الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

يبعن منتجاتهن من المنزل لكسب الرزق نساء يبدعن فى عمل «مشاريع رمضانية»

توجهت الكثير من السيدات المبدعات إلى بيع ما تبتكره أيديهن، والتوسع فى تطبيق أفكار رمضانية على أرض الواقع معتمدات على وسائل التواصل الاجتماعى، حتى يستطعن جذب عدد كبير من المتابعين. فمنهن التى اهتمت بصناعة الستائر والمفارش عليها نقوش رمضانية، وأخرى اهتمت بصناعة الفوانيس باستخدام أدوات مختلفة، ومنهن من استخدمت الجانب التكنولوجى فى تعليم الأطفال روحانيات الشهر الكريم وتدريبهم على الصيام والصلاة وغيرها من العبادات باستخدام أساليب مبتكرة.. «روزاليوسف» التقت عددًا من السيدات أصحاب هذه المشروعات.



 

 أشغال يدوية

هبة فتحى، تحب الأشغال اليدوية Hand made منذ نعومة أظافرها، وكانت تطرز بالخيوط وهى فى التاسعة من عمرها، فأحبت شغل التطريز بشرائط الساتان، وكانت تطرز  مفارش وخدديات، وتحكى لنا هبة حكايتها مع الأشغال اليدوية فتقول أحببت أن أطور من نفسى، وأفصل الملايات وبدأت بمنزلى، ثم توالت الطلبات علىَّ من المعارف، وكنت أقتبس فى كثير من الأحيان صورًا من محلات شهيرة ومعروفة، وأنفذ نفس الشكل، «حتى إن كل من رأى شغلى لم يفرق بينه وبين الشغل الجاهز، على العكس كان أفضل فى المقاسات والتقفيل والفينيش»، هذا بالإضافة إلى مفارش السفرة وأغطية الميكروويف وغيرها.

وتضيف، أنها أعادت تدوير الزجاجات والعلب البلاستيك واستخدمتها فى عمل أشكال إبداعية وأعمال فنية؛ لتقليل حجم المخلفات، وللحفاظ على البيئة، وأيضًا من أجل الاقتصاد والتوفير.

وتسعد «هبة فتحى» بعمل المشغولات الرمضانية، وتحب ابتكار أفكار جديدة ومختلفة، باستخدام قماش الخيامية وقماش الخيش، فتصمم سلة الخبز وجوانتى المطبخ ومفارش وستائر مزينة بأجواء رمضانية وتعمل فوانيس من أشياء بسيطة، وأحبت أن تفيد غيرها وتعلم السيدات كيفية عمل مشاريع فى بيتها بأقل التكاليف عن طريق قناتها على موقع YouTube.

 منصة إلكترونية 

أما سهام البسيونى، الكاتبة المختصة فى تربية الأطفال، ومصممة منصة مامى MAMMY لتدريب الأطفال على الصيام وزيادة الوعى لدى الأمهات، فتقول إن شهر رمضان هو أجمل أشهر فى العام، والأم هى من تصنع الأجواء الخاصة بالشهر الكريم، فعليها قبل أن تهتم بتعليق الزينة والأضواء داخل البيت وخارجه، أن تعلم أطفالها روحانيات شهر رمضان وتدربهم على الصيام.

وتتابع: لكونى أمًا مثلى مثل كل الأمهات، جربت مع طفلى الأول طريقة الصيام التقليدية التى تربينا عليها جميعًا وهى الصيام حتى أذان الظهر أو العصر، إلا أننى لمست عدم جدوى من هذه الطريقة، فابتكرت طريقة جديدة تتماشى مع احتياجات الطفل، وهذا بحكم تخصصى ودراستى فى كلية التربية، وأسميتها «صيام المشاركة»، واليوم أهدى هذه الطريقة إلى كل أم.

وتوضح فكرتها فتقول أن الطفل سيصوم جزءا من النهار ويفطر مع أذان المغرب؛ لكى يشارك الأسرة بشكل أكبر، يستيقظ الطفل  ويتناول طعامه بشكل عادى ومن بعد الظهر أو العصر يبدأ بالصيام، وممكن أن يصوم ساعة أو ساعتين (على حسب عمر الطفل)، فصيام المشاركة يهتم بمشاركة الطفل مع أسرته وقت الإفطار، وأيضًا يراعى عمره.

وتتابع: قسمت هذا الصيام إلى مراحل عمرية، فالمرحلة الأولى هى مرحلة فهم الطقوس وخاصة بالطفل (4-5) سنوات وتعتبر أهم مرحلة وفيها يفهم الطفل طقوس الصيام بطريقة عملية، المرحلة الثانية وهى مرحلة الالتزام وخاصة بالطفل (6-7) سنوات وهنا يفهم الطفل معنى وفكرة الصيام، المرحلة الثالثة وهى مرحلة الإعداد الحقيقى وخاصة بالطفل (8-9) سنوات وتقسم لأربعة أقسام وفيها يدرك الطفل ثواب الصيام، المرحلة الرابعة وهى مرحلة التطبيق وخاصة بالطفل (10 سنوات- سن البلوغ) وفيها يصوم من أذان الفجر إلى أذان المغرب بالتدريج ومع التشجيع الدائم معنويًا من الأم.

