الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

قبل الطبع.. اتهامات متبادلة بالنازية.. وردود فعل دولية غاضبة روسيا تشن حرب «الخطوط الحمراء»

1



شنّت روسيا غزوًا شاملًا لأوكرانيا من البَر والجو والبحر، فى أكبر هجوم تشنه دولة على أخرى فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وفيما يمثل تأكيدًا لأسوأ مخاوف الغرب.

وأعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فجر الخميس، عن بدء «عملية عسكرية» فى أوكرانيا؛ حيث سُمع دوىّ انفجارات قوية فى عدد من مدن البلاد، بينما تحدثت كييف عن «غزو واسع» يجرى حاليًا.

وبَعد الإعلان المفاجئ عبر التليفزيون للرئيس الروسى الذى قال إنه يريد الدفاع عن الانفصاليين الموالين لروسيا فى شرق أوكرانيا، سُمع دوىّ سلسلة من الانفجارات فى العاصمة كييف؛ حيث أطلقت صافرات الإنذار بحدوث قصف.

 

2

 هجوم روسى

خلال انعقاد جلسة مجلس الأمن الطارئة، رفع سيرغى كيسلتسيا، مندوب أوكرانيا لدى مجلس الأمن هاتفه قائلا: بوتين أعلن الحرب.

وأعلن حرسُ الحدود الأوكرانى، فى بيان، أن أوكرانيا تتعرض لهجوم مدفعى على طول حدودها الشمالية مع روسيا وبيلاروس. مشيرًا إلى أن القوات الأوكرانية ترد بإطلاق النار.

وأوضح حرس الحدود، أن القوات الروسية مدعومة من بيلاروس وشُن هجوم من شبه جزيرة القرم التى تحتلها روسيا على الجناح الجنوبى لأوكرانيا.

 

3

 الصواريخ تمطر أوكرانيا

وأمطرت الصواريخ الروسية المدن الأوكرانية. وأبلغت أوكرانيا عن تدفق مجموعات من القوات عَبر حدودها إلى مناطق تشيرنيهيف وخاركيف ولوغانسك فى الشرق، وإنزال عن طريق البحر فى مدينتَى أوديسا وماريوبول فى الجنوب.

وسُمع دوىّ انفجارات قبل الفَجر فى العاصمة الأوكرانية كييف، وحدث إطلاق نار بالقرب من المطار الرئيسى وانطلقت صافرات الإنذار فى أنحاء المدينة.

 

4

 لا داعى للهلع

دعا الرئيس الأوكرانى مواطنيه إلى عدم الهَلع من الهجوم الروسى الذى يضرب بلادهم وأعلن حالة الأحكام العُرفية.

وقال فولوديمير زيلينسكى فى رسالة بالفيديو على فيسبوك: «لا داعى للهَلع، نحن مستعدون لأى شىء وسننتصر». وأضاف إن روسيا نفذت ضربات ضد البنية التحتية العسكرية وحرس الحدود.

 

5

 قطع العلاقات الدبلوماسية

وأعلن الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، بَعد أن سُمع دوى انفجارات فى عدد من المدن الأوكرانية بعد كلمة بوتين، وسُمع دوى سلسلة من الانفجارات فى كييف؛ حيث أطلقت صافرات الإنذار.

وفى خطاب للأمَّة، أعلن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى الأحكام العُرفية فى جميع أنحاء البلاد. وقال: «لا داعى للذعر». مؤكدًا: «سوف ننتصر». 

وقال فى تصريح آخر إن العالم يجب أن يشكل «تحالفًا مناهضًا لبوتين» من أجل «إجبار روسيا على السلام».

وبدأت أوكرانيا حشد نحو أربعين ألفًا من جنودها الاحتياط، الأربعاء، وصوتت على حالة الطوارئ، وأعلنت أنها كانت هدفًا لهجوم إلكترونى جديد «ضخم» يستهدف المواقع الرسمية.

6

 إدانات دولية

عقب الهجوم أصدرت عدة دول إدانة وشجبا لما يحدث، فى الولايات المتحدة، شجب الرئيس الأمريكى چو بايدن «هجوم روسيا غير المبرر» على أوكرانيا. وقال بايدن فى بيان «اختار الرئيس بوتين شن حرب مع سبق الإصرار ستسبب معاناة بشرية وخسائر كارثية». وشدد على أن «روسيا وحدها هى المسئولة عن الموت والدمار الذى سينجم عن هذا الهجوم». مؤكدًا أن «العالم سيطالب روسيا بالمساءلة».

 الكرملين يشترط

وقد صرّح الكرملين بأن المفاوضات بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى، ممكنة بشرط أن تكون أوكرانيا مستعدة للتحدث عن مخاوف روسيا الأمنية.

وقال بيسكوف: «إذا كانت القيادة الأوكرانية مستعدة للحديث عن هذا الأمر».

ولفت المتحدث باسم الكرملين إلى أن بوتين قد صاغ بالفعل رؤيته لما تنتظره روسيا من أوكرانيا حتى يتم «حل مشاكل مفهموم الخطوط الحمراء».

