الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقلمى.. أوميكرون.. حقيقة أم فزاعة؟!

أنا وقلمى.. أوميكرون.. حقيقة أم فزاعة؟!

تصدّر أوميكرون المتحور من كوفيد «19» مواقع التواصل الاجتماعى - فيسبوك وتويتر ومؤشر البحث العالمى جوجل- فى مصر والمملكة العربية السعودية، ورغم الإعلان الأخير لمنظمة الصحة العالمية أنه لم يتضح بعد ما إذا كان المتحور الجديد من فيروس كورونا أوميكرون أشد عدوى من كوفيد «19»، أو دلتا، ورغم إعلانها أيضًا أن البيانات الأولية تُشير إلى أن هناك معدلات متزايدة من دخول المستشفيات فى جنوب أفريقيا، فإنه ثبُت أن زيادة الأعداد الإجمالية للمصابين بصفة عامة سبب منطقى لهذه الزيادة، وليس نتيجة إصابتهم بشكل محدد بمتحور أوميكرون، ورغم ذلك فإن العالم كله أُصيب بحالة كبيرة من الفزع والذعر لدرجة أن المفوضية الأوروبية أصدرت توصيات فى أواخر شهر نوفمبر الماضى بضرورة وقف الرحلات إلى جميع الدول التى يظهر بها المتحور الجديد، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حوالى «56» دولة فرضت تدابير تتعلق بالسفر فى مواجهة أوميكرون.. وهنا يتساءل الكثيرون: هل كل هذه الضجة التى أُثيرت حول متحور أوميكرون الجديد تستحق كل هذا الذعر، أم أنها ضجة مُفتعلة لأسباب سياسية أو اقتصادية، خاصة أن نفس الضجة حدثت عندما ظهر متحور دلتا -وهو المتحور الأكثر خطورة منذ ظهور كوفيد «19»- بالإضافة إلى أن هناك دراسات ذكرت أن هذا المتحور الجديد مجرد فزاعة تستخدمه الدول المتقدمة فى حرب اللقاحات، وما يؤكد ذلك أن الغرب كان -وما زال- أكثر أنانية فى التعامل مع قضية اللقاحات وعمليات التخزين التى تمت على حساب الدول الفقيرة، والتى سيدفع ثمنها الغرب، بل العالم كله، ولا بد أن نعى أن إجراءات منع السفر وإغلاق المطارات لن تمنع أو توقف تفشى المرض، والنتيجة إحداث هزات كبيرة بالأسواق والبورصات العالمية، وأسعار النفط والذهب العالمية، لذلك يجب أن يتعامل العالم بصورة أكثر عدلًا، ويتعاون مع الدول الفقيرة فى توفير اللقاحات والأدوية المعززة لمواجهة المتحور الجديد، وتقديم الدعم الحقيقى، حتى يتم السيطرة على أى وباء يواجهنا، خاصة إذا كان هناك شىء من الاطمئنان بعد إعلان وكالة الأدوية الأوروبية بأن المعلومات المتوافرة حتى الآن تشير إلى أن متحور أوميكرون الجديد يمكن التغلب عليه من خلال لقاحات كورونا المتوافرة، وإذا وضعنا ما دعا إليه عالم الأوبئة الروسى «جينادى أونيشينكو» فى الحسبان، حيث دعا إلى عدم الذعر بسبب سلالة كورونا الجديدة أوميكرون، وذلك لعدم وجود بيانات حول خطورته الاستثنائية، بالإضافة إلى أنه لا يوجد حتى الآن أى شىء جديد من الأعراض لأوميكرون أكثر خطورة.