السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نشاط رئاسى مكثف.. الرئيس «ليلًا» فى الكويت.. و«فجرًا» فى الكلية الحربية

يومًا بعد الآخر، يثبت الرئيس السيسى أنه قائد لا يعرف «الراحة»، فهو يسابق الزمن كما لو كان فى تحدٍ كبير من أجل نهضة مصر.. ولعل أبرز دليل على ذلك هو نشاطه الرئاسى اليومى صباحًا ومساءً.. فى الداخل والخارج أيضًا.



خلال الأسبوع الماضى، شهد الرئيس عددًا من اللقاءات المهمة على صعيد الشأن الداخلى والخارجى أيضًا، زار الكويت الشقيقة ثم قام فجر اليوم التالى بتفقد الكلية الحربية بعد عودته بسويعات قليلة، وقبل هذا وذاك كان فى استقبال الرئيس الفرنسى الأسبق ساركوزى.

قمة مصرية - كويتية 

خلال زيارة الرئيس السيسى للكويت والتى التقى خلالها كلًا من أمير دولة الكويت وولى العهد ورئيس الوزراء الكويتى  والتى  جاءت فى إطار خصوصية العلاقات المصرية - الكويتية، وما يجمع الدولتين الشقيقتين من روابط أخوية وعلاقات تعاون متشعبة على جميع الأصعدة؛ حيث بحث الرئيس مع شقيقه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، محاور التعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التى تجمع بين البلدين، خاصةً على الصعيد الأمنى والاقتصادى والتنموى، بما يسهم فى تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن الجهود المصرية - الكويتية لتعزيز أوجه التعاون الثنائى بينهما، خاصةً فى ظل قرب انعقاد الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة المصرية - الكويتية فى القاهرة، وكذلك اللجنة القنصلية المشتركة بين البلدين.

كما تم التباحث حول الجهود القائمة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ونشر ثقافة التسامح والاعتدال على المستوى الإقليمى؛ حيث تم التأكيد فى هذا الإطار على استمرار التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين لمواجهة مختلف التحديات التى تواجهها المنطقة، وبما يحقق آمال شعوبها فى العيش فى سلام واستقرار.

من جانبه، رحب سمو الأمير نواف الصباح بالرئيس فى الكويت، مشيدًا بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التى تجمع بين البلدين، ومعربًا عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن الكويتى على كافة الأصعدة، فضلًا عن إسهام الجالية المصرية فى عملية البناء والتنمية بالكويت فى مختلف المجالات، مع التأكيد على حرص الكويت على تعزيز أطر التعاون الثنائى الراسخة مع مصر فى مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، بما فيها من خلال زيادة الاستثمارات الكويتية فى مصر واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بها.

كما ثمَّن سمو الأمير نواف الصباح الدور المصرى البارز فى تعزيز آليات العمل العربى المشترك فى مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، والذى يعد نموذجًا يحتذى به فى الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية فى الوطن العربى.

كما التقى الرئيس فى قصر بيان بالكويت، مع سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولى عهد دولة الكويت، وذلك بحضور وفدى البلدين.

حيث رحب سمو ولى العهد الكويتى بالرئيس، مؤكدًا على التقدير والمودة التى تكنها دولة الكويت لمصر قيادةً وشعبًا فى ضوء عمق ومتانة العلاقات والروابط التاريخية الراسخة التى تجمع بين البلدين، فضلًا عن الدور المهم للجالية المصرية فى عملية البناء والتنمية بالكويت كجسر للترابط بين الشعبين الشقيقين، ومن ثم حرص الجانب الكويتى على تعزيز التعاون مع مصر على كافة المستويات، والتشاور والتنسيق معها بشكل دورى إزاء مختلف القضايا، ومثمنًا فى هذا الإطار دور مصر المحورى بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربى، إلى جانب حرصها على تعزيز التضامن بين الدول العربية والدفع قدمًا بأواصر العمل العربى المشترك.

وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى إن اللقاء تناول تبادل وجهات النظر بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، وتم الاتفاق على الاستمرار فى بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمى واستقرار الدول والشعوب العربية.

