشاذلى» لتقديم برنامج جديد بعد خروجها من MBC
ما الوضع فى قناة التحرير فقد يكون مستقرا بعد القفزات التى حققها الإعلامى أحمد موسى وانفراداته الأخيرة رغم خروجه عن النص بمنهج الصوت العالى والمبالغة إلى حد كبير فى فتح الملفات ومعه فى نفس الإطار «رانيا بدوى» التى تركت بصمة فى الفترة الأخيرة وترغب فى تأكيد نجاحها..
أما قناة ON TV فقد وجهت ضربتها الأخيرة بانضمام إبراهيم عيسى إلى شاشتها بمشاكساته الشهيرة وقضاياه المثيرة للجدل وهو التنقل الثالث له بعد قناة التحرير والقاهرة والناس.. يقدم عيسى برنامج 25 -30 الذى يؤكد فيه قدرته على الابتكار والإبداع والتجويد.. بينما يواصل الإعلامى جابر القرموطى نجاحاتها الواثقة فى برنامج «مانشيت» بثوبه الجديد والمتطور واقتناص أبرز ما تنشره الصحف المصرية إلى جانب القضايا التى ينفرد بها..وفى الوقت نفسه تقوم إدارة قنوات ontv بتطوير وعمل newlook لشاشة ontv liveابتداء من 12/29 لتستمر فى تغطيتها للأحداث الجارية.
فى قائمة الإعلاميين الأبرز يستمر وائل الإبراشى منفردا فى العاشرة مساء محتفظا بقاعدته الجماهيرية فى قناة دريم محتكرا الملفات السياسية والقضايا التى يفجرها الشارع المصرى أو يفجرها «وائل» نفسه ولم ينتبه إليها أحد.
فى المقابل لم يعرف معتز الدمرداش طعم الاستقرار بعد أن تردد عودته مرة أخرى لقناة المحور التى شهدت بداية انطلاقه خصوصا أن القناة بدأت فى جذب قاعدة جماهيرية كبيرة فى الفترة الأخيرة فى حين بدأت «ريهام السهلى» فى الاستعداد والإعلان عن نفسها فى التليفزيون المصرى ببرنامج توك شو سياسى ضخم.. بينما يستعد الإعلامى طارق نور لإطلاق مفاجآت جديدة فى خطته فى بداية عام 2014 فى قناة الناس وتدور الكواليس حول رغبته فى الاستعانة بمذيعين من لبنان بالتنسيق مع طونى خليفة ولن يترك القاهرة والناس فرصة الدخول فى منافسة قوية مع الفضائيات التى أعلنت عن نفسها بقوة فى السنوات الثلاثة الأخيرة.
كل الشواهد تؤكد أن عام 2014 هو عام الحسم والتصفية الأخيرة لعمالقة الإعلام رغبة فى الوقوف تحت شمس جديدة ونحن على أعتاب كتابة تاريخ لمصر الجديدة.∎