الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عكس الاتجاه.. اقلب «أمبر هيرد» على فُمّها تطلع MeToo لأمها

عكس الاتجاه.. اقلب «أمبر هيرد» على فُمّها تطلع MeToo لأمها

لم تخسر الممثلة الأمريكية الشهيرة قضيتها أمام طليقها الممثل الهوليوودى الأشهر «جونى ديب» فى اتهامه بالعنف الزوجى وإساءة المعاملة، بل رَبَطَت فى حلقات سلسلة الخُسران التى برقبتها كل نساء جماعة «MeToo» تلك الجماعة التى نشأت أو -جِى ءَ بها - لأجل تشويه ومرمطة سمعة وإفلاس واعتقال المنتج الكبير «هارفى وينستاين»، والتى كانت «أمبر هيرد» إحدى عضواتها اللواتى اتهمن رجالًا مشاهير بالتحرش والاغتصاب والعنف الزوجى، ولم يتضرر من هذه الجماعة أى سينمائى مُتّهَم سوى «هارفى وينستاين» الذى قُبِض عليه وحُكْم عليه بالسجن 23 عامًا وأصيب بالشلل وتركته زوجته وبيعت وتفككت شركة إنتاجه السينمائية الكبرى لمستثمر روسى.



سقطت وخسرت سمعتها ومهنتها وقضيتها و15 مليون دولار؛ «أمبر هيرد» فى ثلاثة أسابيع فقط بعد محاكمة علنية بالصوت والصورة تابعتها جماهير الكرة الأرضية، المحاكمة التى انتهت لحقيقة أن الرجل ليس -دومًا- ذئبًا همجيًا ولا زير نساء، وأن المرأة ليست - غالبًا- ضعيفة ولا خانعة ولا مهيضة الجناح.

والجُرسَة لم تَطَل فقط الممثلة «أمبر هيرد» وجماعتها MeToo فى هوليوود وحدها بل الجُرسة قد طالت نفس الجماعة التى انبثقت فى بوليوود ونوليوود، ومؤسسات فنية واقتصادية من شتى بقاع الأرض، تلك الجماعة التى منحت صكًا بالبراءة لكل امرأة مشهورة أو غير مشهورة خرجت على وسائل التواصل ووسائل الإعلام لتحكى وتفضح زوجًا أو حبيبًا أو رب عمل.

والسؤال: هل سيتم فتح ملفات مُتَهمي السينما الأمريكية بالتحرش والاغتصاب والقوادة؟، وهل ستُعاد محاكمة رجل الصناعة السينمائية «هارفى وينستاين» وفق رؤى جديدة وشهادات جديدة وأدلة حقيقية؟ وهل ستغيّر النسوة أقوالهن؟

كانت أمبر هيرد هى من تضرب زوجها وتلكمه (بالبونية والشلوت وزجاجات النبيذ) وتحدث به الإصابات والعاهات أمام أولاده، وهو الذى (كان عامل فيها نجم النجوم وقرصان القراصنة) وكانت لا تستحى وتتهمه أمام القضاة بضربها وإهانتها بل وكانت تكسب القضايا أمامه وكان هو يخسر أمواله وأفلامه وسمعته.

نشأت الجماعة عام 2017 على يد الممثلة «أليسا ميلانو» والتى افتتحت مزاد التحرش المتهم فيه «هارفى وينستاين» بنساء كُثُر.. منهن «جوينيث بالترو» و«آشلى جود» و«إِما ثورمان» و«جينفر لورانس».. والسؤال: هل ستدلى الفنانات الكبار الأربع بشهادات جديدة غير تلك التى اعترفن بها؟ هل سنعلم من وراء جماعة MeToo؟ من الذى أشعلها فى ذاك التوقيت وما الغرض ولماذا لم يسقط فيها سوى قطب صناعة هوليوود المنتج هارفى وينستاين؟

انقلبت الآية وانقلب السحرُ على الساحرة و(بان المستخبى)، وخسرت الممثلة أفلامًا كانت قد تعاقدت على تمثيلها مستقبلًا وخسرت سمعتها ومهنتها، ووضعت مصداقية نساءً الأرض على المحك فلم يعدن بائسات مستضعفات مهيضات الجناح مغلوبات على أمرهن، ومزّعت أسطورة «سى السيد» والقبطان «جاك سبارو» ومسحت بهما بلاط محكمة الأسرة. 

ولسوف نستخلص ونستبين شيئًا آخر وحقيقةً أخرى من تلك الحكاية الكاشفة: أن كل ما يلمع ليس ذهبًا، وأن القرصان «جاك سبارو» ليس هو «جونى ديب»، وأن «جونى ديب» ليس هو البطل القوى الوسيم الثرى الشهير معبود النساء، لكنه مجرد زوج تضربه زوجته ولا يملأ عيونها، وليس هو ذاك النجم فى الأعالى الذى ملأ شاشات هوليوود نورًا وصخبًا وفنًا.. إنه النجم الذى هوى.