الأحد 10 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رئيس التحرير يحاور رئيس الهيئة الوطنية للصحافة عبد الصادق الشوربجى: المؤسسات الصحفية ليست للبيع.. وحقوق العاملين خط أحمر

.



حديث يبدو للوهلة الأولى أنه حديث نوعى يهم فقط العاملين فى الصحافة؛ ولكن من يعرف قدر الصحافة المصرية يدرك أنه يهم كل من يهتم بالشأن العام؛ ذلك لأنها وفى القلب منها «الصحافة القومية» كانت ولا تزال أحد أهم أدوات القوة الناعمة المصرية.

فى حوار خاص مع المهندس عبدالصادق الشوربجى، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، نستعرض التساؤلات لنضع بين يديك الإجابة.. هل هناك إغلاق لإصدارات صحفية؟ ما هى حدود تدخُّل الهيئة فى المحتوى الصحفي؟ ولماذا تستهدف الجماعة «الإرهابية» الهيئة الوطنية للصحافة؟

 لماذا تم دمج مجلة الكواكب.. وما حقيقة استثمار الأصول الصحفية؟

- عندما شرُفت بتولى رئاسة الهيئة فى 5 يوليو 2020، عقدت اجتماعًا أعلنت فيه أننى سأعمل وفق عمل جماعى وليس فرديًا، وبالفعل تم تشكيل لجان متخصصة للمحتوى، لجنة للاستثمار ولجنة للشكاوى وغيرهما من اللجان الكثيرة، لأن منهجنا أن يتم كل شيء وفقًا لدراسة متأنية وليس بعشوائية.

  البعض تحدث عن مسألة الدمج كأنه تم إغلاق مجلة الكواكب بتاريخها طبعًا العريق؟ 

- هناك فرق كبير بين الإلغاء والدمج، ونحن لن نلغى أبدًا أى إصدار موجود، بالعكس فقد  تسلمت 54 إصدارًا وحاليًا أصبحت 55 إصدارًا؛ حيث وجدت فى الأهرام بوابة للسيارات ليس لها كيان، رغم أنها بوابة محترمة، فحولتها لإصدار، وهذا دليل على أننا لا نلغى إصدارات بل نزيدها إن كان هذا يخدم القارئ.

 و لكن ما الهدف من عملية الدمج؟ 

- عملية الدمج لها هدفان، فعملية الدمج لا يتم معها دمج فقط؛  بل دمج وإنشاء موقع إلكترونى، فأنا دمجت الكواكب وطبيبك الخاص وحواء فى مجلة واحدة ورقية. 

 إذن هو إصدار ورقى باقٍ؟ 

- نعم.. إصدار ورقى باقٍ،  والغلاف الرئيسى لحواء، لن يكون حواء فقط؛ بل حواء والكواكب وطبيبك الخاص؛ وقمنا بتغيير الوسيلة حتى نواكب التطور التكنولوجى الموجود بالعالم، صحيح أن المحتوى الورقى محترم جدًا، ولكن لمن يصل؟.. وما هى أعدادهم؟.. فالتوزيع لم يكن مرضيًا بالنسبة لنا.

 شريحة القراء تغيَّرت؟ 

- صحيح.. وهذا ما دفعنا لتغيير الوسيلة، بأن يتم إطلاق موقع إلكترونى لطبيبك الخاص، والكواكب، فتصل الرسالة الصحفية لقطاعات أكبر من القراء، لأن لديهم صحفيين على أعلى مستوى يمكنهم الوصول لشرائح لم يكن الإصدار الورقى ليصل إليها. وهذا هو هدفنا من البداية، «قالوا إلغاء لكن أنا مألغتش». 

 الزملاء تعاملوا مع الأمر وقالوا بدلًا من إغلاق الكواكب.. بيعوها؟ 

- المؤسسات الصحفية ليست للبيع.. المؤسسات الصحفية قائمة، فهى  إحدى القوى الناعمة للدولة المصرية، وستظل كذلك. 

