
كريمة سويدان
أنا وقـلمى .. الجمهورية الجديدة
بعد سبع سنوات من حكمه، استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسى استعادة دور مصر التاريخى على المستوى الدولى والمستويين الإقليمى والعربى، لذا فإن مصر تقف فى هذه الأيام على أعتاب جمهورية جديدة، ستكون نقلة نوعية وحضارية للدولة المصرية، ومما لا شك فيه أن ثورة «30» يونيو العظيمة رسخت لدخول مصر عصر «الجمهورية الجديدة»، وعبرت بمصر من دولة تواجه تحديات داخلية وخارجية، إقليمية وعالمية للجمهورية الجديدة، كدولة كبرى على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وعلى المستوى الإفريقى أيضًا.
العاصمة الإدارية الجديدة تُعتبر أول طوبة فى بناء «الجمهورية الجديدة»، ورغم أن هذا المشروع الضخم قد تأجل افتتاحه لمدة عام بسبب جائحة فيروس كورونا، فإنه يجرى الآن العمل على قدم وساق لافتتاح العاصمة مع نهاية العام الجارى، لتكون بداية الإعلان عن افتتاح الجمهورية الجديدة، والتى لا تضم العاصمة الجديدة فقط، ولكنها تضم عددًا كبيرًا من المشروعات القومية الكبرى، التى بدأت الدولة فى إنجازها منذ شهر يونيو «2014» حتى الآن، والتى تعمل عليها الدولة المصرية لتحقيق «المخطط الاستراتيجى للتنمية العمرانية»، أو ما وصفها الرئيس السيسى بالجمهورية الجديدة، ناهيك عن افتتاح مدن جديدة من أول أسوان إلى العلمين، والمنصورة الجديدة، ورشيد، تضم هذه المدن الجديدة شبكات ذكية، ومنظومات متطورة لمواجهة الأمطار وتصريفها، ونظم للأدارة الذكية، ومساحات خضراء.
هذه المعطيات كلها ستقوم بتغيير وجه مصر بالكامل، والدليل على ذلك أن الجمهورية الثانية كان لها علامات مضيئة فى تاريخ الاقتصاد المصرى، يشهد بها العالم الآن، وهى أيضًا استعادت القدرة الشاملة لمصر، التى أصبحت الرقم الصعب فى معادلات المنطقة، وعندما كلف الرئيس السيسى حكومته بالاستعداد لاحتفالية العاصمة الإدارية الجديدة، لتكون على أعلى مستوى، ولتكون رسالة واضحة للقاصى والدانى، عن مولد هذه «الجمهورية الجديدة»، وفى النهاية -وباختصار- هذه الجمهورية الجديدة ستحول الدولة المصرية إلى دولة قوية تمتلك القرار المستقل، والقدرة الشاملة، والمؤسسات القوية والرؤية الواضحة للمستقبل.. وتحيا مصر.