كما التقى الرئيس، مع الشيخ صباح الخالد الصباح، رئيس الوزراء الكويتى؛ حيث شهد اللقاء استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات، لا سيما فى ظل قرب انعقاد اللجنة المشتركة المصرية - الكويتية؛ حيث تم التوافق على أن تركز أعمال اللجنة فى اجتماعاتها القادمة على تعزيز التعاون فى مجال الاستثمار والاقتصاد بين البلدين.

السيسى «فجرًا» فى الكلية الحربية 

على صعيد الشأن الداخلى، وفور عودة الرئيس من الكويت بساعات قليلة، قام الرئيس السيسى بجولة تفقدية فجرًا لمقر الكلية الحربية رافقه خلالها الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من قادة القوات المسلحة.

وصرح المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تابع برامج تدريب طلبة الكلية الحربية مهاريًا وبدنيًا مشاركًا سيادته الطلبة فى الأنشطة الصباحية، وفى إطار حرص سيادته على التواصل المباشر مع الطلبة فقد دار حوار مفتوح بين الرئيس والطلبة، تناول جهود الدولة على المستوى الداخلى والخارجى من أجل تعزيز التنمية الحالية فى مصر وكذلك تحقيق الاستقرار فى المنطقة فى ظل التحديات الإقليمية المختلفة، فضلًا عن جهود تعزيز التعاون الثنائى بين مصر وكافة دول العالم بما فى ذلك على الصعيد العسكرى، موضحًا مجمل القضايا فى المنطقة والثوابت الأساسية التى تقوم عليها السياسة المصرية من الانفتاح على كافة الدول الكبرى وإقامة العلاقات المتوازنة والمعتدلة معها من أجل البناء والتنمية وتحقيق السلام والأمن.

وقد وجه الرئيس طلبة الكلية الحربية بالاستمرار فى الحفاظ على لياقتهم واستعدادهم البدنى والذهنى المرتفع، والتحلى بالقيم العسكرية النبيلة التى طالما تميزت بها مؤسسة القوات المسلحة المصرية من الانضباط والالتزام والرغبة فى تلقى العلم والمعرفة ليصبحوا نموذجًا وقدوةً لغيرهم من الشباب.

كما وجه الرئيس التحية لرجال القوات المسلحة المصرية البواسل على ما يقدمونه من تضحيات وجهود مخلصة للحفاظ على أمن واستقرار الوطن وصون مقدرات الشعب المصرى العظيم.

ساركوزى وجون كيرى فى القصر الرئاسى 

وكان الرئيس السيسى قد استقبل السيد نيكولا ساركوزى، رئيس الجمهورية الفرنسية الأسبق، وذلك بحضور السيد سامح شكرى وزير الخارجية.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالرئيس الفرنسى الأسبق ضيفًا فى مصر لقضاء العطلة الشتوية مع أسرته، مشيدًا سيادته بالمسار الإيجابى الذى تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا فى الوقت الراهن على كافة الأصعدة، ومعربًا عن التقدير للإسهام الشخصى وما قام به الرئيس ساركوزى فى تدعيم هذه العلاقات.

من جانبه، عبر الرئيس ساركوزى عن تشرفه بلقاء الرئيس وامتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين لاقاهما وأسرته خلال قضائهم العطلة فى مصر، مشيرًا إلى اعتزازه بتميز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، ومبديًا إعجابه الشديد بالمشروعات التنموية اللافتة التى تشهدها مصر حاليًا بقيادة الرئيس، والتى تعتبر امتدادًا لعظمة الحضارة المصرية العريقة عبر التاريخ.

كما استقبل الرئيس السيد جون كيرى المبعوث الرئاسى الأمريكى الخاص للمناخ، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إلى جانب السفير جوناثان كوهين سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.