 هذا مدخل مهم جدًا.. فالعاملون فى المؤسسات الصحفية كانوا فى قلق بسبب شائعات كثيرة أن الصحف القومية ستُباع؟

- قبل الإجابة سأطرح تساؤلًا.. لماذا كل هذا التركيز مع المؤسسات الصحفية فى الوقت الراهن؟.. السبب أن هناك جماعة «إرهابية» فلسفتها قائمة على هدم أى شىء يتم إصلاحه، فى البداية كانوا  يروجون أن المؤسسات الصحفية القومية انتهت. 

 قالوا ماتت.. ورغم ذلك بمجرد أن ذكر اسم الكواكب تفاعل الرأى العام بأكمله؟

- بالفعل قالوا ماتت، ولكن عندما وجدوا أننا كهيئة نسير مع المؤسسات الصحفية فى مسار الإصلاح، انتفضوا لأنهم ضد أى إصلاح؛ ليس مع الصحافة والإعلام فقط؛ بل مع أى مشروع قومى إصلاحى.  

 ولكن البعض يقول أنها مؤسسات خاسرة.. وأن الدولة تصرف عليها وبالتالى الأموال تذهب إلى غير جدوى؟  

- الهدف الرئيسى من المؤسسات الصحفية القومية، هدف نبيل جدًا لا يقاس بأى ربح وخسارة؛ لأنه هدف التثقيف والتنوير، وهو أمر لا أستطيع تقديره بملايين.. ما نقوم به فى الهيئة الوطنية للصحافة هو لاستمرار الدور العظيم الذى تلعبه المؤسسات الصحفية فى التثقيف والتنوير.  

 هل المؤسسات الصحفية قادرة على تحمُّل نفقاتها؟

- قادرة.. فالمؤسسات الصحفية غنية.. غنية بالإمكانيات البشرية التى لديها، وبأصولها الثابتة، نحن نستثمر الأصول الثابتة للحفاظ على المؤسسات الصحفية المصرية، وهذه رسالة طمأنة منى لجموع العاملين بالمؤسسات الصحفية؛ سواء صحفيين أو عاملين.

 رسالتك أنه لا مساس بالصحف.. لا مساس بالعاملين فى الصحف؟

- بالتأكيد لا مساس.. فحقوق العاملين فى الصحافة خط أحمر.

 ما هى نسبة الاعتماد الذاتى للمؤسسات الصحفية.. ونسبة الدعم الذى تتلقاه؟ 

- فى البداية لا بُد أن أشكر الدولة المصرية والحكومة؛ لأنها تدعم بجزء فى المرتبات بنحو 33 %، ولو تحدثنا عن المصاريف الكلية بما فيها الخامات وغيره ستكون النسبة 22 %، وهذا يعنى أن الدعم الحكومى أقل من الربع، والمؤسسات الصحفية تتحمل الباقى من إيراداتها الخاصة. 

 هذا يعنى أن الصحف تتحمل من إيراداتها الخاصة 75 %؟

- أكيد.. وهذا ما دفعنا لعمل إدارة مهمة جدًا، وهى لجنة استثمار الأصول الثابتة.   

 تمت الإشارة إلى لجنة استثمار الأصول الثابتة فى نفس بيان الدمج.. نريد أن نعرف طبيعة عملها.. ولماذا تمت الإشارة لاستثمار الأصول الثابتة لمؤسستَى روزاليوسف ودار الهلال فقط؟

- البيان جاء  فيه الأخبار والأهرام وروزاليوسف؛ لأننا عند تشكيل لجنة استثمار الأصول، قمنا بعمل «داتا» للأصول الثابتة الخاصة بالمؤسسات الصحفية، وقسَّمنا تلك الأصول لقسمين؛ أصول نظيفة نستطيع أن نستثمرها اليوم، وأصول غير نظيفة عليها مشاكل ومعوقات مع الحكومة، فبدأنا دراسة تلك المعوقات حتى تمكنا من إنهائها بالكامل تقريبًا، بجانب أمور أخرى نعمل عليها حاليًا، فمثلًا نعلم أن مؤسسة الأهرام تعتمد اعتمادًا كليًا على الجامعة فقررنا تزويدها بإنشاء 3 كليات جديدة، وبالفعل حصلنا على الموافقات، وكذلك فى الأخبار لديهم أكاديمية فقررنا أن يتم إنشاء جامعة، وأنهينا مشكلة الأرض الخاصة بها، وتمت الموافقات وبالفعل بدأ التنفيذ بتمويل ذاتى، وليس بقروض؛ لأنى منعت تمامًا أى قروض للمؤسسات. 

