الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الإسكندرانى: قصر المجوهرات الملكية لؤلؤة عروس المتوسط

يعد قصر المجوهرات الملكية بالإسكندرية هو واحدًا من أهم المعالم السياحية بالثغر، ذلك القصر الذى يضم جميع ممتلكات الأسرة المالكة من مجوهرات ونياشين وتيجان وأدوات تجميل وأدوات حلاقة وهدايا وبعض أدوات البناء الرمزية التى كانت توضع فى افتتاح المبانى، لا يوجد لها مثيل بالعالم، بدءًا من محمد على باشا حتى نهاية حكم الملك فاروق.



 

وقبل أن نستعرض لكم من خلال مجموعة من الصور مقتنيات القصر لابد أولا من التعرف على صاحبة القصر.

هو قصر النبيلة فاطمة حيدر التى ولدت عام 1903 ولا يوجد بالقصر أية ممتلكات مادية تخصها سوى مبنى القصر نفسه والذى يعد أيضًا تحفة معمارية ليس لها مثيل من حيث الزخارف والنقوش الدقيقة التى توجد داخل الأسقف والحوائط التى بها رسومات يرجح أنها لوحات مطبوعة، فالقصر مصمم على الطراز الإيطالى، والدة النبيلة فاطمة حيدر أمرت ببناء ذلك القصر ليكون مصيفًا أو استراحة لابنتها فاطمة عام 1919 واستغرق بناء القصر أربع سنوات، أى تم الانتهاء من بنائه 1023، مساحة القصر 4185 مترًا شاملة الحدائق.

سنة 1952 تم تأميم ممتلكاتها عدا القصر الذى ظلت به شرط عدم التحكم فى مقتنياته التى كانت تخصها.

سنة 1963 سلمته للحكومة المصرية مقابل الحصول على مبلغ مالى وسافرت القاهرة ومكثت بشقة صغيرة، من 1963 حتى 1986. تحول القصر بقرار جمهورى إلى متحف، حيث تم وضع جميع مقتنيات الأسرة المالكة التى كانت بالبنك المركزى وهى مقتنيات الأسرة المالكة منذ عهد محمد على باشا حتى الملك فاروق.

وقد شيد القصر على الطراز الأوروبى والذى يعود لعصر النهضة، ويحتوى على أربعة أنواع من الفنون منها الفن القبطى والإسلامى والباروكة الروكوكو تلك اسم إحدى أنواع الزخارف فى أوروبا.

وقد صممه فنان إيطالى يسمى أنطوان لاشياك بالاشتراك مع خال النبيلة فاطمة حيدر حيث كان أيضًا يعمل بمجال التصميم المعمارى.

ففى مدخل القصر تجد صورة لصاحبته فاطمة حيدر ولوالدتها زينب فهمى ووالدها على باشا حيدر.

وأيضًا يوجد تمثال لنحات يسمى ون باكيت كاربون مصنوع من البرونز موجود منه نسخة أخرى بمتحف اللوفر بباريس ولكن من الرخام وهو من ضمن مجموعة تماثيل تسمى أطفال على الشاطئ

أما الحوائط فمزينة برسومات ونقوشات دقيقة جدًا وبديعة يصعب وصفها وتدهش الناظرين

كما يوجد بالطرقة التى يوجد بها الحجرات الخاصة بالدور الأرضى 10 شبابيك مقسمة إلى خمسة شبابيك فى اليمين وخمسة شبابيك فى اليسار بها رسومات ملونة بالزجاج المعشق والتى لا تمنع ضوء الشمس، تحكى الرسومات قصة أحد النبلاء الإيطاليين والذى يتعرف على إحدى الأميرات ويتقابل معها حتى يتزوج منها وينجب وبالطبع تلك الرسومات صممها فنان إيطالى.

أما الحمام فهو به جميع الكماليات التى لا يوجد لها مثيل الآن رغم التقدم فى الزمن والأرضية الخاصة بالحمام من الرخام الفسيفساء وهو من نوع نادر جدًا.