الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

قالت إن (الاختيار) زاد من صعوبة «الاختيار»: إنجى المقدم: البطولة المطلقة ليست سهلة وأعود للسينما «ضيفة شرف»

أداء هادئ ووجه مصرى أصيل جعل الفنانة إنجى المقدم تعبر عن كل «مصرية» فى مختلف الأعمال، فهى الفتاة التى تبحث عن حظها بالحب، وهى السيدة التى تحاول الحفاظ على بيتها وأولادها، وهى زوجة الضابط الذى تخاف أن تخسره فى أى لحظة.. أدوار كثيرة وهامة تمكنت من تجسيدها بدقة مما جعلها تعبر عن أغلب السيدات المصريات.



وقد استطاعت «إنجى المقدم» خلال الشهرين الماضيين اقتحام عالم المنصات الرقمية بعملين دراميين حققا نسبة نجاح كبيرة وهما (قواعد الطلاق الـ45) و(ستات بيت المعادى).. وفى حوارها مع «روزاليوسف» تحدثت حول الصعوبات التى قابلتها بتقديم تلك الأدوار؛ خصوصًا أن أحدهما يعتبر البطولة المطلقة الأولى لها.. وإلى نص الحوار.

كيف استقبلتِ ردود الفعل حول مسلسل (قواعد الطلاق الـ45)؟

- لم أكن أتوقع أن يحقق المسلسل نسبة المشاهدة العالية تلك سواء على المنصات الإلكترونية أو القنوات الفضائية، ولكنى تلقيت ردود فعل جميلة جدًا من الجمهور ومنهم من أثنى على مناقشة المسلسل لأحداث فى صميم المجتمع؛ خصوصًا أن حالات الطلاق للأسف أصبحت كثيرة ولها عدة أسباب، مما جعل العمل معبرًا عمّا تمر به نسبة كبيرة من النساء بالمجتمع. 

 ما الذى جذبك للمشاركة بالمسلسل؟

- فى البداية تعاطفت كثيرًا مع شخصية «فريدة»؛ خصوصًا أنها تحمل الكثير من صفاتى الشخصية، فأنا إنسانة اجتماعية وأحب عائلتى ولدى الكثير من الأصدقاء.. فشعرت أن أغلب القصص بالمسلسل تمس الواقع وتمسسنى أنا شخصيًا. فمن المؤكد أننا كنساء فى هذا العصر نعيش كلنا نفس الصراع ما بين إثبات الذات ومحاولة تحقيق التوازن بين عملنا وحياتنا الإجتماعية ودورنا كزوجات وأمهات.. مما يدخلنا فى حالة ضغط كبيرة بسبب رغبتنا فى أن يسير كل شىء على ما يرام، بينما نحن بشر ويمكننا الوقوع فى الخطأ، وطلب المساعدة بشكل دائم.

 هل تعتقدين أن نظرة المجتمع هى السبب فى وضع المرأة تحت هذه الضغوط؟

- لا، إطلاقًا، المرأة هى المسئولة عن ذلك الوضع.. فنحن من وضعنا على عاتقنا كل تلك المسئوليات فلو طلبنا المساعدة منذ البداية لكان الأمر عاديًا ولكن لطالما كنا نتحامل على أنفسنا. 

 ألم تتخوفى من حدوث نوع من الملل لدى المشاهدين بسبب طول عدد حلقات المسلسل؟

- كنت متخوفة جدًا بالطبع، فنحن فى زمن سريع وأغلب القصص والمسلسلات حاليًا أصبح عدد حلقاتها قليلاً جدًا. لذا تخوفت من انصراف الجمهور عن مشاهدة المسلسل فى منتصفه مثلاً، ولكنى فوجئت أنهم ارتبطوا بالأحداث وبالشخصيات مما جعلهم متحمسين لمتابعة الحلقات بشكل شغوف. 

 كيف جاء استعدادك لخوض أول بطولاتك المطلقة؟

- طبعًا هى خطوة ليست سهلة، لذلك كان يجب أن أكون على قدر المسئولية. فقمت بالحصول على ورشة تمثيل خاصة لهذا الدور. فأنا على مدار مشوارى الفنى حصلت على عدد كبير من الورش الفنية والتى ساعدتنى كثيرًا فى عملى. ولكنى وجدت أن هذا الدور يحتاج لجهد نفسى واستعداد كبير لكى أقدمه بأفضل شكل.. فحصلت على ورشة تمثيل خاصة به مع الأستاذ «رامى الجندى».

ما أصعب المَشاهد التى واجهتك بالمسلسل؟

- أغلب مَشاهد العمل كانت بها ضغط نفسى كبير، فمنها مواجهتها مع أبنائها وخلافاتها مع زوجها، بالإضافة إلى مشهد توقيع الكتاب، ومَشاهد الفقد والحزن وغيرها.. فهذه المَشاهد قمت بالعمل على استذكارها جيدًا والورشة التى ذكرتها من قبل ساعدتنى فى تخطى الحزن النفسى الذى دخلت به أثناء تأدية الدور والعودة لحياتى سريعًا.

 ما الذى جذبك لتقديم مسلسل (ستات بيت المعادى)؟

- المسلسل تجربة مختلفة وجديدة لم يتم تقديمها من قبل، ففكرة أن لكل حقبة زمنية قصتها الخاصة أعجبتنى كثيرًا، كما أننى ﻷول مرة أقدم دورًا لسيدة تعيش فى حقبة الثمانينيات من القرن الماضى فكان تحديًا مختلفًا لى.

 ما المعايير التى تختارين على أساسها أدوارك؟

- لا أضع فى اعتبارى معايير محددة ولكنى طوال الوقت أبحث عن كل جديد ومختلف، وأحاول أن أتحدى نفسى ولا أكرر ما قدمته من قبل، كما أننى أحاول ألا أنحصر فى أدوار معينة.. ولكنى لا أحسب الأمر بالبحث عن الدور الناجح أو البطولات أو مساحة الدور الأكبر، ولا أضع خططا، فقط أختار الأفضل والذى لا يقلل من نجاح ما قدمته.

 هل ننتظر حضورك فى موسم رمضان المقبل؟

- حتى الآن لم أقم بالتعاقد على أى عمل، ولكنى أقرأ عددًا من الأدوار، وأريد أن أوفق فى اختيارى؛ خصوصًا أن آخر مشاركة لى بدراما رمضان الماضى كانت فى مسلسل (الاختيار2) والذى لا أريد أن أقدم ما ينقص من نجاحه.

 ما الذى شجعك للعودة إلى السينما من خلال فيلمى (11.11) و(30 مارس)، ولماذا كان الابتعاد؟

- لا أعتبرها عودة، فأنا ضيف شرف فى العملين، ولكن الدور رغم أنه مجرد مَشاهد معدودة إلا أنه مؤثر بشكل كبير. وأنا بصراحة أحاول العودة للسينما فأقبل ما يُعرض علىّ وأشعر أنه سيضيف لى حتى لو ضيفة شرف. لأن ابتعادى لم يكن «بمزاجى» أو تقصيرًا منّى؛ لأننى أحب السينما جدًا، ولكن ما يُعرض علىّ من أدوار لا يتناسب مع طموحى أو ما أتمنى أن أقدمه. فأنا لا أريد مجرد التواجد ولكن أريد أن أقدم أدوارًا تضيف لى.