من أسيوط مرورًا بقنا وصولاً إلى أسوان وبينهما توشكى الخير.. أسبوع رئاسى حافل بالافتتاحات والمشروعات القومية يرفع شعار «هنا الصعيد»

على مدار عقود ظلت القاهرة شعاع النور والمركز الرئيسى والبطل الحقيقى فى كل حدث.. ومع تعاقب الرؤساء كانت القاهرة الكبرى تليها الإسكندرية هما محور اهتمامهم.. ولكن فى الجمهورية الجديدة فإن الأمر مختلف.. مصر كلها وحدة واحدة فى قلب ووجدان وعقل رئيسها.. يعمر الصحراء ويبنى مدنًا عمرانية جديدة بالتوازى مع تطوير القاهرة التاريخية وبين هذا وذاك كانت محافظات مصر المختلفة شمالًا وجنوبًا.. شرقًا وغربًا فى القلب دومًا لتؤكد خريطة (مصر الجديدة) أن التنمية الحقيقية لا ترتكز فقط على العاصمة ولكنها قد تبدأ من الجنوب وتحديدًا من صعيد مصر.

أسبوع الصعيد.. هكذا أطلق على الافتتاحات الرئاسية للمشروعات القومية طيلة الأسبوع الماضى ونهاية الأسبوع الذى سبقه.

بداية تلك الفعاليات كانت من أسيوط ثم توالت المحطات إلى قنا وصولًا إلى أسوان.

رسائل عديدة وجهها الرئيس السيسى للمواطنين ولقاءات وجولات أخرى قام بها الرئيس بنفسه سيرًا على الأقدام ليستمع بنفسه للمواطنين. 

وبين تلك الرسائل لم ينس الرئيس ذوى الفضل حينما أثنى على مجهود رئيس الوزراء الراحل كمال الجنزورى خلال افتتاحات مشروع توشكى الخير ليؤكد لنا أن الهدف هو تنمية مصر وإن اختلفت الأسماء

رسائل عديدة وجهها الرئيس السيسى للمواطنين ولقاءات وجولات أخرى قام بها الرئيس بنفسه سيرًا على الأقدام ليستمع بنفسه للمواطنين. 

فى السطور التالية نستعرض تلك الجولات الرئاسية لأهالينا فى صعيد مصر ونستعرض أبرز رسائل الرئيس السيسى خلالها.

 المحطة الأولى

كانت المحطة الأولى فى أسبوع الصعيد من أسيوط حين قام الرئيس السيسى بافتتاح مجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول بمحافظة أسيوط بالإضافة إلى عدد من المشروعات التنموية الأخرى فى نطاق إقليم الصعيد.

ويعتبر مجمع أسيوط لإنتاج البنزين أحد مشروعات الدولة الاستراتيجية فى إطار خطط التنمية لصعيد مصر، حيث يعد أكبر مجمع بترولى فى الوجه القبلى يهدف لتأمين إمدادات البنزين لأهالى محافظات الصعيد وتوفير تكلفة نقله من معامل التكرير القائمة بالقاهرة والإسكندرية والسويس لمناطق الصعيد المختلفة.

 المحطة الثانية

المحطة الثانية كانت من محافظة قنا حيث افتتح الرئيس سلسلة من المشروعات القومية الجديدة بمختلف القطاعات بصعيد مصر، فى إطار جهود الدولة لتحقيق نهضة تنموية وخدمية متكاملة لأهل الصعيد، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، حيث تضمنت الافتتاحات عددًا من المجمعات الصناعية والمحاور والطرق لا سيما المحاور العرضية على نهر النيل.

كما قام الرئيس بزيارة قرية المراشدة بمحافظة قنا لتفقد أعمال تطوير الخدمات بالقرية فى إطار مبادرة حياة كريمة، حيث تفقد مجمع خدمات المواطنين بالإضافة إلى مجمع الخدمات الزراعية، ومكتبة حياة كريمة، ووحدة طب الأسرة، ووحدة إسعاف المراشدة.

المحطة الثالثة

المحطة الثالثة كانت تفقد الرئيس السيسى مشروعات استصلاح الأراضى الزراعية ومزارع القمح والنخيل بمنطقة توشكى.

 المحطة الرابعة

كانت المحطة الرابعة من أسوان من خلال تفقد الرئيس السيسى مجمع بنبان للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان، كما افتتح الرئيس عددًا من المشروعات التابعة لقطاع الكهرباء بمحافظات الصعيد.

ويعد مجمع بنبان للطاقة الشمسية هو أضخم محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية على مستوى العالم، والذى تم إنشاؤه بالشراكة مع القطاع الخاص والخبرات الدولية المتخصصة، كما يعد أحد أهم مشاريع البنية التحتية فى مصر لتوليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة.

كما قام الرئيس بزيارة قرية غرب سهيل بمحافظة أسوان لتفقد أعمال تطوير الخدمات بالقرية فى إطار مبادرة حياة كريمة.

