الفهامة .. تعليمنا بخير.. و«الدليل»؟!

رُغم كل المشاكل التى تواجه التعليم؛ فإن تعليمنا بخير وإن كان يحتاج إلى الكثير من التطوير، والدليل الشباب الواعى المثقف والحائز على أعلى الدرجات العلمية والحاصد للجوائز الدولية والذى شاهدناه فى منتدى شباب العالم النسخة الرابعة بداية من التنظيم وتحضير الندوات والحضور الطاغى.

والذى لفت نظرى وطمأننى على تعليمنا أن معظم هؤلاء الشباب، وهم كُثُر، حصلوا على تعليمهم الأوَّلى والأساسى فى المدارس المصرية الحكومية أو  الخاصة وحصلوا أيضًا على تعليمهم العالى فى الجامعات المصرية الحكومية ويفخرون بذلك، وبعضهم حصل على تعليمه العالى فى الجامعات المصرية الخاصة أو الأجنبية فى مصر وأصبحوا ينافسون شباب العالم فى السنوات الأخيرة، وهو أكبر رد على المتشائمين والمتشككين فى تعليمنا وإن كنا نأمل فى مزيد من الإصلاحات والتطوير لتعليمنا، وهو ما حرصت عليه الإرادة السياسية بإنشاء المزيد من الكليات والجامعات والمعاهد النوعية والتكنولوچيا والحاسبات الرقمية المتقدمة، والتى تضاهى مثيلتها فى الخارج، والتوصيات الدائمة للرئيس «السيسى» بضرورة الاهتمام ورعاية النابغين والمتفوقين من شبابنا والكوادر العلمية والريادية الشبابية والذى سيوسع المجال أكثر أمام شبابنا للمنافسة فى الخارج وحصد الجوائز الدولية، وسوف نذكر بعض الأمثلة لشابات تفوقن ونافسن فى الخارج وحصلن على أعلى الجوائز وأثبتن أنهن لا يقللن عن الشباب.

على سبيل المثال وليس الحصر، د.رانيا العبادى، 28 سنة، والتى فازت بجائزة «ستيفى» فى الهندسة الميكانيكية على 1500 مهندس على مستوى العالم وتفخر بأنها حصلت على تعليمها الأساسى الابتدائى والإعدادى والثانوى فى المدارس الحكومية وحصلت على تعليمها الجامعى فى الجامعات الحكومية المصرية ونالت درجة البكالوريوس فى الهندسة الميكانيكية فى جامعة المنوفية وتعمل الآن فى شركة چنرال موتورز مصر فى توطين صناعة السيارات وعمل قطع الغيار محليًا وتعمل أيضًا فى الهندسة العكسية.

والدكتورة سارة محمود حجى، وقد فازت بجائزة «Rich haih» لعام 2021 لعملها وأبحاثها المتميزة فى أبحاث السرطان، وحصلت على تعليمها فى المدارس المصرية ثم فى الجامعة الألمانية بمصر فى الصيدلة الإكلينيكية، وقد وسعت أبحاثها حاليًا لخدمة الإنسانية ومساعدة وتدريب ذوى الأعمال الريادية فى المؤسّسات العالمية والقيادات على اكتشاف المعتقدات المقيدة والمؤثرة على بيئة العمل.

والمهندسة دينا أيمن زين العابدين، 30 سنة، والتى اختيرت من أكثر الشخصيات تأثيرًا فى العالم لعام 2021 وتعمل حاليًا أستاذ البرمجيات فى جامعة نيوچيرسى الأمريكية، وهى أول امرأة تعمل فى شركة مايكروسوفت مديرة للبرمجيات وأصغر أستاذة للبرمجيات فى جامعتها والجامعات الأمريكية، وقد حصلت على تعليمها الأساسى فى المدارس المصرية ثم درست فى جامعات أمريكا وحصلت على البكالوريوس والماچستير فى العام نفسه فى هندسة البرمجيات.

هؤلاء وغيرهن من الشباب المصرى حققوا إنجازات دولية وساهموا فى تغيير العالم ورفع اسم مصر وقد كرمهم الرئيس عبدالفتاح السيسى.

التعليم هو من يبنى الأوطان والطريق للحرية.

الفهم طريق الحرية.