 المؤسسات لا تحصل على قروض حتى لو بغرض التوسع؟

- لا، غير مسموح بالقروض.. فقد أوضحت سابقًا أن المؤسسات الصحفية غنية جدًا بأصولها، وتلك الأصول لا بُد أن تستثمر.   

 حضرتك تعنى أن يتم إدارة الأصول أولًا.. وليس الاتجاه للحل السهل بالاقتراض وتزويد أعباء المؤسسات؟  

- المؤسسات الصحفية عليها قروض، وهى ديون موروثة.

 ولكن روزاليوسف ليس عليها أى ديون؟

- عندما توليت المسئولية كان على  روزاليوسف دين تجارى من أحد البنوك، وهذا الدين منذ التسعينيات لعمل مطبعة، وقد وصل لـ20 ضعفًا بسبب الفوائد؛ لأنه لم يسدد من 1993 فتراكمت الفوائد؛ لذا أكدنا أنه لكى تنهض المؤسسة لا بُد من التخلص من كل تلك الأعباء، فبدأنا نتفاوض حتى تم دفع الدين التجارى بالكامل، وأصبحت مؤسسة روزاليوسف بلا أى ديون تجارية.

 إذن يمكننا أن نقول فى 2022 مؤسسة روزاليوسف بلا ديون تجارية؟ 

- صحيح.. بجانب مؤسسة الأهرام والأخبار؛ حيث بدأنا حل كل مشكلات الديون التجارية الموجودة، وبالفعل أصبحت المؤسسات الصحفية بلا ديون تجارية للبنوك، ما عدا واحدة لبنك الاستثمار، وذهبت إليهم مع الشركة القومية وشركة المعارف لإيجاد حل لديون موروثة منذ 20 سنة.. فنحن نريد حل كل تلك المشكلات لننطلق للأمام.

  كل هذه تفاصيل فنية فى العالم الداخلى للمؤسسات الصحفية القومية.. ولكن القارئ هو السيد وما يهمه هو المحتوى الصحفي؟  

- فى بداية عملنا بالهيئة حددنا محورين مهمين للغاية، المحور المالى والإدارى -وهذا تحدثنا عنه-، ومحور المحتوى الصحفى، وهو من أهم المحاور لأننا نتحدث فى الأصل عن مؤسسة صحفية، فعندما توليت المسئولية لم يكن هناك سوى بوابة إلكترونية واحدة، والكل يعلم أن وسيلة الاتصال مع القارئ اختلفت وتغيرت، لذا عملنا على شقين: أن نحافظ على المطبوعة الورقية، التى تعنى التوثيق والقراءة المتعمقة، وهى أمور لا تتم فى الوسائل الإلكترونية.

فالمطبوعة الورقية لم يعد مجديًا لها صحافة الخبر، بل محتوى آخر مثل التحليل والتحقيقات ومقالات الرأى، وتترك صحافة الخبر للبوابات الإلكترونية، وبالفعل أطلقنا بوابة الأهرام الإلكترونية وحاليًا من ضمن أفضل 10 مواقع إخبارية، والأمر ذاته فى الجمهورية وروزاليوسف، وكذلك للمعارف ودار الهلال، فأصبح لكل مؤسسة صحفية بوابة إلكترونية تليق بها.   

 ماذا عن التطبيقات الإلكترونية الأخرى بخلاف المواقع الإخبارية؟

- هذه نقطة مهمة جدًا.. فقد فوجئت أن المحتوى الصحفى الذى يعده الصحفيون المصريون  يتم نقله لتطبيقات غير مصرية، وبالفعل تم التواصل مع وزارة الاتصالات والحكومة لعمل تطبيق إلكترونى يليق باسم الدولة المصرية، يشمل المؤسسات الصحفية القومية والخاصة والحزبية، وسيتم إطلاقه فى 30 يونيو الجارى.