 وطلبت إحدى السيدات من الرئيس السيسى إتاحة فرص عمل للشباب فى القطاع السياحى، ورد الرئيس: «أنتم تطلبون اللى أنتم عايزينه وإحنا نعمله»، موجهًا الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بإدراج القرية ضمن المرحلة الأولى من «حياة كريمة».

وأشار إلى أن السياحة تدر عائدًا جيدًا حال تنظيمها وتطويرها بشكل جيد، معقبًا: «السياحة عاوزة استقرار واستقبال، وأنتم طيبون تستقبلون الناس بشكل جميل، الاستقرار يعنى مفيش إرهاب وخلال الكام سنة اللى فاتوا قدرنا نعمل الاستقرار».

وتابع: «أنتم أدرى بالموجودين وإزاى تنصحوهم وتحافظوا عليهم ميرحوش بعيد، والزائر يأتى لقضاء وقت دون خوف أو فزع، السياحة تتطور باستقبال الزوار والعمل وإحنا معاكم نعمل ونعمل أكتر».

كما عبر أطفال قرية غرب سهيل عن فرحتهم بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لهم، منظمين أغنية باللهجة النوبية خاصة للرئيس، الأمر الذى أُعجب السيسى به وطلب منهم تعليمه الكلمات وترديدها معهم قبل أن يلتقط صورة تذكارية معهم.

كما حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، على توجيه الشكر إلى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، على جهوده فى ملف الطاقة والكهرباء، قائلًا: «فرصة النهاردة أشكر الدكتور شاكر كزميل هنا لينا على الجهد اللى عمله فى مشكلة من أكبر المشاكل اللى قابلتنا فى مصر».

 المحطة الخامسة

وجاءت المحطة الخامسة من جولات الرئيس السيسى ضمن فعاليات أسبوع الصعيد من خلال افتتاح مصنع اليوريا ونترات الأمونيا بمنطقة كيما بمحافظة أسوان. 

كما قام الرئيس السيسى أيضًا بتفقد محطة سكك حديد أسوان حيث شهد سيادته تدشين الوحدات المتحركة الجديدة بمختلف أنواعها من قاطرات وعربات السكك الحديدية.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن هناك فرقًا بين كفاءة جرار وعربة غير صالحة وكفاءة جرار وعربة جديدة. وتابع الرئيس السيسى: «لا تقبلوا بأقل من ما يتم الآن»، ولن أنسى شكوى مواطن فى عام 2017 من إلقاء مصنع كيما مخلفات فى النيل ولا نريد العودة مرة أخرى للوراء والخراب».

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى لوزير النقل، اللواء كامل الوزير: «أنت تقريبًا اللى اتعمل منذ عام 1952 وحتى عام 2010 فى خمسين سنة تقريبًا تلات مرات بالنسبة للجرارات ومرتين بالنسبة للركاب ومرة وعشرين فى المية بالنسبة لعربات نقل البضائع فى ستين سنة ولما بقول الكلام ده بحطه قدامكم عشان تعرفوا حجم المشكلة والدنيا اتغيرت يا كامل بس احنا مقدرناش نواكب ده معاهم».

وتابع الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى مشروعات بمصنع «كيما 2» بأسوان: «ليه اللى قبل مننا كانوا فى الخمسينيات والستينيات كانوا قادرين يعملوا كده ويطوروا.. ليه ياكامل ؟.. قول الحقيقة.. أنا هقولها بمنتهى الوضوح التسعير.. الخط لو بياخد 5000 جنيه عشان يتحرك أنا باخد 1000 جنيه وأفضل أدعمه وسأتحمل معاه لحد ما ينهار». 

المحطة السادسة 

جاءت المحطة السادسة بافتتاح الرئيس لمدينة أسوان الجديدة، حيث استمع لشرح وافٍ من وزير الإسكان حول خريطة التنمية العمرانية فى مصر وتحديدًا مدن الجيل الرابع خلال السنوات السبع الماضية.

كما أجرى الرئيس جولة تفقدية بمدينة أسوان الجديدة وكورنيش المدينة ومنطقة الإسكان والفيلات، وتفقد أيضًا، معرض الحرف اليدوية والتراثية بمدينة أسوان الجديدة.

ووجه الرئيس بتخصيص 200 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لصالح دعم الصناعات الحرفية، وقال إن الدولة معنية بالحفاظ على التراث وإحيائه.

كما شهد الرئيس عددًا من العروض الفنية، على المسرح الرومانى بعد افتتاح مدينة أسوان الجديدة وذلك فى ختام أسبوع الصعيد.

وتفاعل المشاركون فى الحفل، وهتفوا جميعهم قائلين: «بنحبك يا ريس والله بنحبك يا ريس»، وهو ما دفع الرئيس السيسى للرد عليهم، قائلاً: «وأنا والله بحب كل المصريين»، مشددًا على أن ما تم من مشروعات فى صعيد مصر يعد خطوة من ألف خطوة، مضيفًا: «خدنا خطوة من ألف خطوة فى الصعيد».

هكذا وطوال أسبوع مضى أكد الرئيس السيسى أن التنمية أفعال وليست مجرد أقوال.. ليثبت للمصريين أنه لا مجال للفشل أو الكسل فى الجمهورية الجديدة.