أنا وقـلمى.. وما خفىَ كان أعظم

تُعد المشروعات القومية فى مصر تجربة كبرى.. وهى أيضًا تُعتبر نهاية أسلوب الحلول المؤقتة قصيرة المدى، حيث أراد القدر أن يكون لمصر رئيسًا جريئًا اقتحم مشاكل مصر بشجاعة فى جميع المجالات، ورغم كل الصعوبات والتحديات، إلا أنه استطاع هو والحكومة المصرية ومن ورائهم الشعب المصرى الذى تحمل ظروف معيشية صعبة جدًا من أجل معركة تنمية شاملة فى مختلف محافظات مصر، استوعبتها طوائف الشعب المختلفة، من أجل غدٍ أفضل، ولن أُعدد هنا تلك المشروعات القومية العملاقة، إنما ما يُذهلنى أنا شخصيًا، ومع كل صباح نُفاجأ بمشروع عملاق هنا أو هناك، وعلى سبيل المثال - لا الحصر - ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى ضمن فعاليات منتدى شباب العالم الشهر الماضى الانتهاء من إقامة «100» ألف صوبة زراعية، وأن مصر ستكون الأولى فى العالم فى تدوير المياه، بالرغم من وصولها لمرحلة الفقر المائى، ناهيك عن مشروعين آخرين فى غاية الأهمية من شأنهما تحقيق الأمن الغذائى لمصر الأول مشروع «الدلتا الجديدة» الذى يهدف لاستصلاح أكثر من مليونى فدان وفق استراتيجية الدولة لزيادة نسبة الأراضى الزراعية من الرقعة الجغرافية للدولة، وما لذلك من مردود تنموى متكامل، أما الآخر فهو المشروع التنموى الخاص بتنمية مطروح والعلمين وسيوة، وتحويل الحدود الغربية إلى جنة خضراء، خاصة أن الميزة النسبية لواحة سيوة فى إنتاج التمور يحولها إلى أهم منطقة فى التصدير، ويجعل مصر أحد أكبر مصدرى التمور فى العالم، وفوجئنا أيضًا بأن هناك مشروعا عظيما على وشك الانتهاء من المرحلة الأولى منه قريبًا وهو مشروع «التجلى الأعظم فوق أرض السلام» فى محيط جبلى موسى وسانت كاترين بشبه جزيرة سيناء، والاهتمام بجميع التفاصيل التنفيذية للمشروع، اتساقًا مع مكانة تلك البقعة المقدسة من أرض مصر، التى شرفها الله بالتجلى فيها، وتقديمها للإنسانية والشعوب فى أنحاء العالم على النحو الذى يليق بها، بالإضافة إلى تطوير مدينة سانت كاترين، ووضعها بمكانتها اللائقة التى تستحقها، لتعظيم الاستفادة من المقومات السياحية بها أثريًا وبيئيًا ودينيًا وعلاجيًا، من خلال إنشاء «14» مشروعًا فى الجبال المحيطة بوادى «طوى» بمحافظة جنوب سيناء، لتحويل هذه المنطقة إلى ملتقى الديانات السماوية.. هذا كله يتم إنجازه فى صمت، ولا يُعلن عنه إلا بعد مشاهدته على أرض الواقع، باختصار حجم الحركة فى مصر كبير جدا، ومثلما قال الرئيس السيسى «حنفضل نشتغل لحد ما نخليها بلد بجد».. وما خفى من مشروعات أخرى عملاقة كان أعظم.. وتحيا مصر.