الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

المصرى الوحيد المشارك فى تطوير لقاح أسترازينيكا لـ«روزاليوسف»: د. أحمد سالمان: «أوميكرون» لا يختلف عن السلالات السابقة

فى لقاء لـ«روزاليوسف» مع دكتور أحمد محمود سالمان - دكتور علم المناعة وتطوير اللقاحات بجامعة أوكسفورد وعضو الفريق البحثى الذى صمم وطور لقاح أسترازينيكا ضد فيروس كورونا المستجد – يقول: البداية كانت من كلية العلوم جامعة عين شمس، تخرجت منذ قرابة 15 عاما، ثم التحقت بمعهد (إدوارد جينر) وهو جزء من جامعة أكسفورد أطلق عليه هذا الاسم تيمنا بطبيب إنجليزى هو من اكتشف علم اللقاحات بالمعنى الحديث، واللقاحات بصورة عامة هى تدريب لجهاز المناعة لا تسبب المرض ويتم استخلاصها سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة من مسببات الأمراض.



 

فى الوقت الحالى هناك تقدم كبير فى هذا المجال إذ يدرسون إمكانية عمل لقاح للأمراض السرطانية ويحاولون تسخير جهاز المناعة لتنظيف الجسم من كل ما هو مستجد على أعضائه كمحاولة عمل لقاح للمدخنين للإسراع من التخلص من النيكوتين فى الدم كذلك الحال للمدمنين تسخر اللقاحات جهاز المناعة ليتخلص من أى شىء ضار داخل الجسم البشرى سواء كان خلايا سرطانية أو إصابة فيروسية بعدوى أو مواد ضارة. 

كشف سالمان عن أن الاستثمار فى تصنيع وتطوير اللقاحات ليس شكلا من أشكال الرفاهية ولكنه أمن قومى، وأوضح أن كل الأسباب التى كان الأشخاص يتحججون بها لتؤيد تخوفهم من تلقى اللقاح لم يعد لها وجود حاليا، ففكرة أن اللقاح لم يتم تجربته لفترة كافية، فاللقاحات تستخدم منذ عامين ومن يقول إنها لم تستخدم على عدد كافٍ من الأشخاص فنصف سكان الكرة الأرضية قد تم تطعيمهم، وإذا لم يكن هناك سبب طبى يمنع الأشخاص من تلقى اللقاح فاللقاح آمن وفعال.

التطعيمات وتطوير اللقاحات علم هام فى الوقت الحالى خاصة مع ظهور الأوبئة والأمراض، فمنذ عام  2000 وحتى وقتنا الحالى ظهرت 8 أوبئة أشهرها عائلة الكورونا كان من بينها 3 فيروسات منها السارس الذى تم السيطرة عليه سيطرة إقليمية ولم يتم إعلانه على أنه وباء عالمى.

 وبمعدل عامين أو ثلاثة لابد أن نتوقع ظهور أوبئة وأمراض وهو شىء طبيعى يجب أن نتعايش معه سواء تلك التى تصيب الإنسان أو التى تنتقل من الحيوان والتى تكون أشد فتكًا وشراسة. 

فكرة أن نستثمر فى علم اللقاحات لنفهم تاريخ الأوبئة أصبح ضروريًا وليس رفاهية، ففى الوقت الحالى فكرة فهم الكائنات الموجودة حولنا من فيروسات وأوبئة وحتى فهم طريقة تعامل أجسادنا معها عن طريق خلايا الجسم وجهاز المناعة أمر هام أعتبره نوعا من أنواع الأمن القومى، ولكن مشكلة اللقاحات الوحيدة تتلخص فى كثرة الخطوات التى نحتاجها لتطويرها،فأى مستحضر آخر يكون أسهل فى تطويره لوجود قبول لأعراض جانبية أشد لكن أغلب اللقاحات بتكون للحماية لأنها بتدرب الجهاز المناعى هذه الخطوات الكثيرة هى فى الغالب لتأكيد عملية الأمان نتيجة أنها تحتاج تمويلًا كبيرًا جدا واعتمادات وموافقات من الجهات المشرعة ومراجعة البيانات من الجهات العلمية.

وفى سياق متصل، أوضح أن فاعلية اللقاحات تكمن فى منع العدوى والأضرار النفسية والخسائر الاقتصادية والأعراض الجانبية للأدوية، فمنذ فترة حدثت ضجة على الفطر الأسود ولا علاقة له بفيروس كورونا،إذ تتم الإصابة به نتيجة أخذ أدوية مثبطة للمناعة وبالتالى يكون الفرد عرضة للعدوى الثانوية سواء فيروسية أو بكتيرية أو فطرية وإذا تلقى المواطن اللقاح للوقاية سيمنع تلك التأثيرات السلبية على صحته. 

وعن مميزات عقار أسترازينيكا المصنع فى أكسفورد فهو سهل التخزين ولا يحتاج للتجميد وتكلفة إنتاجه أرخص بكثير من لقاحات أخرى وتم استخدامه على البشر، أسترازينيكا لها 20 مكانا للتصنيع كان فيه إصرار أن يتم إنتاج لقاح لكل العالم، 3مليارات جرعة أسترازينيكا تم توزيعها على 132 دولة على مستوى العالم، حتى هذه اللحظة تم توزيع على يزيد على حوالى 7 مليارات جرعة من اللقاحات عالميا أى تقريبا نصف سكان العالم ولكن للأسف توزيعها بصورة خاطئة يجعلنا عرضه لظهور سلالات جديدة ووفيات أكثر نتيجة أن اللقاح لم يصل للأشخاص الأكثر عرضة بالفعل للإصابة كالأشخاص أصحاب الأمراض المناعية والطاقم الطبى بالمستشفيات، كبار السن. 

ويوجه رسالة لمن يتخوف من تلقى اللقاح «وزارة الصحة المصرية تعرف ما تحتويه اللقاحات من تركيبات ونصف الكرة الأرضية حصل عليها، ولا يجب أن ننعزل عن العالم أو نستمع لنظريات المؤامرة فاللقاحات بالفعل لها دور كبير وهى سبب فى تقليل الوفيات بنسب تزيد على %80».    

وعن خطورة اللقاح على الأطفال فشركة كفايزر الوحيدة التى انتهت من تجاربها السريرية على الأطفال، واللقاح آمن ويتم استخدامه بالفعل منذ فترة.

وهناك اتجاه جديد لجذب الأطفال والشباب للنماذج الجيدة من خلال تنظيم زيارات للمدارس والمتاحف وفتح أبواب المعمل للتعرف على الجهد المبذول من قبل العلماء والخبراء والقائمين على الأبحاث خلال أسبوع شهريًا فى معمل الأبحاث يسمى بأسبوع الأبواب المفتوحة يتيح للمهتمين الاستفسار عن كل ما يشغل بالهم عن عملنا داخل المعامل البحثية، فيتاح لهم نماذج للاقتداء بها بعيدا عن النماذج السيئة التى تطالعهم على وسائل التواصل الاجتماعى، وقد طورت إحدى شركات الألعاب عرائس تشبه العلماء والباحثين يسهل اقتناؤها وتذكرها بشكل دائم تعزيزا لذات الفكرة. 

أما عن الوضع الحالى فالجرعات الثلاث كافية للحماية، الجرعة الرابعة ستقتصر على الفئات ذات المناعة الضعيفة والتطعيمات بتركيبها القديم منذ عامين لاتزال فعالة، فالمستقبل قد نضطر لتطوير اللقاحات موسميا ليتلاءم مع أى متحورات. 

وعن آخر المستجدات يشرح قائلا: نحاول عمل لقاح هجين يستهدف جميع المتحورات ألفا وبيتا وجاما ودلتا وقد جمع أوميكرون بينها جميعا فأصبح الأمر أسهل،ولا داعى للقلق ،كما أعرب عن فخره بأن مصر قد بدأت فى إنتاج لقاحات كما ارتفعت نسب الحاصلين على اللقاح بها. 

وأخيرًا يؤكد: ما زالت الوقاية خيرًا من العلاج ويبقى الالتزام بالطرق الوقائية وتلقى اللقاحات هو خط الدفاع الأول والقرار الأكثر حكمة لحمايتك وكل من حولك خاصة فى الفترة الحالية التى يتزامن فيها دخول فصل الشتاء مع ارتفاع معدل حالات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسى وذروة الموجة الرابعة لكوفيد 19.

وفى النهايه نأمل أن يتم السيطرة على الوباء خلال العام الحالى مع الوضع فى الاعتبار بأن اللقاح سيتم أخذه بصورة موسمية.