الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى.. أشبالنا.. وناقوس الخطر

أنا وقـلمى.. أشبالنا.. وناقوس الخطر

انتشرت حالة من الغضب والجدل على مواقع التواصُل الاجتماعى وفى الأوساط الاجتماعية، خلال الأيام الماضية، بعد إعلان الممثل محمد رمضان عبر صفحته الرسمية، حصوله على الدكتوراه الفخرية، ومنحه لقب سفير الشباب العربى من عدة جهات- غير معترف بها- فى لبنان، وانهالت الاتهامات ضد رمضان؛ خصوصًا بعد نفى السفارة الألمانية بالقاهرة علاقة الحكومة الألمانية بما يسمى المركز الثقافى الألمانى الدولى ببيروت، كما تبرّأت النقابات الفنية من شهادة «سفير الشباب العربى» التى حصل عليها رمضان، بينما قامت وزارة الثقافة اللبنانية بالتبرُّؤ من هذه الدكتوراه، وهذا يعنى رفض الشعب المصرى بكل فئاته المختلفة هذه الواقعة برمتها، ما دفع بكل الأطراف المتورطة فى هذا التكريم بإعلان اعتذارها للشعب المصرى وتبرؤهم من هذه الواقعة.



ولم يقف الأمْرُ عند هذا الحد؛ إنما اتخذ مجلس إدارة المركز الثقافى الألمانى الدولى قرارًا بسحب شهادات التكريم، وذلك من منطلق أنه لا يصح إلا الصحيح.. لفتت نظرى هذه الواقعة إلى شىء فى منتهى الخطورة، ألا وهو أن هناك خطرًا داهمًا قريبًا من أبناء الجيل الحالى وشبابه؛ خصوصًا بعد رؤية آلاف من أحفادنا وأولادنا المعجبين بمحمد رمضان، يزحفون لحفلاته فى أى مكان، هذا من جهة، ومن جهة أخرى ظهور مؤدين للأغانى فى ظاهرة خطيرة أخرى سُميت بأغانى المهرجانات، أحدهم يثير الجدل بعد ادعائه الكاذب بطلاء سيارته الخاصة بذهب عيار «24»، وآخر يوجّه رسالة خطيرة لطلاب الثانوية العامة قبل ساعات من إعلان النتيجة قائلًا: «جبت «90 %»، جبت 70 %»، جبت «40 %»، الشاطر اللى يعرف يجيب فلوس فى الآخر».. هذا الكلام غير مقبول بالمرة، ولا بُدّ من تدخُّل الدولة المصرية- بكل أجهزتها- للتصدى لهذه النماذج المُسيئة، والتى يعتبرها أشبالنا وشبابنا قدوة ومثلًا أعلى لهم، ولن أتطرَّق هنا لنظرية المؤامرة لتدمير الذوق العام، وتدمير الشخصية المصرية، فى ظل غياب الثقافة والتنوير، لكن ومن هنا أدق ناقوس الخطر لكل من يهمه الأمْرَ فى هذا البلد، بدءًا من الأسْرَة المصرية مرورًا بأجهزة الدولة المختلفة، لا بُدّ من اتخاذ موقف صارم ضد هذه النماذج المدمرة لشبابنا؛ لأن الأمر خطير جدًا؛ لأنه يخص مستقبل هذا البلد.. وتحيا مصر.