من الجيد أن حضرتك أشرت للصحف الخاصة والحزبية.. بعض الانتقادات التى كانت توجه للهيئة أنها منغلقة على الصحافة القومية والعاملين بها فقط؟ 

- القانون يخصص للهيئة الوطنية للصحافة إدارة الصحف القومية فقط؛ بينما تتبع الصحف الخاصة والصحف الحزبية المجلس الأعلى للإعلام، ولكن عند إطلاق تطبيق مثل هذا فهو ليس للهيئة؛ لكنه تطبيق لمصر يمثل الصحافة المصرية، وأنا يهمنى أن نرى صحافة قومية وحزبية قوية، لأن هذا التنافس فى صالح الدولة المصرية. 

 حضرتك ذكرت أن الهيئة مهمتها الدستورية إدارة المؤسسات الصحفية القومية.. ما هى حدود تدخل الهيئة فى المحتوى الصحفي؟

- أؤكد أننى منذ اليوم الأول لى بالهيئة، لم أتدخل إطلاقًا فى المحتوى الصحفى، فهو ملك لرئيس التحرير، من الممكن أن نرصد أخطاء ونوضحها، فنحن عين لرئيس التحرير الذى يعتبر القائد، كما نعمل على تسهيل الحصول وتداول المعلومات، لنقدمها للمؤسسات الصحفية، أما كمحتوى فلم يحدث أبدًا أن تدخلت، وأنت رئيس تحرير.. هل تحدثت معك مرة فى هذا؟ يعنى هتبقى صعبة أوى. 

 هل حضرتك راضٍ عن المحتوى الصحفي؟

- أنا كقارئ أرى أن هناك محتوى صحفيًا جيدًا، ولكننا نريد دائمًا الأفضل، فلدينا طموح أن نقدم أفضل محتوى صحفى بالعالم؛ الآن هناك مناخ به الكثير من الصحفيين المتميزين وهناك أدوات كثيرة تمكننا من ذلك.

ذكرت أنه لا مساس بالصحافة القومية أو بالعاملين فى الصحف القومية..  ولكن خلال السنتين تم إغلاق الصحف المسائية؟ 

- هذا ليس إغلاقًا.. أنا ضد كلمة إغلاق، ما تم هو تحويل الوسيلة، بإيقاف إصدار النسخة الورقية منها، لأنها كانت تطبع  بعد الطبعة الثالثة من الجرائد الرئيسية، ونحن فى عصر السوشيال ميديا، فيصبح الشغل مكررًا وغير مفيد، وبالتالى كان التوزيع ضعيفًا جدًا، والآن عندما أتواصل مع رؤساء تحرير الجرائد المسائية، لمتابعة أرقام «التارفيك» الخاصة بالمواقع تأكدت أننا نسير فى الطريق الصحيح، فالأرقام اختلفت تمامًا عن الإصدار الورقى.

 نقطة أخرى.. لماذا لم تعد هناك فرص تعيين الشباب الجدد فى المؤسسات الصحفية القومية؟

- لست ضد التعيين .. بالعكس لا بُد من التعيين؛ لأن من المهم أن يحدث تواصل أجيال، ولكن فترة ما بعد 2011 كانت فترة صعبة جدًا، أى شخص  كان يمر بجانب مؤسسة صحفية كان يتم تعيينه، فأصبح لدينا 4000 صحفى إضافى. 

 ما هى المعايير التى تتم عليها عمليات المراجعة لرؤساء التحرير ورؤساء مجالس الإدارات؟ وما هى الإجراءات التى تتخذ حال وجود مخالفات؟

- هناك فى القانون تقييم مالى وصحفى، فنقوم بتقييم لكل رئيس تحرير وكل رئيس مجلس إدارة، وهذا التقييم الهدف منه عدم تكرار أى مشكلات، ويتم التقييم كل 3 أشهر، وبالنسبة للمحتوى الصحفى نعطى إرشادات.

 هل من الممكن بسبب فترة «كورونا» وتأثيراتها ثم الحرب «الروسية  - الأوكرانية»  وموجة التضخم العالمية التى كان من ضمن آثارها ارتفاع أسعار الورق 3 أضعاف، أن تتم زيادة أسعار بيع الصحف والمجلات القومية.. هل سيكون هناك زيادة فى الأسعار؟

- هذا هو الاقتراح الأسهل.. لكن أؤكد أنه لن يكون هناك زيادة الأسعار؛ لأنى لا أهتم فقط  بالربح والخسارة، ولكن الأساس أن تصل الرسالة الصحفية لكل الناس، فرغم أن تكلفة الجورنال نحو 12 جنيهًا ويتم بيعه بـ3 جنيهات؛ فإننا لا نريد أن نضع أعباء إضافية على القارئ. 

