الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الفهامة.. حل مشكلة القمامة

الفهامة.. حل مشكلة القمامة

قرارُ رفع القمامة والتخلص منها الذى أصدره الرئيس «السيسى» لا يقل أهمية عن القرارات والمبادرات الأخرى التى أصدرها ولكنه لم يأخذ حقه فى الإعلام، وكنت أنوى الكتابة عنه فى وقتها إلا أنى أصبت بوعكة صحية خضعت على أثرها لعملية صعبة جعلتنى معتمدة تمامًا على مَن حولى، والحمد لله، لقد اجتزتها بفضل الله ومساندة أولادى وزوجى وإخوتى وصديقاتى بارك الله فيهم، والأزمات الصعبة لتقربنا أكثر من الله، وتجعلنا أقوى وهى أول مرة أتوقف فيها عن الكتابة مدة كبيرة، 4 شهور، منذ أن التحقت بالعمل الصحفى ولكنى كنت أتابع كل الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية المهمة.



وترجع أهمية القرار إلى التوقيت، وهو دخول مصر الجمهورية الجديدة.. وبعد أن تفاقمت المشكلة وانتشار تلال القمامة فى المدن والشوارع والأزقة والقرى والنجوع وانبعاث الروائح الكريهة والحشرات والقوارض والقطط والكلاب الضالة التى تؤذى أطفالنا وتؤثر على الصحة العامة، وثانيًا لأننى كنت على يقين أن الحكومة سوف تنجح فى القضاء على مشكلة القمامة التى فشلت الحكومات السابقة فى حلها؛ لأن الرئيس عوّدنا عندما يُصدر قرارًا أن يتابعه بنفسه حتى يتحقق، وقد سبق أن نجحت الحكومة فى القضاء على العشوائيات وقامت بتجميل المدن وتمهيد الطرُق وإقامة الكبارى التى تسهل حياة المواطنين وإقامة الجامعات والمدارس والمدن الجديدة والمصانع وتبطين الترع للحد من إهدار المياه، ومبادرة «حياة كريمة» وإدخال المياه النظيفة والصرف الصحى فى الريف وترميم الأماكن الأثرية وإعادة الوجه المشرق والحضارى للقاهرة وإطلاق الاستراتيچية الوطنية لحقوق الإنسان وأخيرًا إلغاء قانون الطوارئ، وهى قوانين ومبادرات أطلقها الرئيس أكدت دخولنا الجمهورية الجديدة.

والرجاء أن تقوم الحكومة بإكمال الصورة الحضارية للقاهرة بإقامة المراحيض العامة فى الميادين والشوارع الرئيسية حتى تختفى الصور المؤذية التى نراها لبعض الأشخاص وهم يقومون بالتبول وقضاء حاجتهم بجوار الأسوار وعلى حوائط المبانى؛ خصوصًا أننا بلد معظم الشعب يعانى من «السكرى» ولا يستطيع التحكم فى نفسه مع تكدس الشوارع بالسيارات وأزمة المرور.

وهى دعوة أرجو أن تلاقى اهتمام المسئولين؛ خصوصًا وهى تتزامن مع احتفال الدول باليوم العالمى للمراحيض فى 19 نوفمبر لأهميتها للصحة العامة.

ولا ننسى أننا خسرنا تنظيم المونديال فى 2022 بسبب عدم وجود مراحيض عامة وكانت موجودة فى الخمسينيات أيام كانت القاهرة تعد من أنظف وأجمل عواصم العالم، وللأسف تم هدمها، وأتذكر أن أحدها كان يوجد فى ميدان التحرير مكان الموقف الحالى وتم هدمه أيضًا!!.