اللقاء شهد التباحث بشأن سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين من خلال مشاركة الشركات والمؤسسات الأمريكية فى جهود مصر للتحول إلى مركز للطاقة والأهداف الطموحة التى تتبناها فى هذا المجال، وفى مقدمتها إنتاج الهيدروجين الأخضر، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومشاريع النقل منخفض الكربون والنقل الكهربائى،خاصةً وأن مصر قد اتخذت خطوات فعالة فى سبيل تهيئة المناخ المحفز للاستثمارات فى هذه المجالات، سواء من خلال إصدار وتعديل القوانين والتشريعات المطلوبة، أو من خلال توفير آليات تمويل مبتكرة للمشروعات الخضراء مثل السندات الخضراء التى طرحتها مصر مؤخرًا.

كما تم التشاور حول موضوعات تغير المناخ خلال الفترة القادمة فى إطار الشراكة بين مصر والولايات المتحدة، وتحضيرًا للقمة العالمية للمناخ المقرر عقدها بشرم الشيخ فى نوفمبر القادم.

الرئيس يستقبل رؤساء البرلمانات العربية

كان الرئيس قد استقبل مطلع الأسبوع الماضى وفدًا من رؤساء المجالس والبرلمانات العربية ورؤساء الوفود المشاركين فى المؤتمر الرابع للبرلمان العربى، وذلك بحضور عادل العسومى رئيس البرلمان العربى، والدكتور حنفى الجبالى رئيس مجلس النواب، والمستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ.

وصرح المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب برؤساء البرلمانات العربية، مؤكدًا سيادته أهمية تدعيم التواصل البرلمانى بين الدول العربية خلال المرحلة الحالية فى ضوء ما يساهم به ذلك فى تبادل الخبرات وتعزيز وحدة الصف والتكاتف العربى.

كما أكد الرئيس أن انعقاد هذه الدورة من مؤتمر البرلمان العربى تحت عنوان «دور البرلمانيين فى تحقيق الأمن والاستقرار فى العالم العربى»، إنما يجسد المسئولية القومية الكبيرة التى تقع على عاتق البرلمانيين العرب فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الأمة العربية، لا سيما وأن الدبلوماسية البرلمانية باتت إحدى الأذرع المهمة لأى تحرك عربى فعال على الصعيدين الإقليمى والدولى، وأصبحت ركنًا مكملًا للدبلوماسية الرسمية فى خدمة مصالح الشعوب العربية والدفاع عن قضاياهم العادلة.

وقد أكد رئيس مجلس النواب أن رعاية السيد الرئيس للمؤتمر تعد شرفًا كبيرًا، خاصةً فى ضوء الدور المهم الذى تقوم به البرلمانات العربية بصفتها تجسد إرادة الشعوب، فضلًا عن إسهامها من خلال البحث والتشريع فى تناول القضايا التى تشغل الدول العربية، لا سيما فى مجال تعزيز التعاون من أجل مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب وبذل مزيد من الجهود فى هذا الإطار على صعيد الجوانب الفكرية والثقافية والاجتماعية.

من جانبه، أعرب رئيس البرلمان العربى عن تشرفهم بلقاء السيد الرئيس، مشيرًا إلى حرص مؤتمر البرلمان العربى على المساهمة فى تعزيز العمل العربى المشترك وبلورة رؤية برلمانية موحدة لمواجهة التحديات الراهنة التى تواجه الأمة العربية، ومثمنًا جهود مصر بقيادة السيد الرئيس ومواقفها المُشرفة والمشهود لها فى تعزيز العمل العربى المشترك والدفاع عن الأمن القومى العربى كركيزة أساسية لاستقرار الأمة، فضلًا عن الدعم غير المحدود الذى تقدمه مصر بكافة مؤسساتها وأجهزتها لاحتضانها البرلمان العربى فى القاهرة وتيسير عمله.

وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد حوارًا مفتوحًا مع السيد الرئيس؛ حيث أعرب الحضور عن تقديرهم لمواقف مصر على المستوى العربى، باعتبارها قلب الأمة النابض، واعتزازهم بمساهمتها الرائدة فى توطيد علاقات الأخوة والتعاون مع الدول العربية والحفاظ على أمنها القومى، وذلك تحت القيادة الحكيمة للسيد الرئيس لصون مصالح الدول العربية، تلك القيادة التى قهرت تحديات التنمية لتجسد أقوى مظاهر الإنجازات فى مصر.