 إذن البديل هو استثمار الموارد لتعويض هذه الفجوات.. هناك أنباء أن مؤسسة الأهرام تعتزم إنشاء نادٍ رياضى؛ ما حقيقة هذا الأمر؟

- بالفعل تلقيت جوابًا بالموافقة على هذا المشروع، وهو يعد أول مشروع استثمارى نتلقى موافقة عليه، وهناك مشاريع أخرى كثيرة جدًا سنكشف عنها بعد الموافقة عليها.  

 من الممكن للمشاهد أن يتساءل ما الذى يدفع مؤسسة الأهرام لإنشاء جامعة.. أو ما الذى يدفع روزاليوسف لأن تطمح لإنشاء أكاديمية؟

- لأن المؤسسات الصحفية لو اعتمدت فقط على الإيراد والتوزيع والإعلانات لن تحقق أى مكاسب؛ بل ستجد خسائر كبيرة، فأنا أتحدث عن صناعة الصحافة ومصلحة الإعلام، فنحن بحاجة لأوجه أخرى للاستثمار للحفاظ على الصحافة، بتدعيم إيرادات المؤسسات استثماريًا، فتصرف على المنتج الصحفى.

 فى وقت الجماعة الإرهابية كانوا يريدون أخذ المقرات انتقامًا وأشياء من هذا القبيل؟

- بالضبط.. ولذلك أقول دائًما لجميع الصحفيين والعاملين بالمؤسسات الصحفية، لدينا صعوبات وتحديات، والتكاتف هو ما سيوصلنا للنتيجة الأمثل، وذلك لن يتحقق سوى بالعمل، فالمؤسسات لن تبنى بالكلام فقط؛ ولكن بالعمل على أرض الواقع؛ للعبور من هذه المحنة.

 حضرتك بالتأكيد تابعت حالة الحراك السياسى منذ إطلاق دعوة الرئيس السيسى لحوار وطنى يشمل كل أبناء المجتمع دون تفرقة.. ما هى رسالتك للصحافة القومية لكى تواكب هذه الحراك؟

- بالطبع أنا مع الحوار ولست مع الاختلاف، لا بُد أن نضع هدفًا لنا جميعا يكون هدفًا للدولة المصرية، عقب 2011 لم نكن فى دولة، وبعد 30 يونيو 2013 بدأنا نكون دولة، وحاليًا نحن فى مرحلة بناء دولة مصرية على أسس متينة، والصحافة القومية لها دور مهم للغاية فى إنجاح هذا الحوار، وفى اجتماع الهيئة الأخير استعنا بأعضاء الهيئة فى وضع استراتيجية للمحتوى.

 لماذا استهدفت الجماعة الإرهابية الهيئة الوطنية للصحافة بشكل مباشر؟

- جماعة الإخوان الإرهابية فلسفتها هدم وتشويه الإصلاح الذى يحدث فى المؤسسات الصحفية القومية، وهى من تروج الشائعات حول الهيئة، ولكن تلك الشائعات تعطينا إصرارًا وتحديًا أكثر للاستمرار فى خطط الإصلاح

 لدينا 55 إصدارًا قوميًا.. ولكن هناك بعض الموضوعات لا تشملها هذه الإصدارات، هل من الوارد إعادة صياغة شخصية بعض الإصدارات؛ خصوصًا أننا مقبلون على مؤتمر المناخ؟

- هذا صحيح.. لدينا تنوع فى الإصدارات؛ لذا ما المانع من تخصيص إصدار فى المناخ، بدلًا من الصرف على إصدار جديد.

 لأى مدى يتم التنسيق بين الهيئة والمجلس الأعلى للإعلام ونقابة الصحفيين؟

- هناك تنسيق وتناغم تام فى كل شيء ولا يوجد أى تعارض؛ لأن كل مؤسسة لها قانون خاص بها.