الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
يجعل كلامنا.. الحد الأدنى للـ«عجول»

يجعل كلامنا.. الحد الأدنى للـ«عجول»

لحكمة يعلمها الله، استعان كارهو مصر، بأشخاص محدودى الخيال، منعدمى الرؤية؛ بل أنك لا تبالغ إذا قلت أن خيالهم كان ولايزال أصغر من حجم النقاب الذى ارتداه كبيرهم وهو يدخل اعتصام رابعة، فكانت النتيجة أشياء مثل زبد البحرـ أو تلك التى تشبه فوران المياه «الغازية» ربما كان الفارق أن «الغازية» التى استعان بها مجموعة كارهى مصر استمرت فى الفوران حتى تم تجميد التحويلات البنكية .



ورغم أن عملية شراء الأصوات والعقول الناطقة باللغات الأخرى ظهر فيها البذخ بشكل مبالغ فيه، وكانت  الاختيارات «على الفرازة»، من معاهد بحثية ومراكز دراسات ونافذين فى وسائل إعلام  وصناع قرارات فى السياسات الاعلامية، إلا أن عملية اختيار الناطقين بالعربية كان واضح فيها «الاسترخاص»، الأمر الذى جعل الجميع يشاهدون الفارق بين «العقول» التى تدير المخطط بالإنجليزية، و«العجول» التى تأكل العلف وتنطح فى الفضائيات الناطقة بالعربية.

 لكن ..لأننا نعرف أن ماسورة الصرف الأم كانت مفتوحة ع البحري، لكل من يمكنه عرقلة التحركات المصرية لإعادة بناء الدولة وتحقيق تماسكها الداخلي، فإن المبرر الوحيد لاختلاف الخطاب بين العربى واللغات الأخرى، هو اختلاف «مقاول الأنفار» أحدهم مخلص لأكل عيشه استعان بخلاصة العقول الأجنبية، فى مقابل آخر منح المهمة لـ«مقاول  من الباطن كان جاى يأكل عيش فقسم الغنيمة على أيمن وأيسر وعزام وشتام ومن على الشاكلة من مرتزقة كان همهم الأول  تحقيق أكبر مكاسب، حتى إنهم كانوا يهددون الشباب المضحوك عليهم بتسليمهم  لمصر لو تحدثوا عن تخفيضات الرواتب والفساد الإدارى .. تخيل.

 جزء مهم من انتصار مصر فى معركة النفس الطويل التى خاضتها بعد 30 يونيو، فى أننا «نتعامل بشرف فى زمن عز فيه الشرف»، فى مقابل عصابات وقطاع طرق، والتاريخ يقول أنه لم تنتصر عصابة على دولة قوية. ولم يتمكن قطاع الطرق من التحكم فى مصير شعب.

كل مؤسسة يتم فيها تقسيم العاملين لفئات ما بين من يعملون بجد أو يعملون تحت ضغط أو لديهم قدرة على الابتكار أو حتى أبناء العاملين ..

هناك حد أدنى فى الاختيارات.. فقط فى تلك المؤسسات لم تخضع الاختيارات على أى حد أدنى فقط السمع والطاعة مثل قط أليف والقدرة على الهجوم مثل الثور.

 القائمة التى كانت تقود الهجوم فى الفضائيات التركية  الناطقة  بالعربية  كانت تضم شنخر ومنخر وعددًا من فاقدى الأهلية والـ«بدون»أخلاق .. وآخرين يعانون من تبول فكرى لكن جميعهم  ينتمون إلى مدرسة «أبو التاريخ» وهى مدرسة ابتكرها أحد منظرى الحزب الوطنى الذى لا يعرف أحد عنه شيئا سوى أنه كان يمتلك شقة بالدقى حولها عيادة طبيب ومع انعدام دخول المرضى تحولت لمكتب يضم عشرات المراجع التى أعاد إنتاجها فى كتب تحمل اسمه سرعان ما انتقل بها لمدينة الإنتاج للحديث فى أى موضوع طالما سيحصل على المقابل المادي، هذه المرحلة التى درب نفسه فيها على الظهور الإعلامى كانت البداية لمرحلة «ابجنى تجدنى» والتى بدأت بطلب شراء قميص من فريق إعداد أحد البرامج وانتهت بالحصول على  3 آلاف دولار مقابل توريد أى «رأس» للظهور فى القنوات المعادية.  

منطق شراء العبد ولا تربيته له وجاهته، لكن لا يمكن استخدام نفس المنهج فى تربية الحيوانات، التى لا يمكن أن تجمع فى «زريبة» واحدة   عجول من كل حدب وصوب، معتقدا أنك لو جعلتهم يسمعون الموسيقى ستتغير أخلاقهم ولو منحتهم مزيدًا من العلف لن يتورطوا فى المشاكل ويورطوك معهم.

النتيجة ستكون كارثية ومشاحنات لا تتوقف لو عرف أحدهم أن إحداهن حصلت على دولار زيادة.

فى قنواتهم  التى كانت تقدم الهبد الاستراتيجى لم يكن هناك أى منطق، اليوم شيء وغدًا عكسه، وبين النقيضين هناك ميليشيات إلكترونية مهمتها التبرير، وخراف تجلس خلف الشاشات مهمتها إعادة تدوير مخلفات تلك القنوات.

عمومًا  ما حدث هو إشارة لها دلالات ومعانٍ كثيرة ملخصها:«لا تشترى الرخيص».