الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

جوزك على ماتعوديه ..المصيف وسنينه

طبعًا كلنا بناخد إجازة يومين نسافر فيها المصيف، وطبعًا الزوج الغلبان بيفاجأ بكمية الشنط اللى على الباب اللى بتتراوح ما بين 6 إلى 7 شنط، وهو يا عينى بيكون ماسك فى إيده شنطة صغيرة حاطط فيها هدومه. ونبدأ بقى خناقة آه كل ده هو احنا مهاجرين؟ ده ناقص ناخد معانا باب الشقة، طب نعمل ايه حضرتك فى العيال؟ أيوه العيال بيقرروا إنهم ياخدوا عدد مهول من المايوهات واللبس كأنهم مشفوش مصيف قبل كده، ناهيك بقى عن الأكل ولعب البحر ولعب التسالى وما إلى ذلك من أجواء المصيف.



وبعد عملية الهجرة بقى والوصول إلى المصيف نفسه وتفضيه هذا الكم الهائل من الشنط، تلاقى الزن بدأ من العيال تحاول تفك شفرة الزن اللى غالبًا مش بتكون مفهومة للأب، لأنه مش بيسمعها كتير، تيجى الأم تفك الشفرة فى ثانية واحدة ولا رأفت الهجان فى عزه، وغالبًا بيكونوا عاوزين ينزلوا الماية بس مش بيتفقوا على حاجة يعنى واحد عاوز بحر والتانى بيسين لأنهم لو اتفقوا بتكون حاجة سهلة وقابلة للتنفيذ لكن احنا نصنع المستحيل ونفضل فى حالة الزن زن لحد ما نتفق على حل يرضى جميع الأطراف وكأنها مفاوضات. ويلا ننزل وهوب تلاقى شنط تانى يقوم يا ولداه الأب يقول كل ده علشان ننزل على البحر؟ أيوه حضرتك.

وتبدأ رحلة البحر اللى بتكون عبارة عن رحلة أكل من مقرمشات ومشروبات وصولًا إلى المكرونة والبانيه.

ولكنها لا تنتهى عند هذا الحد تلاقى العيال بيشبطوا فى حاجات غريبة جدًا وبأسعار أغرب يقوم يا عينى الأب الغلبان يدفع وهو بيقول يعنى كل اللى معانا ده وبنشترى برده؟

وتلاقى إن الأم عبارة عن شماعة متنقلة، من شنط بحر إلى لعب البحر إلى فوط وحاجات كتيرة جدًا، لدرجة إنها مش باينة من كتر الشيل.

وسفرنا للمصيف مش بيغير حاجة من الطلبات يعنى قصدى إنها مش بتخف بل تزيد، يعنى مثلًا ماما جعان، ماما عاوز ادخل الحمام، ماما عاوز لعب البحر أو عاوز أعمل حفرة.. طب ما تعمل يا حبيبى وأنا مالى ما البحر أهوه والرملة أهه.

وطبعًا فقرة البحر المميتة دى بالنسبة للأب والأم لا تعنى انتهاء اليوم، أبدًا أبدًا. تلاقى العيال بيقولوا عاوزين نتغدى أومال اللى أكلناه على البحر ده إيه؟

وتلاقى يا عينى على آخر اليوم الأب والأم ميتين على الكنبة بليل كأنهم جثث يا عينى والعيال لا يكلوا ولا يملوا من الزن عاوزين نركب عجل يا مامى. فتلاقى الأب فى حركة لولبية بهلوانية معلق العيال فى النجفة على أمل أن بكره يكون يوم جديد سعيد فى المصيف.