كورة شراب
محمد عادل حسنى
حقًا منتخب مصر أصبح له شكل وشخصية مع مدرب يعرف حقوقه وواجباته، لكن حالة التهويل التى ظهرت على بعض الإعلاميين عقب الفوز على ليبيا قد تؤدى بنا إلى نهاية لا نرغب فيها، ما زلنا نحتاج الكثير من العمل لتحقيق حلم الصعود للمونديال، فلا داعى لما حدث فى الاستوديوهات لأنه قد يؤثر بالسلب على المنتخب عندما يعلم اللاعبون أن هذا المستوى مرضٍ للجماهير والنقاد، والحقيقة أننا واجهنا منتخبًا ضعيفًا ليس هو المقياس على وصولنا لما نريده.
استوقفتنى تصريحات الكابتن وليد سليمان عن الحارس الشاب مصطفى شوبير وتحديدًا عندما قال «بالحرف»: مصطفى شوبير موهبة لم أر مثلها على مدار عشرين عامًا، أود التأكيد على تصريحات حاوى الأهلى، أنا شاهدت «شوبير الصغير» مع فريقه فى الأعمار السنية المختلفة ووجدت حارسًا واعدًا سيكون نواة أساسية لمنتخب مصر بدون مبالغة، وأشفقت عليه بسبب إقحامه فى أزمات كونه نجل الكابتن شوبير فقط، وأعجبنى أكثر أنه قادر على ضبط النفس والتعامل مع تلك الأزمات رغم صغر سنه، وهو ما يثبت نظريتى أنه يتمتع بالشخصية التى تؤهله للعب لمنتخب مصر مستقبلاً.
من يختلف على قيمة محمد صلاح فهو شخص غير سوىّ، لكن حالة الغضب من أيقونة الجيل هى ظاهرة صحية سببها الحب لهذا «الملهم» الذى ننتظره مرة كل سنة لإسعاد المصريين مثلما يسعد الإنجليز يوميًا، إذا أدرك صلاح هذا السبب لن يحزن وسيبذل أقصى ما لديه لتحقيق إنجاز لنفسه ولمنتخب بلده، بلده الذى يفخر به وينتظر منه المزيد دائمًا.
محمد الننى حالة خاصة داخل الملعب وخارجه، فهو داخل الملعب يقدم دورًا قد تراه فى المجمل غير مؤثر، لكن بلغة الكرة، إذ كنت متابعًا جيدًا لا غنى عنه فى أرضية الميدان، أما خارج الملعب فهو حالة خاصة بالنسبة لى، لأن يومًا ما ستنتهى الكرة وسيعتزل الننى ولن يتبقى سوى مواقفه الشهمة، فهو شخص طيب لم تغرِه الأضواء والشهرة، يمتلك صفات وجينات «الجدعنة» المصرية والأيام ستثبت ذلك.
البعض يخمن وجود أزمة بين الحضرى والشناوى، سببها رغبة الحضرى فى إقصاء الشناوى عن حراسة مرمى المنتخب لقطع الطريق عليه ومنعه من تخطى الأرقام والإنجازات التى حققها السد العالى، هل جلس الحضرى مع نفسه وسألها لماذا توجه إليه هو تحديدًا تلك الاتهامات؟ فى تقديرى انطباع الجمهور عن شخصية الحضرى هو السبب فى تلك الاتهامات حتى وإن كانت حقيقية، لذلك يجب على الحضرى تغيير جلده وطريقته وفتح صفحة جديدة مع الجمهور، أتمنى ذلك.
لن أتحدث عن موسيمانى وزوجته وكيف منحهما الأهلى الفرصة ليكونا نجمين ساطعين فى سماء إفريقيا وما كان منهما إلا فرض الشروط على صاحب الفضل بعد الله، الأهلى والزمالك لن يقفا على أشخاص، وإن كانت تلك هى النهاية فأنت الخاسر الوحيد.. مستر بيتسو.