 ألعاب مبتكرة 

وتحكى المهندسة داليا الشيمى، أنه من صغرها وهى تحب الرسم والفن، وكان لدراستها الهندسة المعمارية والتصميمات أثر كبير  فى تنفيذ فكرتها لتعليم الأطفال الصغار الصلاة، من خلال الألعاب.

وتذكر أن ابنتها الأولى بعد عامها الأول ألهمتها لإصدار هذا المنتج، وفكرته قائمة على تشجيع الأطفال على أداء عباداتهم، وفعل الخير عن طريق أنشطة وألعاب مبتكرة، تسهم فى توصيل مفاهيم العبادة وطقوس الصلاة للأطفال. فضلًا عن اكتساب حرف ومهارات تساعد فى نموهم بشكل جيد، فرسمت هذه الأنشطة بمصاحبة الشخصيات الرمضانية المحببة لدى الأطفال.

وتواصل كلامها بدأت المشروع منذ عام 2016، داخل المنزل إلى أن تحول إلى منتج عالمى، يتم تداوله فى العديد من البلدان. وأصبح المنتج مطلوبًا فى الأسواق العالمية، نتيجة الاحتياج الشديد لفكرته، خاصة للعرب المغتربين.

وتقول إن المنتج عبارة عن علبة رمضان، باللغة العربية والإنجليزية، مملوءة بالأنشطة وألعاب يتعلم الطفل من خلالها شعائر رمضانية وتعاليم دينيه مبسطة وسهلة، من خلال اللعب. وتحلم بإنتاج إصدارات تعليمية لكل مناسبات العام.

 صناعة الفوانيس

أمانى الحاوى، وهى من محافظة الشرقية، تعشق منذ طفولتها تصنيع المجسمات من الخرز، وقررت بعد الزواج - نظرًا للظروف الحالية - أن تمارس هوايتها لمفضلة من المنزل وتبيع للناس؛ لكسب الرزق ومساعدة الأسرة فى مصرفاتها اليومية.

وتتابع: بدأت أصنع من المنزل فوانيس رمضان من الخرز وأبيع للجيران، ولما رأيت استحسانهم للمشغولات تشجعت أن أستمر وأنتج أكثر. ومن أهم المعوقات أمامى هى قلة التمويل فى شراء الخامات.

لم تكن أمانى الحاوى لوحدها المتخصصة فى صناعة الفوانيس من الخزف وإنما شاركتها سيدة القصاص، أشهر صانعة فوانيس بمحافظة المنوفية، وتعمل فى مهنة صناعة فوانيس رمضان بجانب عملها نحو ما يقرب من 10 سنوات؛ لمساندة زوجها فى المعيشة وتوفير احتياجات الأسرة المكونة من 6 أفراد. والفانوس يكون مصنوعًا من هيكل حديد ويغطى من البلاستيك والكرتون بزينة عليها رسومات شهر رمضان، وتتراوح أسعاره من 20 إلى 120 جنيهًا.

وتضيف، أنها فى البداية تعلمت المهنة وبدأت ببيع الفوانيس داخل قريتها، حتى أصبحت الآن تبيع الفوانيس لعدد كبير من تجار الجملة وأصحاب المكتبات داخل وخارج محافظتها.

وتؤكد أنها تعمل قبل قدوم شهر رمضان بنحو 4 أشهر؛ لتنفيذ الكميات المطلوبة من جميع تجار الجملة إلى أصحاب المكتبات. وتوضح أن الأعمال الحرة تحقق أرباحًا كبيرة، وأنها تعشق تلك المهنة منذ الصغر.

مجموعة من السيدات يصنعن مستلزمات الديكورات الرمضانية لأهالى مدينة العريش

من جانبها توفر مجموعة من السيدات مستلزمات الديكورات الرمضانية لأهالى مدينة العريش بشمال سيناء بسعر رمزى، مشاركة منهن فى الاحتفال بحلول شهر رمضان. وذلك ضمن تنفيذ مشروع تدريب المرأة على مهارات الحياة وتوفير كافة مستلزمات ديكور رمضان فى مشغلها وسط مدينة العريش.

وقال إيهاب أبوالعلا مدير المشروع، إن هذه المستلزمات تشتمل على زينة السفرة وقماش الخيامية وخدديات وعياشة لشهر رمضان، وإلى جانب هذه المشغولات يتم توفير أطقم ملايات سرير كبير وأطفال وشنط بأشكال وغيرها من المستلزمات، وهذه المنتجات تكون من أعمال المتدربات للبيع بهامش ربح بسيط.

وأضاف، أن وزارة التضامن الاجتماعى وفرت فى هذا المشروع 5 ماكينات خياطة؛ لتعليم المرأة مهارات الحياة الأساسية، وهى جزء من مشغل متكامل يهدف لتدريب وتعليم السيدات والفتيات كافة مهارات الحياكة وأعمال الاقتصاد المنزلى، بهدف خروجها وقد اكتسبت حرفة يمكن أن تحولها إلى مشروع.