السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الفهامة.. «بايدن» والحرب العالمية الثالثة

الفهامة.. «بايدن» والحرب العالمية الثالثة

لا شَك أن إصرار الرئيس الأمريكى بايدن على قراره دخول دول شرق أوروبا وبالتحديد فنلندا والسويد الناتو رُغْمَ رفض بوتين وتلويحه باستخدام السلاح النووى قد يؤدى إلى قيام حرب عالمية ثالثة نووية آثارها ستكون مدمرة ليس على أوروبا فقط؛ بل على العالم؛خصوصًا أن الحرب «الروسية- الأوكرانية» التى دفع إليها بايدن أوكرانيا والأصح ورّطها فيها وقعت والعالم لم يفق بَعد من آثار جائحة «كورونا» الاقتصادية وارتفاع التضخم، وفقْد الكثيرين لوظائفهم وانهيارات فى القطاع الصحى والناتج القومى للدول ليعانى من كوارث أكبر وأخطر على الاقتصاد وارتفاع التضخم ونقص الطاقة ونقص وارتفاع جنونى فى أسعار المواد الغذائية أدى إلى اندلاع المظاهرات وأخيرًا انهيار فى العملات جراء الحرب.



ليأتى قرار بايدن بدخول دول شرق أوروبا الناتو وتوسيع الحرب والذى سيأتى بلا شَك بكوارث اقتصادية أخطر قد لا يتحملها العالم وتؤدى إلى تدمير دول أوروبا بأكملها إذا قامت حرب عالمية ثالثة وهى ليست بالبعيدة.

قرار بايدن وإن دل على شىء فإنما يدل على أن أمريكا لا تعير أى اهتمام أو مَشاعر لما حدث من كوارث؛ خصوصًا فى دول أوروبا ومن انهيارات اقتصادية جراء الحرب الدائرة الآن رُغم مدتها القصيرة؛ حيث إن أمريكا تحارب بالوكالة ولم ترسل أى جندى إلى أوكرانيا وكل ما تفعله بعض المساعدات المادية وبعض العتاد الحربى وتحث العالم على إرسال مزيد من المعونات لأوكرانيا.

وأمريكا هى الكاسب الوحيد من الحرب بتشغيل مصانع الأسلحة عندها وبيع بترولها الذى كانت لا تستطيع تصريفه لارتفاع ثمنه بعد العقوبات الاقتصادية التى وضعتها على روسيا ووقف تصدير روسيا لبترولها ونقص الطاقة فى الدول الأوروبية التى كانت تستورد البترول من روسيا وارتفاع ثمنه وحققت ارتفاعًا كبيرًا فى عُملتها أمام كل عُملات العالم.

وإن كان قد حدث ارتفاع فى أسعار السلع والبنزين عندها؛ فهو ارتفاع طفيف لا يؤثر كثيرًا على اقتصادها مثل دول أوروبا، ولم يتأثر اقتصادها كثيرًا مثل دول أوروبا والعالم جراء جائحة «كورونا».

فهل ستصمت أوروبا والعالم على قرار بايدن بتوسيع دائرة الحرب وإصراره على دخول دول شرق أوروبا الناتو حتى تندلع الحرب التى ستكون بالتأكيد نووية؟!

العالم ينتظر ونحن أيضًا كدول عربية ماذا ستفعل دول أوروبا فی الأيام المقبلة؟!