أنا وقلمى.. عَوْدٌ حميدٌ

خبر عودة منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة السنوى أسعدنى جدًا؛ خصوصًا أننى ممن كان لهم شرف حضور كل المنتديات الدولية السابقة فى مدينة أرض السلام «شرم الشيخ»، بالإضافة إلى كل المؤتمرات القومية للشباب السابقة فى محافظات مصر المختلفة. وفى حقيقة الأمر إننى أقرّ أننى استفدتُ كثيرًا من حضور هذه المنتديات العظيمة السابقة، كما استفاد منها كل شباب العالم الذين شاركوا شبابنا المصرى هذه اللقاءات التى امتزج فيها حماس الشباب بخبرة الكبار بدعم ومساعدة المسئولين المصريين، بداية من رأس الدولة الحريص على لقاء أبنائه من شعب مصر ودعمهم واحتضانهم، مرورًا بالوزراء والمسئولين الحكوميين الحريصين على تسهيل وتطبيق جميع توصيات هذه اللقاءات، وصولاً إلى صغار المسئولين فى جميع المجالات، الذين حققوا نجاحات كبيرة من خلال الفعاليات الحوارية المباشرة، ومن خلال التعرف على مشاكل الشباب المصرى والعربى والدولى، وهو ما أعتبره- شخصيًا- نجاحًا حقيقيًا لمنتدى شباب العالم.

فى اعتقادى أن أهمية عودة منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة فى الفترة من «10-13» يناير «2022» تكمن فى انقطاعه سنتين بسبب جائحة كورونا التى اجتاحت العالم كله أواخر عام «2019»، وبالتالى فهو يعود ليفتح آفاق الحوار- مرة أخرى- بين شباب مصر وشباب العالم؛ ليتناقشوا فى أوضاع العالم ما بعد جائحة كورونا، بالإضافة إلى المَحاور الرئيسية للمنتدى الخاصة بالسلام والتنمية والإبداع، وحقوق الإنسان فى ظل إلغاء حالة الطوارئ فى مصر مؤخرًا، والحماية الاجتماعية فى ظل مبادرات «حياة كريمة» وغيرها، ومشكلة تغيُّر المناخ المهمة وتأثيرها على البيئة، ومستقبل الطاقة، والتحول الرقمى، والدراسة عن بُعد، والتكنولوچيا والجيل الخامس، وريادة الأعمال.

 إذن.. لا بُدّ من أن نتذكر سويًا أن منتدى شباب العالم حدث عالمى سنوى يُقام بمدينة شرم الشيخ.. تحت رعاية الرئيس «عبدالفتاح السيسى» انطلقت منه ثلاث نسخ فى الأعوام «2017 ،2018 ،2019».. بهدف  جمع شباب العالم لتعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية.. وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم؛ خصوصًا بعد اعتماد لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم فى مصر كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.. وتحيا مصر.