وأوضح بيسكوف فى هذا السياق قائلًا: «لقد صغنا هذا الأمر بوضوح يتمثل فى وضع محايد، ويعنى التخلى عن أنظمة تسلح.. السؤال هنا هو ما إذا كانت القيادة الأوكرانية مستعدة لذلك».

 

7

 اتهامات متبادلة بالنازية

ظهر من جديد الرئيس الأوكرانى ليشبّه الغزو الروسى لأوكرانيا بأفعال «ألمانيا النازية» خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال: «هاجمت روسيا أوكرانيا بجبن وبطريقة انتحارية كما فعلت ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية»، ودعا الروس إلى «الخروج» إلى الشوارع «للاحتجاج على هذه الحرب».

 عقوبات أمريكية وأوروبية

أعلن الرئيس الأمريكى چو بايدن، فى خطاب إلى الأمّة أمس، أن الولايات المتحدة فرضت على موسكو عقوبات اقتصادية جديدة، وأقرّت قيودًا على التصدير إلى روسيا.

وقال بايدن إن أربعة مصارف روسية إضافية ستُدرَج على قائمة العقوبات، كما سيتم حرمان روسيا من أكثر من نصف وارداتها من المنتجات التكنولوچية المتطورة. معتبرًا أنّ هذا سيكبّد الاقتصاد الروسى تكاليف باهظة، على الفور وعلى المدى البعيد فى آن واحد.

كما أعلن الاتحاد الأوروبى، وعدد من الدول فرض عقوبات على موسكو.

 طرد دبلوماسيين

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن طرد دبلوماسى ثان من السفارة الروسية فى واشنطن، موضحة أن طرد الدبلوماسى الروسى رقم 2، ردًا على طرد نائب رئيس بعثة الولايات المتحدة فى موسكو.

فيما وسَّعَت هيئة الطيران الأمريكية من دائرة منع طائراتها من التحليق فى الأجواء الروسية.

وقال السفير الروسى لدى الولايات المتحدة أناتولى أنطونوف، إن روسيا سترد على طرد القنصل الروسى لدى الولايات المتحدة سيرغى تريبلكوف، ثانى أهم دبلوماسى روسى فى واشنطن.

وقال أنطونوف فى بيان «نعتبر الطرد الجديد خطوة أخرى غير ودية تهدف إلى تقليص الوجود الدبلوماسى الروسى فى الولايات المتحدة. وإجراءاتنا الانتقامية متوقعة».

 خسائر بشرية

قال مستشار لوزير الشئون الداخلية الأوكرانى: إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قُتلوا وأصيب تسعة جراء القصف الروسى، مع شن موسكو هجومًا جويًا وبريًا كبيرًا على جارتها.

كما قال حرس الحدود إن أرتالاً من الجيش الروسى عبرت الحدود الأوكرانية إلى مناطق تشيرنيهيف وخاركيف ولوغانسك.

8

 تدمير 74 منشأة عسكرية

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية حصيلة ضربات عملياتها العسكرية فى أوكرانيا.

وأكدت تعطيل 11 مطارًا و3 نقاط قيادة و18 محطة رادار «إس- 300» و«بوك إم- 1» نتيجة للقصف الروسى. وبحسب الجيش الروسى؛ فإنه تم تدمير 74 منشأة عسكرية فى أوكرانيا؛ حيث أطلقت موسكو صباحًا عملية عسكرية واسعة النطاق.

وأكدت روسيا أنها حققت «بنجاح» كل الأهداف المحددة فى اليوم الأول من غزوها لأوكرانيا؛ حيث أسفرت عمليات قصف ومواجهات عن عشرات القتلى.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف «أنجزت اليوم بنجاح كل المهمات التى عهدت إلى مجموعات العسكريين فى القوات المسلحة لروسيا الاتحادية».

بدورها، أشارت الشرطة الأوكرانية إلى أن روسيا نفذت 203 هجمات منذ بداية اليوم.

9

 مشروع قرار بمجلس الأمن

قدّمت الولايات المتحدة وألبانيا مشروع قرار يدين غزو روسيا لأوكرانيا ويطالبها بسَحب قواتها من هذا البلد، وهو نص محكوم عليه بالفشل بسبب حق النقض الذى تمتلكه موسكو فى المجلس بصفتها عضوًا دائمًا فيه- بحسب دبلوماسيين.

وينص مشروع القرار الذى قُدّم إلى مجلس الأمن واطلعت عليه وكالة فرانس برس، على أن المجلس «يدين بأشد العبارات العدوان الروسى على أوكرانيا». مشيرًا إلى أنها تنتهك الفقرة 4 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة.

وتنص هذه الفقرة على أنه «يجب على جميع الأعضاء الامتناع فى علاقاتهم الدولية عن استخدام التهديد أو القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسى لأى دولة».

ويطالب النص روسيا بـ«التوقف فورًا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا» والامتناع «عن أى تهديد جديد أو استخدام غير قانونى للقوة ضد أى دولة عضو فى الأمم المتحدة». كما سيجبر موسكو، فى حال تبنيه، على «سَحب قواتها العسكرية فى شكل فورى وكامل وغير مشروط من أراضى أوكرانيا».

كذلك، سيجدد مجلس الأمن، وفقًا لمشروع القرار، «تمسكه بسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًا».