الإثنين 7 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى.. لا للمزايدة على مصر

أنا وقـلمى.. لا للمزايدة على مصر

مما لا شك فيه أن انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد أشقائنا الفلسطينيين بالمسجد الأقصى- فى شهر رمضان الكريم- كانت مؤلمة لكل عربى ومسلم بشكل عام، وكانت أكثر إيلامًا لكل مصرى بشكل خاص، وهذا ليس مجرد كلام مرسل، فمواقف مصر دائمًا تجاه القضية الفلسطينية، كانت- ولا تزال- داعمة وبشدة للحق الفلسطينى فى كل المحافل الإقليمية والدولية، وهى دائمًا تواصل التنسيق مع القوَى الدولية؛ للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد والقبول بالهدنة حقنًا لدماء أشقائنا الفلسطينيين، وللتمكن من إدخال مساعدات علاجية إلى غزة.



 وبمجرد أن بدأ العدوان الوحشى الأخير فى قطاع غزة الذى راح ضحيته عدد كبير من الشهداء- من بينهم نساء وأطفال وشيوخ- أعلنت مصر على الفور موقفها الرافض تمامًا لما تقوم به سُلطات الاحتلال الإسرائيلى، ضد الشعب الفلسطينى، ومطالبتها بوقفه فورًا، ورُغم ذلك تعالت الأصوات من تحت الأرض ومن فوقها من الكارهين لمصر؛ لتُزايد على الموقف المصرى تجاه هذا العدوان الغاشم على الشعب الفلسيطينى، هذا الموقف ذكّرنى أنا شخصيًا، برفض الرئيس «عبد الفتاح السيسى»، ما وصفه بالمزايدات على الموقف المصرى تجاه غزة، واستنكر فى كلمته للشعب المصرى والعالم كله عبر التليفزيون، والتى ألقاها فى يوليو عام «2014» بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو 1952، واستنكاره مزايدة البعض على دور مصر مع الأشقاء فى فلسطين أو على الصعيد العربى كله قائلًا: «لا أحد يقدر أن يُزايد على موقف مصر، وأن مصر قدمت للقضية الفلسطينية 100 ألف شهيد، وأكثر من ضعفهم من المصابين والجرحى على مدار تاريخ القضية، وأن موقفنا واضح من أهمية إيجاد دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية»، كما أنه دعا الجميع إلى مراجعة مواقفهم التى لم تؤد إلى أى نتيجة على مدار العقود الماضية.

إذَن الدولة المصرية أكدت بالفعل، فى كل المواقف أنها الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية؛ لأنها تَعتبر نفسها قلب الأمّة العربية منذ اندلاع المحنة الفلسطينية فى عام 1948، حتى وصلنا إلى الأحداث المؤسفة الأخيرة فى القدس وقطاع غزة، وفى النهاية نرفض كل محاولة من شأنها التقليل أو التشكيك فى الدور المحورى الذى تقوم به مصر، وقيادتها السياسية، على كل المستويات لإنقاذ منطقة الشرق الأوسط ودعم دولها، والتصدى لعشرات المؤامرات والمحاولات المشبوهة لإشعال المنطقة، والنَّيْل من أمنها واستقرارها.. وتحيا مصر.