الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
كيف نجحت مصر؟ "4"

كيف نجحت مصر؟ "4"

“هنا” 30 يونيو.. “هنا” ميلاد مصر العظمى



 

مَنْ منا لا يحمل وجدانه ذكرى  مع ثورة 30 يونيو.. مَنْ منا لا يشعر بفخر عظيم كلما تذكر هذه اللحظة.. المواقف.. التفاصيل.. أعلام مصر.. الزحف على الميادين.. الهتاف يرج كل صمت ويركعه.. (أنا مش كافر أنا مش ملحد يسقط  يسقط  حكم المرشد).

الاستدعاء المصرى الواثق بصوت اليقين الوطنى (انزل ياسيسى).

 

هنا 30 يونيو يوم أراد المصريون ويوم إرادتهم.. يوم قال فيه التاريخ لهذا الشعب العظيم (عفوًا لا يستطيع أحد هزيمتكم وأنتم على قلب رجل واحد).

هنا مصر العظيمة الشامخة التى لم يخطف الزمن من بهاء طلتها.. مصر التى لا تفرق بين أولادها.. مصر التى لا تقول هذا مسلم وهذا مسيحى.. مصر مصدر النور على الأرض وسره وسحره.. مصر بلد الحضارة وكل فعل حضارى إنما يُنسب لمصر أولًا.. الحضارة صَنْعَتنا.. تحت جلد أبسط فلاح فى مصر 7000 سنة حضارة.. إن لم تكن تدرك عليك الآن أن تعرف.. وإن لم تكن تعرف عليك الآن أن ترى كيف فعلها المصريون.. كيف استعادوا وطنهم وهويتهم وبنوا مصرهم؟ 

إذا كانت هذه السلسلة من المقالات تحمل عنوان (كيف نجحت مصر؟) ليس لمجرد الاحتفاء بثورة يونيو على مدار شهر كامل؛ ولكن ما استطعنا إليه من التوثيق لملحمة شعب عظيم وقيادة سياسية «نباهى بها الأمم» وهى الجملة التى لا ينتابنى ملل من تكرارها.. نحن نفخر بالرئيس السيسى وبعهده وإنجازه والاستثناء التاريخى الذى حقّقه.

رجل الدولة الاستثنائى الذى وهبه القدر لمصر لكى ينتشلها من الظلام إلى النور من عصر التهديد والضعف إلى عنفوان القوة.

ميلاد مصر العظمى لم يكن صدفة.. مصر العظمى التى كانت تعيش واتجاهاتها الاستراتيجية الأربعة فى لحظة تهديد فارقة وأصبحت اليوم تباشر سلوك الدول العظمى بامتلاك (القواعد العسكرية المتطورة) لأنها مصر العظمى.

مصر التى كانت تعيش اليوم بيومه.. أصبح لديها اكتفاء ذاتى من مختلف السلع وتنتج 60 % من استهلاكها من القمح وتخبز مع كل طلعة شمس 275 مليون رغيف ولا يوجد (طابور عيش) واحد فى مصر.

مصر التى تحمى حقوقها ولا تفرط فيها.. التى انتفضت لتصون حق شعبها والأجيال القادمة فى ثرواتها من الغاز ووقفت صلبة قوية أمام كل عربدة إقليمية لأنها تمتلك القدرة.

مصر التى ودعت الفيضان وفاض خيرها على الجميع.. أدام الله عزها.. مصر الآمنة المستقرة التى وصل بها الحال ذات يوم أن يعود يوم الجمعة ليكون مجرد يوم طبيعى بلا أوجاع وقلق عام.

مصر التى استقرت  فهدأ فوران إقليمها وعندما اختلت ترنّح الجميع.. نكتب عن مصر وما أجمل الكتابة عنها.

بلدى الذى لا يستطيع ولا يجرؤ اليوم أحد على تهديده أو التجاوز فى حقه أو تجاوزه.. مصر الواقفة على أقدامها الثابتة.. واثقة الخطى شرقًا وغربًا.

مصر التى تحرّرت من الإرهاب وقررت أن تخوض المعركة نيابة عن الإنسانية.. ولم يكتف أبناء الحضارة النهرية المهيبة.. فمضوا على درب أجدادهم وحفروا قناتهم الجديدة لتكون شريان رخاء للعالم كله يطور من قناة السويس ويعزز من محوريتها فى عالم حدد أفق صراعه على الممرات والموانئ البحرية.

مصر العظمى.. التى تاجر تجار الأوطان بأحوال أهلها ومعيشتهم فأخرستهم جميعًا، ومن شقاها وعرق أولادها فاقتحمت ملف العشوائيات لتُغيِّر وجه الحياة، ولم تكتف فإذ بها تعلن عن أعظم مشروع قومى فى تاريخنا الحضارى والإنسانى.. مشروع (حياة كريمة) لإعمار قرى مصر.. انظر للعمار فى قرى لم يمر عليها إنسان قبل أن يحكم مصر بطل من أولادها اسمه ( عبد الفتاح السيسى) الذى أعز شعبه فاحترمه العالم.

مصر العظمى.. مصنع الحلم وتنفيذه وجعله واقعًا فى أيام معدودات.. انظر إلى المزارع السمكية.. انظر إلى تبطين الترع.. انظر إلى محطات الكهرباء العملاقة.. انظر إلى أنفاق سيناء.. هل ترى ؟ هى أشياء لا تشترى.

مصر العظمى التى كان أولادها من قبح البطالة تبتلعهم أمواج البحر بموجات أصبحت اعتيادية لمراكب الهجرة غير المشروعة فأصبحت نقطة أمان لأولادها ولجيرانها فى أوروبا وانخفض معدل البطالة لأقل من 10 %، وعندما ضربت كورونا الأرض لم يعجز المصريون بفضل رؤية القيادة وإصرارها واستمر النمو .

مصر العظمى.. التى تعرف من تكون وأبهرت العالم فى لحظة انفعال حضارى فريدة تعانق فيها الوطنيون الأوائل مع أبنائها لينظر العالم إلى موكب المومياوات ويعرف قدر مصر بين الأمم.

مصر التى حاربها الجميع وانتصرت.. انتصرت على الإرهاب.. انتصرت على المؤامرات.. مصر لا تعرف الهزيمة.. هل عرفت الآن.. كيف نجحت مصر ؟