الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أنا وقلمى.. عظيمـة مـن مصر

جيهان السادات هى أول سيدة أولى فى تاريخ مصر تخرج إلى العمل العام، فكانت أول سيدة أولى تخرج إلى دائرة العمل العام لتباشر العمل بنفسها بين صفوف الشعب المصرى، واستخدمت منصتها للتأثير فى حياة الملايين داخل بلدها؛ لتكون نموذجًا يُحتذى به للمرأة فى كل مكان، وساعدت فى تغيير صورة العالم للمرأة العربية خلال حقبة السبعينيات، من خلال عملها التطوعى، والمشاركة فى الخدمات غير الحكومية.. وهى أيضًا أول سيدة مصرية تُقام لها جنازة عسكرية، بعد أن أصدر الرئيس «عبدالفتاح السيسى» رئيس الجمهورية قرارًا بمنحها «وسام الكمال»، وتُعد هذه الجنازة أول جنازة عسكرية تُقام لسيدة فى التاريخ، وقرار إقامة الجنازة العسكرية هو قرار جمهورى، وله قوة القانون، وهو حق أصيل لرئيس الجمهورية، يمنحه لأى مواطن مشهود له بالوطنية، كما تقرر إطلاق اسمها على محور الفردوس بمدينة القاهرة، وفى حقيقة الأمر، جيهان السادات عظيمة من عظيمات مصر تستحق هذا الشرف؛ لدورها العظيم فى حرب أكتوبر المجيدة- من ناحية- كما أنها ساندت الرئيس الراحل «أنور السادات» عند خروجه من السجن، وتزوجته ولم يكن له وظيفة، ووقفت بجانبه حتى أصبح رئيسًا للجمهورية، وقدمت نموذجًا للمرأة المصرية فى مساندة زوجها فى ظل أصعب الظروف، وأدقها، إلى أن قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخى فى حرب أكتوبر المجيدة، وهو ما كان علامة فارقة فى تاريخ مصر الحديث- من ناحية أخرى- ولقبها أسر شهداء حرب أكتوبر ومصابو العمليات الحربية بأمّ الأبطال؛ لجهدها الكبير فى تقديم الرعاية من خلال مشروعات من أبرزها تأسيس جمعية الوفاء والأمل، التى قدمت الخدمات الطبية وإعادة التأهيل والتدريب المهنى للمحاربين القدامى من ذوى الإعاقة، ويتم دعم المركز من خلال تبرعات من جميع أنحاء العالم.



لقد كان لـ «جيهان السادات» أعمال ونشاطات أخرى كثيرة، جعلتها تحظى بشعبية كبيرة داخل الشارع المصرى، حتى بعد مرور عقود على اغتيال زوجها الراحل الشهيد «أنور السادات»؛ حيث إنها كانت حريصة على التعامل- عن قرب- مع الشعب المصرى، وخدمة مصالحه.. رحم الله السيدة العظيمة.. وتحيا مصر.